لعنصر خضع للفحص الطبي أمس

كوني يسرَّح رسميا، فرصة أخرى لجيمي ويانيس يصنع الحدث في التدريبات

أضحت الأحداث تتسارع في البيت البليدي بعد أن استأنف أبناء مدينة الورود التدريبات أول أمس بغابة بوشاوي، حيث أسفرت آخر المستجدات عن تسريح المهاجم الإيفواري كوني، الذي خضع للتجارب لمدة طويلة في البليدة. ورغم تمكنه من إظهار إمكانات معتبرة لا يستهان بها وكفاءات تؤهله لحمل ألوان الاتحاد، إلا أن الإدارة وبالتنسيق مع الطاقم الفني، قررت إخلاء سبيله بعد أن اكتشفت أنه مازال مرتبطا بعقد ساري المفعول مع ناديه الإيفواري السابق سان بيدرو، وأن صفقته ستكون مكلفة في حال التفاوض حول وثيقة تسريحه.
بالمقابل، قرر الطاقم الفني بقيادة المدرب يعيش، منح فرصة أخرى للاعب النيجيري جيمي قصد الوقوف على إمكاناته، والتأكد من أحقيته في تقمص ألوان البليدة قبل منح الضوء الأخضر للإدارة للتعاقد معه.
وخاض رفقاء الحارس ڤاواوي حصة أمس بملعب واد العلايق، وهي الحصة التي عرفت غياب الوجه الجديد المغترب لونيس لعنصر، الذي خضع للفحص الطبي، حسب ما أكده لنا أحد المسيرين الذي حضر حصة أمس، في حين شارك اللاعب العائد يانيس، في الحصة التدريبية بصفة عادية. والظاهر أنه عازم على العودة بقوة لأجواء المنافسة وتعويض ما فاته.
لعنصر أُعجب بالأجواء ووعد بالتألق
خاض المدافع المغترب والوجه الجديد في صفوف فريق مدينة الورود لونيس لعنصر، الحصة الاستئنافية بغابة بوشاوي أول أمس رفقة زملائه في فريقه الجديد. ومن أول وهلة أعرب لعنصر عن إعجابه الكبير بالأجواء في البليدة، والتي وصفها بالاحترافية، حيث تلقّى بدوره ترحابا كبيرا من زملائه في الفريق، الذين وعدوه بتسهيل مهمته للاندماج بسرعة.
والملاحَظ من خلال أول حصة تدريبية خاضها لعنصر مع فريقه الجديد، أنه لا يعاني من نقص في المنافسة ولا في الجانب البدني، مما يعني أنه سيكون تحت تصرف المدرب يعيش فور تأهيله من طرف الرابطة الوطنية، بعد إيداع ملفه من طرف الإدارة البليدية.
ارتباط كوني مع ناديه الإيفواري جعل الإدارة تصرف النظر عنه
ولعل من بين أهم الأسباب التي جعلت الإدارة البليدية تخلي سبيل المهاجم الإيفواري كوني رغم أنه أبلى البلاء الحسن في الحصص التدريبية والمباريات الودية التي خضع فيها للتجارب التقنية مع البليدة منذ قدومه، أنه مازال مرتبطا بعقد مع فريقه السابق في كوت إيفوار، سان بيدرو، وبالتالي فإن ترسيم العقد معه يشترط أولا التفاوض مع وثيقة تسريحه من إدارة ناديه السابق، وهو ما من شانه أن يجعل صفقة تحويله باهظة ومكلفة، ونسبة نجاحه غير مضمونة، علما أن مستوى اللاعبين الأفارقة لا يستقر على حال، وكثيرا ما يُظهرون إمكانات معتبرة في بداية الأمر، ثم يتراجع مستواهم بشكل لافت، ولهذا السبب قررت الإدارة البليدية صرف النظر عنه.
قرار الاحتفاظ بجيمي بيد المدرب يعيش
كانت كل المؤشرات في السابق توحي بأن اللاعب النيجيري جيمي، سيوقّع في البليدة فور التحاقه ودون الخضوع للتجارب التقنية، باعتباره لاعبا معروفا، وترك انطباعا جيدا عن مستواه عندما كان لاعبا في نادي نصر حسين داي. لكن المدرب يعيش بدا عازما على عدم قبول أي لاعب دون إخضاعه للتجارب التقنية، وبالتالي فلقد قرر المدرب يعيش منح فرصة أخرى لجيمي على أن يُظهر فيها المستوى اللازم الذي يؤهله لمنح الدفع الإضافي اللازم للفريق، ليمنح بعد ذلك الضوء الأخضر للإدارة للتعاقد معه، مادامت المناصب ستكون غالية في مرحلة العودة، والإدارة ترغب في انتقاء أحسن العناصر لتدعيم التشكيلة.
يانيس استُقبل بحفاوة وتدرب بصفة عادية
لم يجد اللاعب المغترب يانيس يوسف صعوبة في العودة من جديد إلى تدريبات فريقه السابق، حيث استُقبل بحفاوة من طرف زملائه القدامى، الذين سألوه عن صحته وعن إصابته، وأكد لهم بدوره أنه تحسن كثيرا، وأنه عازم على العودة بقوة وتدارك غيابه عن المنافسة في مرحلة الذهاب.
وتدرب يانيس أمس بصفة عادية بملعب واد العلايق دون أن تظهر عليه أعراض الإصابة، مما يوحي بأنه سيكون جاهزا لخوض غمار المنافسة الرسمية في مرحلة العودة مادام مؤهلا بصفة رسمية من الناحية القانونية.
وليد. م