يتواصل برواق الفن "محمد تمام" بالجزائر العاصمة معرض الفنان التشكيلي سالم أحمد أمين الموسوم ب«جمال الجزائر" الذي يقدم من خلاله مجموعة من أعماله الواقعية التي تتمحور حول التراث العمراني وسحر الطبيعة في الجزائر. ويضمّ المعرض، الذي يندرج في إطار النشاطات الثقافية لمؤسسة "فنون وثقافة" لولاية الجزائر، قرابة 30 عملا فنيا بأحجام مختلفة ذات دلالات جمالية، تعجّ بعناصر التراث الجزائري توحي بارتباط هذا الفنان العصامي به. ويتناول هذا المعرض الفردي، وهو الأول للفنان، عديد المواضيع، لا سيما عناصر ومكونات التراث المادي واللامادي الجزائري (مواقع تاريخية، واجهة بحرية، جبال، لباس تقليدي، حلي تقليدية)، والتي أبدع في نسجها بألوان دافئة وفقا لأسلوب المدرسة الواقعية التي تنقل التفاصيل بقوة وبلمسة أنيقة. والمعرض، الذي سيدوم لغاية 24 جانفي الجاري، بمثابة رحلة تتيح للجمهور استكشاف أعمال زيتية بلمسة خاصة تجسد قصبة الجزائر وواحات بسكرة وبوسعادة ووديان وجبال بجاية وتيزي وزو وجمال بحر تيبازة. كما يفرد الفنان، وهو من مواليد 1995 بالجزائر العاصمة، لوحات تستعرض جماليات صناعة الحلي القبائلية وأخرى حول القصور بالجنوب الجزائري، إلى جانب لوحة بعنوان "فضاء تجريدي" كتجربة يخوضها لأول مرة في التيار التجريدي، في محاولة منه لتطعيم تجربته الفنية بعيدا عن المدرسة الواقعية. وأعرب الفنان عن فرحته بتنظيم معرض "جمال الجزائر"، معتبرا أنه مناسبة ل«إبراز موهبته التي تبلورت بعد عدة مشاركات، في إطار ورشات فنية ومعارض جماعية خاصة ضمن نشاطات الكشافة الإسلامية الجزائرية"، مضيفا أنه يطمح من خلال أعماله إلى "الحفاظ على مكونات التراث والهوية الوطنية وإبراز الموروث المادي واللامادي الجزائري الثري والمتنوع". كما أكد الفنان سالم أحمد أمين تأثره وافتخاره بعمالقة الفن التشكيلي الجزائري، بكل مدارسه وتياراته، على غرار محمد راسم (رائد فن المنمنمات) وباية محي الدين ومحمد تمام وحسين زياني.