أفادت مصادر قضائية فرنسية، الخميس، بتوجيه اتهامات رسمية إلى شركة لافارج تشمل "التواطؤ والمساعدة والتحريض على جرائم ضد الإنسانية في سوريا وتمويل جماعة إرهابية ودفع الملايين لجماعات إرهابية" بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لإبقاء مصنع تابع لها في سوريا مفتوحاً خلال الحرب المستمرة في البلاد. وأعلنت مصادر قضائية الشهر الماضي، أن تحقيقات استمرت 11 شهراً كشفت أن الشركة الفرنسية السويسرية للإسمنت كانت تدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا وبالأخص تنظيم "داعش". واعترفت الشركة بدفع أموال لجماعات مسلحة من أجل استمرار عمل أحد المصانع. وأخضع المحققون في العام الماضي مدراء كباراً سابقين في لافارج ولافارج هولسيم لتحقيق رسمي. واندمجت لافارج مع هولسيم السويسرية في 2015 فيما أصبح لافارج هولسيم. وبدأت لافارج في أكتوبر 2010 تشغيل مصنع للإسمنت في الجلابية في شمال سوريا وأنفقت عليه 680 مليون دولار، أي قبل اندلاع الاضطرابات في البلاد بستة أشهر. واعتباراً من عام 2013، انهار إنتاج الإسمنت وفرض "داعش" وجوده في المنطقة، لكن وخلافاً لشركة النفط "توتال" وغيرها من المجموعات المتعددة الجنسيات، قررت لافارج البقاء في سوريا. يذكر أن القضاء الفرنسي وجه في سبتمبر 2017 تهمة "تمويل مخطط إرهابي" لإريك أولسن المدير العام السابق لشركة لافارج هولسيم، وذلك في إطار تحقيق حول قيام الشركة بتمويل "داعش" بصورة غير مباشرة. #ÚLTIMAHORA Cementera francesa Lafarge, acusada de "complicidad en crímenes de lesa humanidad" en Siria (Justicia) #AFP pic.twitter.com/9ksGb2rUFR — Agence France-Presse (@AFPespanol) June 28, 2018