نظمت، أمس، جمعية مساعدة مرضى السكري لبولوغين بالعاصمة، يوما تحسيسيا حول مضاعفات داء السكري ومخاطر عدم القيام بتمارين رياضية والمشي على الأقل مرة في الأسبوع، تحت شعار «الغابة والصحة». استقطبت هذه التظاهرة التي نظمتها الجمعية بغابة بينام، عشرات من المصابين بداء السكري الذين كانوا مرفوقين بأفراد عائلاتهم، فكانت الفرصة مناسبة لتوعية الأطفال بضرورة الحفاظ على البيئة وجمع النفايات وعدم رمي الفضلات في الأماكن العامة نظرا للمخاطر الصحية التي تنجر عن انتشار الأوساخ والنفايات. من جهتها أكدت ل «الشعب « رئيسة جمعية مساعدة مرضى السكري مرنيش صلاح نورة، أن هذه المبادرة تندرج في إطار توعية أكبر عدد من المصابين بالداء من خلال حثهم على ضرورة القيام بحركات وتمارين رياضية بسيطة لتفادي السكون وعدم الحركة لأن ذلك يؤدي إلى الإصابة بأمراض أخرى خطيرة يمكن لأي شخص معني أن يتفاداها في حالة اتباع نصائح الطبيب المعالج والخبراء مشيرة إلى الوجبات السريعة والدسمة التي أصبحت تهدد صحة مرضى السكري. وشددت رئيسة الجمعية مرنيش على ضرورة إتباع المرضى لتعليمات الأطباء في هذا الخصوص لتفادي أي مضاعفات يمكن أن يتعرضوا لها نتيجة ارتفاع أو انخفاض نسبة السكر في الدم مشيرة إلى أن المصاب بداء السكري يمكن أن يعيش حياة عادية في حال تقبل مرضه وقام بمراقبة نسبة السكر في الدم وأخذ الداء والأنسولين في الوقت المناسب. ودقت ناقوس الخطر حول انتشار الوجبات السريعة والدسمة التي تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطن الجزائري مرجعة في ذات السياق أسباب تزايد عدد الإصابات بداء السكري بشكل مخيف في الجزائر إلى تغير النمط المعيشي التغذية غير الصحية موضحة أن الجمعية تقوم بحملات توعوية على مستوى المدارس لتحسيس التلاميذ بمخاطر الإصابة بالسمنة. كما شكل لقاء الجمعية بمرضى داء السكري الذين شاركوا في اليوم التحسيسي بمختلف أعمارهم فرصة هامة لتقديم نصائح تجعلهم يتفادون الإصابة بالمضاعفات الخطيرة التي تمس عددا كبيرا من المصابين لا سيما ما تعلق بالقدم السكري وأمراض والفشل الكلوي والسكتة الدماغية والعمى بالإضافة إلى أمراض قلبية وأمراض الأعصاب والأوعية الدموية داعية المرضى إلى اتباع حمية غذائية تتضمن الكثير من الخضر والفواكه والمراقبة المستمرة لنسبة السكر في الدم للحفاظ على صحتهم وتفادي المضاعفات المحتملة. من جهتهم أجاب المختصون على استفسارات المواطنين حول كيفية اكتشاف الإصابة بداء السكري، موضحين أن الكثير من الحالات لم يتم اكتشاف المرض لديهم إلا في مرحلة متقدمة تصل إلى فقدان البصر رغم وجود بعض العلامات التي تثبت الإصابة بالداء أبرزها كثرة التبول وجفاف في الفم ما يتسبب في العطش الدائم وهبوط في الوزن و تعب وخمول، و كذا آلام في الأطراف خاصة في القدمين.
