كانت وهران الباهية على موعد، نهاية الاسبوع المنصرم «الحدث الروحي الكبير المتمثل في وعدة وهران الكبرى المعروفة بوعدة الولي الصالح سيدي الحسني»، هذه التظاهرة الدينية والثقافية التي تجمع كل شيوخ ومريدي الطريقة الطيبية عبر تراب الوطن ومن الخارج. الوعدة التي تنظمها سنويا الجمعية الدينية للطريقة الطيبية، هي موعد يقول شيخ الطريقة مولاي الحسن شريف الوزاني في تصريح ل»الشعب»يهدف» لجمع الشمل وتجديد روابط التواصل بين شيوخ ومريدي الطريقة الطيبية التي تعد معلما من معالم التصوف بالجزائر وشمال إفريقيا والتي أسسها الشيخ مولاي الطيب الوزاني». وأضاف شيخ الطريقة قائلا، «إن التظاهرة التي سطر لها ككل سنة برنامجا ثريا هي أيضا موعد لسكان الباهية وزوار مقر زاوية سيدي الحسني للمشاركة في مختلف النشاطات الروحية والثقافية والفولكلورية التي تنشطها مختلف الطرق الصوفية والفرق الفنية والفولكلورية المشاركة». وقد تضمن برنامج الوعدة، حسب رئيس الجمعية: « تقديم حضرة أمام ضريح الولي الصالح سيدي الحسني، تلاوة القرآن الكريم «السلكة» وهي ختم للمصحف الكريم في ما بين صلاة العصر ليوم الخميس إلى غاية صلاة الصبح ليوم الجمعة». كما ضمّ الشطر الثقافي والفلكلوري من التظاهرة، حفلا تحييه فرقة التوات للبارود، حفل آخر للأناشيد الدينية تقدمها الفرق التابعة للطرق الصوفية، العلوية، التيجانية، الماشيشية، البوعبدلية، الهبرية، القادرية، إلى جانب مراسم تلبيس ضريح الولي الصالح والتي يحضرها الأشراف ومقاديم مختلف الطرق». اختتمت الوعدة بالمسيرة التي شارك فيها الجمع الغفير من المواطنين والمشاركين من ضريح الولي الصالح باتجاه ضريح الإمام سيدي الهواري، فيما ثم تقديم الحضرة الختامية أمام الضريح الولي الصالح سيدي الحسني من طرف فرقة فلكلور أولاد توات». وللإشارة، فقد نظمت الجمعية الدينية للطريقة الطيبية، تحت رعاية المجلس الإسلامي الأعلى الجمعية الدينية للطريقة الطيبية بوهران، بالتنسيق العلمي مع مخبر الأبعاد القيمة بجامعة وهران 2، ي بقاعة المحاضرات مسجد عبد الحميد بن باديس بوهران، عشية انطلاق فعاليات وعدة الولي الصالح سيدي الحسني ملتقى وطني حول موضوع «الجمال والجلال في التصوف: قراءات عن إثر التصوف في العمل الفني»، تطرّقت من خلاله للجوانب الأخرى للصوفية وأثرها على الحياة اليومية للفرد والمجتمع.
