الموارد المائية والطاقات المتجددة في صلب الشراكة الجزائرية - الفرنسية

كشفت أمس الوزيرة الفرنسية للبيئة والتنمية المستدامة والطاقة سيغولان روايال أن الشراكة الجزائرية - الفرنسية في مجال البيئة والتنمية المستدامة شملت صلب زيارتها للجزائر من خلال مباحثاتها مع كبار المسؤولين في الدولة، حيث أكدت استعراض وجهات النظر بخصوص العلاقات الثنائية المشتركة في مجال الموارد المائية والبيئة والطاقة.
وفي هذا الخصوص أكدت سيغولان أن التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة يعرف تطورا كبيرا وهو ما سيترجم بعدة مشاريع في المستقبل من خلال لقاءات عدة سيبرمجها الطرفان مستقبلا، حيث تعتبر الجزائر شريكا هاما في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
وأوضحت سيغولان في ندوة صحفية عقدتها بمطار هواري بومدين عقب اختتام زيارتها للجزائر التي دامت يومين أن لقاءاتها مع كبار المسؤولين في الدولة تمحورت حول تطوير العلاقات بين البلدين وتقويتها في مجال البيئة والطاقة وهو ما تصدر المباحثات الثنائية.
وأكدت وزيرة البيئة الفرنسية أن الجزائر وفرنسا اتفقتا على تقوية ودعم العلاقات الثنائية في مجال الموارد المائية والبيئة لاسيما في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، مشيدة بالدور الكبير الذي تؤديه الجزائر في مجال حماية البيئة من خلال التوجه نحو الطاقات المتجددة التي ستكون بمثابة خطوة هامة لارتباط كل القطاعات بالطاقة، حيث صرحت روايال إلى أن التوجهات الجديدة للجزائر من خلال استغلال 27٪ من الطاقات المتجددة آفاق 2020 - 2030 ستكون خطوة بناءة في إطار التنمية المستدامة.
وقالت سيغولان إنها تطرقت خلال محادثاتها إلى أهم المشاريع المشتركة المزمع إطلاقها في قطاعات الموارد المائية وحماية البيئة وكذا الاستفادة من الطاقة الشمسية التي تعتبر موردا هاما في المستقبل وهو ما سيتم التطرق إليه مستقبلا.
وبخصوص الشراكة بين البلدين في قطاع الموارد المائية أكدت أن هناك رغبة لدى بعض الشركات للاستثمار في مجال الطاقات المتجددة، وعن مشاركة الجزائر في الندوة الدولية للمناخ بباريس أكدت أنها ستكون حاضرة بقوة ضمن وفد رفيع المستوى.