حقّق العداء ياسر محمد تريكي ميدالية فضية في اختصاص الوثب الثلاثي بعد حلوله في المركز الثاني ضمن نهائيات بطولة العالم داخل القاعة (مرحلة غلاسكو)، جاء ذلك بعدما قام بمحاولة واحدة بقفزة بلغت 17:35متر.. واكتفى بذلك بسبب الإصابة التي تعرض لها في المحاولة الثانية، حيث صمد في مقدمة الترتيب إلى غاية المحاولة الخامسة أين تراجع للمركز الثاني محققا بذلك نتيجة تاريخية لألعاب القوى الجزائرية، رغم تضييع 5 محاولات كان بإمكانه تحقيق الأفضل. حافظ تريكي على المركز الأول ضمن النهائيات بالرغم من أنه اكتفى بمحاولة واحدة بسبب الإصابة وكان قريبا من تحقيق الذهب، إلا أن تألق البوركينابي زانغو الذي نجح خلال المحاولة الخامسة من تحقيق قفزة بلغت 17:53 متر محققا الذهب، فيما اكتفى تريكي بالفضية التي أعاد من خلالها رياضة ألعاب القوى الجزائرية إلى منصة التتويج في منافسات بطولة العالم داخل القاعة بعد غياب دام 33 سنة كاملة، وهي الميدالية الثالثة في تاريخ ألعاب القوى الجزائرية بعدما حقق نورالدين مرسلي ميدالية ذهبية سنة 1991 في سباق 1500 بإشبيلية، وقبله كان قد توّج عثمان بلفاع ببرونزية الوثب العالي في باريس سنة 1985. إنجاز تاريخي من طرف تريكي الذي يواصل التألق في مختلف المنافسات العالمية، رغم معاناته من الإصابة التي تعرض لها خلال بطولة العالم شهر أكتوبر 2023 بالمجر، إلا أنه تحدى ذلك وتمكن من كتابة اسمه في لائحة المتوجين عالميا في اختصاص الوثب الثلاثي، وفي نفس الوقت تمكن من تحقيق رقم قياسي وطني جديد محطما رقمه الشخصي السابق الذي حققه في الألعاب العربية التي جرت شهر جويلية 2023 بالجزائر، ليؤكد بذلك أنه يواصل العمل من أجل التألق على الصعيد الأولمبي الصيف القادم في باريس بالعودة للأرقام التي يحققها خاصة أن التتويج العالمي سيكون بمثابة دافع معنوي كبير له من أجل رفع التحدي في قادم المواعيد. وكان تريكي قد افتك الميدالية البرونزية في الملتقى الدولي داخل القاعة بمدينة تورون البولونية بتاريخ 6 فيفري الماضي، ونال تأشيرة التأهل للألعاب الأولمبية بباريس 2024 من خلال منافسات الدوري الماسي في محطة موناكو 2023، وواصل التألق أين حقق الحد الأدنى للمشاركة في البطولة العالمية بالمجر التي كان يهدف خلالها إلى تحقيق إحدى الميداليات لولا الإصابة التي تعرض لها، في انتظار تألقه خلال مراحل الدوري الماسي للسنة الحالية والتي تعتبر محطة تحضيرية للحدث الأولمبي بالنظر للمستوى العالي الذي تشهده هذه المسابقة. أما أمين بوعناني فقد اكتفى بالمشاركة في المراحل التصفوية الأولى.. وخرج من المنافسة بعدما احتل المركز الخامس في الترتيب العام المؤهل للدور نصف النهائي، في سباق 60 متر حواجز ضمن بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة محطة غلاسكو، أما غواند فشل في تحقيق ميدالية بعدما تعرض لإصابة في بداية سباق ال 800 متر خلال المرحلة النهائية وبهذا فإن المشاركة الجزائرية ضمن الحدث العالمي داخل القاعة انتهت بتتويج تريكي بالفضية والتي تعتبر نتيجة جد إيجابية بالنظر للمنافسة القوية.