تمكن أعوان الحماية المدنية بقسنطينة، في أقل من 24 ساعة من إنقاذ ما لا يقل عن 13 شخصا تعرضوا للاختناق جرّاء استنشاقهم غاز أحادي أكسيد الكربون المتسرب من أجهزة التدفئة. حيث تدخل أعوان الوحدة الثانوية سيساوي سليمان والمركز المتقدم بومعزة عبد المجيد للحماية المدنية بمدينة قسنطينة، في حدود العاشرة والربع من ليلة أول أمس، بحي 264 مسكن سركينة، لإنقاذ خمسة أشخاص من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم بين 17 سنة و86 سنة، بعدما تعرضوا للاختناق وصعوبة في التنفس المصحوبة بالغثيان، جرّاء استنشاقهم غاز أول أكسيد الكربون المتسرب من سخّان الماء، حيث مكّن تدخل أعوان الحماية المدنية من إنقاذهم وإسعافهم قبل نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن باديس. من جهتهم، أعوان الوحدة الثانوية بالخروب تدخلوا صبيحة أمس الخميس، بشارع شيبان الطيب بوسط المدينة، لإسعاف سيدة تبلغ من العمر 45 سنة، بعد تعرضها للاختناق المصحوب بدوار في الرأس، بسبب استنشاقها غاز أول أكسيد الكربون المتسرب من سخّان الماء المتواجد داخل مطبخ منزلها العائلي، وقد تم إسعافها في عين المكان قبل نقلها إلى مستشفى الخروب. وكانت ولاية قسنطينة قد عرفت قبل ذلك وفاة شابتين تبلغان من العمر 26 سنة و34 سنة، إحداهما طالبة جامعية تنحدر من بلدية الحامة بوزيان والأخرى تقيم بالوحدة الجوارية رقم 16 المدينة الجديدة علي منجلي، وذلك في حادثتين منفصلتين بسبب استنشاقهما غاز أحادي أكسيد الكربون المتسرب من المدافئ، كما تدخل أعوان الحماية المدنية في نفس الفترة بكل من المدينة الجديدة علي منجلي وبلديتي ديدوش مراد والحامة بوزيان، لإنقاذ ما لا يقل عن 13 شخصا آخر تعرضوا للاختناق المتسرب من مختلف أجهزة التدفئة التي يزداد استعمالها مع كل اضطراب جوي مصحوب بانخفاض درجات حرارة الجو. وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحريات والتحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية حول أسباب ارتفاع حالات الاختناق بالغاز تبقى أصابع الاتهام موجهة للمواطنين لعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية اللازمة من جهة وكذا لأجهزة التسخين التي طالها الغشّ وتسببت على مدار سنوات في صنع مآسي عشرات العائلات الجزائرية. نادية طلحي
