كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس، أن منتجي الأدوية في الجزائر تبرعوا بنسبة 90٪ من الأدوية الموجهة للحجاج هذا الموسم مجانا، وهي مبادرة تعد الأولى منذ الاستقلال تفوق الطلب بكثير الذي تحتاجه البعثة الطبية المرافقة لضيوف الرحمن قبل وصولهم إلى البقاع المقدسة. في هذا الإطار، أعلن بوضياف على هامش افتتاح الطبعة الأولى لصالون الحج والعمرة، أمس، بقصر المعارض أن عدد الطاقم الطبي المرافق لحجاجنا الميامين هذا الموسم بلغ 115 طبيب منهم 38 امرأة والعدد في ارتفاع، يتوجهون مسبقا إلى البقاع المقدسة، حسبما سطرته اللجنة الوزارية المشتركة المنظمة للعملية، موضحا أن كل عمليات التلقيح جرت على مستوى الولايات والبلديات من طرف لجان ولائية مختصة. وأضاف بوضياف، أن الفرق الطبية تدعمت هذه السنة بأطباء مختصين في الأمراض العقلية والأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن التكفل بالحجاج سيكون في أحسن الظروف، وهو ما يتم تسجيله سنويا قائلا «الفرق الطبية الجزائرية شاركت العام الماضي في مداواة جرحى حادثتي سقوط الرافعة والتدافع بجسر الجمرات». وبخصوص عدد الحجاج المقصيين هذه السنة بسبب الأمراض العقلية، قال وزير الصحة «نحن لم نقصي أحدا ولكن لا نرضى لمريض أن يؤدي مناسك الحج في حالة صحية متدهورة، مضيفا أنه لا يملك إحصائيات دقيقة لكن عددهم قليل جدا، مشيرا إلى أنه يتوجب على الفرق الطبية القيام بعملها وفق ما يقتضيه القانون. قال بوضياف أنه من المنطقي إقصاء المرضى وكبار السن والحوامل من عملية الحج حفاظا على صحتهم، مؤكدا أن ذلك يسهل عملية الفرق الطبية العاملة في البقاع المقدسة، وفي موضوع آخر قال أن الوفيات المسجلة بسبب درجة الحرارة تم التكفل بهم في أحسن حال ولا يعني أن وفاتهم كانت ناتجة عن تقصير من طرف المستشفيات في الجنوب.
