أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن انطلاق أشغال المتحف البحري للجزائر العاصمة سيكون في جانفي ,2009 بعد أن كان مدرجا ضمن مشاريع الحكومة منذ سنة 2007 في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية.. وأضافت خليدة تومي خلال توقيعها بقاعة الموقار مع السيد غبريال بوسكيث سفير إسبانيابالجزائر ولالي بيوسكا منشطة متحف برشلونة البحري على اتفاقية تعاون بين المتحف البحري للجزائر العاصمة والمتحف البحري لبرشلونة أنه تقرر إنشاء المتحف في مكان تاريخي وهو ليفوت خير الدين، وذلك بعد تلقي مساعدات من وزارة الدفاع والبحرية الوطنية. وأشارت في حديثها إلى أن هذا المتحف قد تم ترسيم وجوده على غرار المتاحف الأخرى كمتحف المنمنمات بقصر مصطفى باشا، ومتحف الفن المعاصر بالمقر القديم للأروقة الجزائرية. وحول الإتفاق قالت تومي أنه سيكون ذا فائدة من جهة الإستفادة من الخبرة الإسبانية، خاصة وأن عمر متحف برشلونة البحري بلغ 70 سنة وهو اليوم أكبر وأجمل متحف بحري بأوروبا، وأشارت ذات المتحدثة أن الهدف من الاتفاق هو إعادة إحياء الأمجاد البحرية للجزائر. ومن جهته أكد بريسكي رضا مدير المشروع أن منطقة ليفوت خير الدين كانت مركزا لبناء السفن في تلك الفترة، وحول مدة الإنجاز قال إنها تصل إلى سنتين، كما أن الإدارة تفكر في كيفية ملئه بالمحتويات، وهي إما عبارة عن سفن حقيقية بالحجم الطبيعي، وإما مجسمات مصغرة لسفن ذلك العصر الممتد من القرن الثامن وإلى غاية القرن العشرين. وعن الميزانية الابتدائية للمشروع فهي تقدر حسبه ب2مليار و300 سنتيم وهي ميزانية غير نهائية، وأضاف أن هذا المشروع سيسمح بتوفير 200 منصب شغل. وحول ما يستتبع هذا الاتفاق قال بريسكي أنه سيتم تشكيل لجان لتحديد عدد الذين سيستفيدون من التكوين في متحف برشلونة. للإشارة فإن متحف برشلونة البحري موجود في مباني بحرية ملكية من القرن الرابع عشر، ويعرض المتحف أكثر من 700 سنة من تاريخ البحار، كما أنه يقع بالقرب من نصب الرحالة كولمبوس والموجودة في نهاية شارع لارامبلا. ------------------------------------------------------------------------