خلصت أشغال الملتقى الوطني الأول لخدمات المكتبات الجامعية الذي احتضنته المكتبة الجامعية لبومرداس على مدى يومين، إلى جملة من التوصيات النهائية التي حاول المؤتمرون اتخاذها كأرضية عمل مستقبلية لتنظيم وتوحيد جهود المكتبيين، من أبرزها دعوة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى إنشاء الاتحاد الوطني للمكتبات الجامعية الجزائرية للسهر على عصرنة هذه المؤسسات. لخص مدير المكتبة الجامعية لولاية بومرداس فاتح بوزاوية، نتائج أشغال الملتقى الوطني الأول للخدمات المكتبية في عدد من المقررات النهائية في شكل توصيات سترفع إلى الجهات الوصية خاصة منها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لاتخاذ الإجراءات المستقبلية لتحسين أداء هذا المرفق العلمي، ويأتي على رأسها ضرورة البحث على إعداد رؤية مستقبلية متطورة وتجديد الصيغ التنظيمية ذات العلاقة بالمكتبات الجامعية بما يسمح بعصرنة أدائها وضمان تواجدها في العوالم الالكترونية، العمل على الاستثمار وتنمية الرأسمال البشري والفكري بالمكتبات الجامعية الجزائرية وفق خطة مدروسة عن طريق تسطير برامج تكوينية وندوات تدريبية تستهدف المكتبي والمستفيد في آن واحد. كما دعت التوصيات إلى توحيد الإجراءات الفنية وخدمات المعلومات باستحداث برنامج تعاوني ما بين المكتبات الجامعية باعتماد المواصفات والمعايير الدولية، إضافة إلى حثّ المكتبات الجامعية على استحداث وإقامة المستودعات الرقمية وذلك بغية تثمين التراث الوثائقي والعلمي للجامعات الجزائرية والحفاظ عليه بما يتماشى وحقوق الملكية الفكرية. في الأخير دعا المؤتمرون إلى ضرورة إقرار التنظيم الدولي والسنوي للملتقى عبر مختلف الجامعات الجزائرية، والتأكيد على تنظيم الطبعة الثانية سنة 2015 بجامعة قسنطينة 2، بالاتفاق مع جميع الأطراف المعنية بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، وهذا من الجانب التنظيمي فقط مثلما أكده مدير المكتبة الجامعية لبومرداس التي تبقى تحتفظ لنفسها بحق التنظيم وحقوق التأليف كأول مبادرة وطنية لهذا النوع من الملتقيات.