أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة زيان عاشور بالجلفة الدكتور مكاوي نور الدين، أن ترقية عين وسارة ومسعد إلى ولايتين منتدبتين، يُمثّل فرصة سانحة للقضاء على التناقضات التنموية التي كانت مرصودة بين دوائر وبلديات الولاية سابقاً. قال د. مكاوي نورالدين، في تصريح خصّ به "الشعب"، إن استحداث الولايتين المنتدبتين عين وسارة ومسعد، سيسفر عنه استغلال موارد ومقومات المنطقتين بشكل أمثلٍ، ويمنح استقلالية أكثر للسلطات المحلية في صناعة القرارات التنموية، بما يخدم ويُلبّي تطلعات وانشغالات المواطنين. وأوضح مكاوي، أن قرار تعيين الواليين، المنبثق عن زيارة رئيس الجمهورية لولاية الجلفة، له أثر إيجابي متعدّد الأوجه على سكان الولايات المنتدبة المُستحدثة، يبدأ بتقريب الإدارة من محل إقامتهم، وتسهيل قضاء مصالحهم وحاجاتهم اليومية، مما يتعيّن السهر على حُسن سير المرافق العمومية بمختلف تخصصاتها وخدماتها، وكذا الاستفادة القصوى منها. وأضاف محدثنا، بأن المسؤولية في هذا الجانب تقع على عاتق مسؤولي تلك المرافق من جهة، وعلى الشركاء الاجتماعيين مثل الشركات والمؤسسات الاقتصادية والمستثمرين المحليين من جهة أخرى، من خلال العمل على توفير بيئة تنافسية تساهم في تحريك التنمية المحلية، وإتاحة مناصب شغل جديدة في شتى القطاعات. في المقابل، ربط مكاوي، المسؤولية في شقها الاجتماعي والثقافي والتطوعي بفعاليات المجتمع المدني بكل أطيافها، حيث ينتظرها جهد مضاعف لمواكبة الترقية والتقسيم الإداري وخدمة المواطن وصيانة حقوقه. وتابع الأستاذ قائلاً: "تقتضي الحاجة إلى تقسيم إداري محلي مواز، يتماشى مع إنشاء الولايتين المنتدبتين عين وسارة ومسعد، يتمثل في استحداث بلديات جديدة، خاصة في المدن الرئيسية، وضمن التجمعات الواقعة خارج المدن التي تضاعفت بها الكثافة السكانية خلال السنوات الفارطة". هذا المُعطى سيدفع بحركة التنمية نحو الأمام في المناطق المعنية بالترقية الإدارية، تثبيت السكان بها عن طريق تقريب المؤسسات والإدارات العمومية من المواطن، تسجيل مشاريع حديثة لصالحها، فتح منافذ توظيف وعمل كثيرة تتلاءم مع خصوصية كل منطقة وطابعها الجغرافي والاجتماعي والمهني، يُضيف الأستاذ مكاوي نورالدين.