علمت "الشروق اليومي" من مصادر مؤكدة، أن السلطات الفرنسية ممثلة في وزارة الدفاع الفرنسية قد أبرقت، نهاية الأسبوع الماضي، رسالة تقدير وعرفان وشكر إلى كل سكان قرية هنشير تومغني التابعة لولاية أم البواقي، وخاصة إلى التجمع السكاني أولاد معنصر بنواحي عين كرشة (50 كلم غرب عاصمة الولاية)، نظير وقوفهم الإنساني إلى جانب طاقم الطائرة الفرنسية من نوع "ميراج أف1" التي تحطّمت في منتصف نهار الأربعاء إلا الربع من السادس من ديسمبر 2006 إثر عودتها من مهمة بدولة التشاد. فأصيبت بعطب تقني جعل قائدها يفرّط فيها ويلقي بنفسه عبر مظلة فأصيب بخدوشات وتم إسعافه من طرف ستة أفراد من سكان المنطقة، ونُقل إلى المستشفى ثم إلى فرنسا. الرسالة التشكرية كانت ممضية من الجنرال "بيار بيجي" وهو مدير مكتب التحقيقات بوزارة الدفاع الفرنسية، وتم تحريرها عقب التقرير الذي قدّمه قائد الطائرة، مشيرا فيه إلى المساعدات المعنوية والمادية والصحية التي تلقّاها منذ تحطم طائرته. يذكر أن أشلاء الطائرة تم نقلها جميعا من مكان السقوط. وكان حادث تحطّم الطائرة الحربية قد خلّف سبعة جرحى وما لا يقل عن 200 مصدوم، إضافة إلى خسائر مادية في مباني قرية أولاد معنصر التي ما زالت تعاني من التشققات جراء سقوط الطائرة في الوقت الذي مازال سكان هاته المباني يتساءلون عن الجهة التي يلجؤون إليها لتعويض أضرارهم »الجزائر أم وزارة الدفاع الفرنسية«؟! مامن. ط من يعوّض ضحايا "الميراج الفرنسية": سلطات أم البواقي أم وزارة الدفاع الفرنسية؟ تمر الآن أزيد من أربعة أشهر عن سقوط طائرة "ميراج"، حربية فرنسية، بولاية أم البواقي مخلّفة تضرر 13 مسكنا أصيبت فعلا -حسب معاينة مبعوث "الشروق اليومي" إلى عين المكان- بتشققات خاصة المساكن المقابلة لحادث الطائرة وعددها 13 مسكنا، مبنية جميعها بالطوب التقليدي وبالقرميد. وكانت سلطات بلدية هنشير تومغني قد زارت الأهالي بعد الحادث وتلقّت طلبات بالتعويض وبالترحيل نحو بناءات ريفية، ومرت الآن أكثر من أربعة أشهر أي منذ السادس من ديسمبر من السنة الماضية دون أن يتلقى هؤلاء السكان أي تعويض، خاصة أن أمطار ليلة الجمعة زادت من معاناتهم، وعندما بلغتهم رسالة وزارة الدفاع الفرنسية التي شكرت جهودهم، بدأ تفكير بعض الأهالي في مطالبة وزارة الدفاع الفرنسية بتعويضهم على الأضرار التي لحقت مساكنهم المتواضعة، خاصة والمؤكد أن وزارة الدفاع الفرنسية لا تعلم بمعاناة أهالي قرية أولاد معنصر جراء تحطّم الطائرة الفرنسية على بعد ستين مترا عن مساكنهم التي اهتزت بفعل قوة التحطم والانفجارات التي تلت الحادث. ب.ع