مستغانم.. الفلاحة والصناعة والسياحة في مقدّمة الاهتمامات

تؤكّد السّلطات المحلّية لولاية مستغانم عزمها على مواصلة البرنامج التنموي والاقتصادي لسنة 2024 تماشيا وإستراتيجية السّلطات العليا في البلاد الرامية إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن وتحقيق تنمية اقتصادية شاملة.
باعتبار ولاية مستغانم منطقة فلاحية بامتياز بحيث تدعم السوق المحلية الوطنية بمختلف المنتجات وترافق السلطات المحلّية الفلاحين ميدانيا للوقوف على ظروف العمل مع عقد لقاءات دورية للاستماع إلى انشغالاتهم والنظر في المشاكل المطروحة والعالقة بهذا القطاع، في ظلّ تعليمات رئيس الجمهورية، والمتعلّقة أساسا بالمتابعة الصارمة للموسم الفلاحي، وتسهيل مهام الفلاحين مع تشجيع الاستثمار في مجال الفلاحة وفتح المجال للشراكات، بهدف تعزيز الإنتاج الفلاحي وتنويعه.
كما تسعى ذات السلطات إلى توفير المقرات لإنجاز مقر لتعاونية الحبوب CCLS بمستغانم، بالإضافة إلى توفير جميع الظروف للفلاحين خاصة الذين يمتلكون الإمكانيات والمؤهلات التي تسمح لهم بالاستثمار الفلاحي، كما تدعو مدراء البنوك لبذل مزيد من الجهد واعتماد مقاربة الخروج إلى الفلاحين وتقديم الدعم اللازم لمساعدتهم على إنجاح الموسم الفلاحي.
هذا إلى جانب الاهتمام بملف منح رخص حفر الآبار المودعة عبر 19 بلدية نظرا لأهميته الكبيرة مع ضرورة ضبط الدراسات بمرافقة الوكالة الوطنية للموارد المائية قصد تفادي أيّ ضرر محتمل على طبقة المياه الجوفية وعلى البيئة عموما، كما سيتوافق مع الحاجة الملحّة للسقي والعجز المسجّل في المياه الجوفية نظرا للشحّ المسجّل في الأمطار وأنّه سيتخذ القرارات ميدانيا بعد الدراسة.
وفيما يخص القطاع الصناعي تولي السلطات أهمية كبيرة لدعم ومرافقة المستثمرين ميدانيا مع تقديم كلّ التسهيلات اللازمة لمباشرة نشاطهم وإطلاق مشاريعهم الصناعية التي تدفع بالتنمية المحلية وتساهم في تطوير الاقتصاد الوطني، وذلك من خلال الوقوف على مدى تقدّم أشغال التهيئة والربط بمختلف الشبكات التحتية الضرورية من الصرف الصحي وشبكات المياه والغاز والكهرباء بمناطق النشاطات سوق اللّيل، البرجية 1 والبرجية 2 مع رفع العراقيل على الاستثمارات العالقة خاصة من ناحية الإجراءات الإدارية وتقديم جميع التسهيلات اللازمة حسب ما توليه التشريعات القانونية.
وستعرف سنة 2024 إنجاز مشروع خط السكة الحديدية الذي يربط عاصمة الولاية بحاسي مفسوخ (ولاية وهران) على مسافة 55 كلم، ممّا سيسمح بتسهيل عملية نقل منتجات الجهة الغربية وحتى الوطنية إلى الميناء التجاري لتصديرها للخارج.
إلى جانب دخول وحدة صناعية جديدة للمجمع الوطني العمومي "صيدال" متخصّصة في إنتاج أدوية العيون والأدوية بولاية مستغانم وستبلغ الطاقة الإنتاجية للوحدة 11 مليون وحدة بيع سنويا لأدوية العيون و5 ملايين وحدة بيع للمنتجات البيطرية.
كما تولي ذات السلطات، أهمية كبيرة للقطاع السياحي في إطار خلق شروط الجاذبية للإقليم وتشجيع وجهة مستغانم خاصة أنّها أضحت ولاية ساحلية بإمتياز يتوافد عليها السياح من مختلف مناطق الوطن، وذلك بفتح 14 شاطئا جديدا على مستوى البلديات الساحلية مع توسعة شاطئين آخرين تحضيرا لموسم الاصطياف لسنة 2024.
بالإضافة إلى إعداد مشروع لتهيئة الواجهة البحرية ليفالاز بصلامندر من أجل خلق فضاءات جديدة للراحة مقابل البحر بهدف تثمين الواجهة البحرية والارتقاء بالسياحة في المدينة وجعلها ذات مكسب سياحي وجمالي، بالإضافة إلى مشروع تهيئة الساحة العمومية بجانب مسجد بدر والمساحات المجاورة مع خلق فضاءات جديدة مهيأة بمعايير وجودة عالية.
هذا وتواصل السّلطات المعنية البرنامج التنموي المسطر خاصّة في المناطق الريفية والنائية في مختلف القطاعات قصد تحسين الظروف المعيشية للسكان.