حديد الحجّار لإنتاج هياكل السيارات الجزائرية!

العملية ستساهم في رفع نسبة الإدماج وكسر الأسعار

كشف الرئيس المدير العام ل"سيدار الحجار" شمس الدين معط الله عن الشروع بداية من سنة 2019 في إنتاج 800 ألف طن من الحديد المقطع، 50 ألف طن منها ستوجه لمصانع تركيب السيارات التي سيتكفل الحجار بتغطية حاجياتها من الحديد الموجه لإنتاج هياكل السيارات بنسبة 100 بالمائة، في الوقت الذي سيوجه 300 ألف طن لمصانع إنتاج التجهيزات الكهرومنزلية.
وقال معط الله في تصريح ل"الشروق" أن الحجار سيمون مصانع السيارات والتجهيزات الكهرومنزلية وقطاع المحروقات إضافة إلى قطاع الفلاحة ويتعلق الأمر بالجرارات والحصادات وغيرها من التجهيزات، وأيضا البناء والأشغال العمومية، في الوقت الذي ستوجه بقية الكمية للتصدير، مع العلم أن الإنتاج الإجمالي لمركب الحجار سيبلغ بحلول سنة 2019 1.1 مليون طن من الحديد منها 800 ألف طن من الحديد المقطع، و300 ألف طن تضم أشكالا أخرى من هذه المادة.
وأضاف المسؤول نفسه أن الحجار شرع هذه السنة في تصدير ما مقداره 10 إلى 12 ألف طن شهريا، في ظل عدم استهلاك السوق الوطنية لكميات كبيرة من هذه المادة، حيث يتم تمريرها للسوق الخارجية، ويصدر حديد الحجار إلى كل من دول الشرق الأوسط، ويتعلق الأمر بسوريا ولبنان وحتى العراق إضافة إلى دول أوروبية وأيضا تونس وسيتم طرق أبواب أسواق جديدة في القريب العاجل، حيث اعتبر مسؤول سيدار الحجار، أن الإنتاج الجزائري سينافس على المستوى العالمي بالنظر إلى الجودة والنوعية العاليتين اللتين يتميز بهما.
وعن أرقام الإنتاج، توقع المتحدث أن يصل مستوى التصدير بحلول سنة 2019 30 ألف طن شهريا وهو رقم معتبر، يؤكد أن المرحلة الثانية من مخطط العمل التي صادقت عليها الحكومة بتاريخ 21 مارس المنصرم، تثبت البرنامج الطموح للمركب الذي دخل مرحلة جديدة واستطاع الخروج من المشاكل التي كان يتخبط فيها في الماضي، ويدخل عالم التصدير من أوسع أبوابه.
هذا وأكد الأمين العام لوزارة الصناعة والمناجم خير الدين مجوبي أن الشروع المرتقب في صناعة الصلب المسطح بالجزائر سيضفي "ديناميكية جديدة في مجال قطاع تركيب السيارات في الجزائر"، وأوضح أن الشروع خلال السنة الجارية في صناعة مادة الصلب المسطح الذ يستخدم في صناعة هياكل السيارات بمصنع الحجار بعنابة ومصنعين آخرين بالبلاد من شأنه أن يعطي "دفعا قويا ويرفع من نسبة الإدماج في هذا المجال".
وأضاف المتحدث أن العمل جار الآن على مستوى ثلاثة أصعدة تتمثل في إلزام مركبي السيارات برفع نسبة الإدماج وإلزام كل مستورد لقطع الغيار بصنع جزء منها في الجزائر ودعم الصناعات التحضيرية على غرار صناعة الصلب المسطح الذ يعد أهم مادة أولية لصناعة هيكل السيارة.