استقبلت خلية الإصغاء لولاية الجزائر، سنة 2023، أكثر من 10400 مواطن، حيث تكفلت بانشغالاتهم بإشراك جميع الإطارات المحلية على مستوى المقاطعات الإدارية وجميع الهياكل الإدارية. بحسب ما أكده المفتش العام للولاية، السيد جمال بابا ل»واج»، فقد تم إلحاق خلية الإصغاء لولاية الجزائر بمصالح المفتشية العامة للولاية لضمان التكفل الفعال بانشغالات المواطنين، تنفيذا لتعليمات الوالي السيد محمد عبد النور رابحي، حيث تمكنت الخلية من استقبال، خلال السنة الفارطة، أكثر من 10400 مواطن بمعدل 300 مواطن كل أسبوع. وأكد أنه تم تزويدها بالآليات والتقنيات والتكنولوجيات الحديثة وبمختلف الحلول المبتكرة المتاحة من أجل تبسيط الإجراءات الإدارية وتذليل الصعوبات لصالح المواطنين، مبرزا أن هذه التكنولوجيات الحديثة مكنت من تبليغ شكاوى المواطنين إلى الجهات المعنية وتتبع مسارها ومآلها لإيجاد حل لها في أقرب الآجال. وأفاد، أنه بالإضافة إلى استقبال المواطنين، وضعت خلية الإصغاء تحت تصرفهم مركز النداء والرقم الأخضر 1100 لاستقبال الشكاوى، مؤكدا أنه تم في سنة 2023 استقبال 1542 مكالمة هاتفية. وأضاف، أن خلية الإصغاء تقوم كذلك بدراسة ومتابعة عرائض المواطنين المودعة عن طريق البريد (قناة الاتصال الكلاسيكية)، حيث بلغ عدد العرائض المودعة لدى مكتب التنظيم 4299 عريضة، تم معالجتها وإحالتها على المصالح المختصة. كما تقوم الخلية -يبرز السيد بابا- ب»دراسة ومتابعة العرائض المتعلقة بانشغالات المواطنين والمحالة على الولاية من طرف الهيئات والمصالح السيادية، حيث بلغ عددها 2613 عريضة سنة 2023، ملفتا أن الخلية تتولى كذلك معالجة عرائض الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، حيث بلغ العدد الإجمالي للعرائض المودعة والمعالجة 82 عريضة خلال نفس السنة. وتعكف هذه الخلية -يضيف المتحدث- على متابعة المنصات الإلكترونية التي تسمح للمواطنين بالحصول على خدمات عن بعد وتجنبهم عناء التنقل للإدارات المعنية والتكاليف المترتبة عن ذلك ومنها الشباك عن بعد الذي يتيح للمواطن إيداع مختلف الملفات ذات الصلة بصلاحيات الإدارة المركزية والمحلية في أزيد من 50 مجالا تمس كافة جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين. تطبيقات رقمية وأوضح بابا، أن ولاية الجزائر تعمل حاليا مع إحدى إبرز الشركات الناشئة في مجال تطوير الحلول المعلوماتية المبتكرة والذكاء الاصطناعي، من أجل وضع حيز الخدمة مجموعة من التطبيقيات المعلوماتية التي ستبسط للمواطنين طرق رفع تظلماتهم باستعمال التكنولوجيات الحديثة، لاسيما الهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية. وأضاف، أن هذه التطبيقات من شأنها كذلك تمكين المسؤولين المحليين على مختلف المستويات من الاطلاع بطريقة آنية على وضعية التكفل بهذه الانشغالات. وذكر بابا أنه سبق لولاية الجزائر أن استحدثت التطبيقة الرقمية «نشكي»، التي تتعلق بمعالجة عرائض وشكاوى المواطنين والمتعاملين وتمكنهم من رفع شكاواهم وعرائضهم المختلفة للمصالح المحلية وحتى المركزية وكذا التطبيقية الرقمية «تنسيق» التي استحدثتها هيئة السيد وسيط الجمهورية.