صرح وزير الطاقة مصطفى قيطوني، أن الاكتفاء والفائض الذي تعرفه الجزائر في مجال الطاقة الكهربائية، يمكنها من تصدير الكهرباء إلى الدول الحدودية الشقيقة كتونس وليبيا. وجاء كلام الوزير خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته يومي الأربعاء والخميس الماضيين إلى ولاية الوادي، وأوضح قيطوني أثناء تفقده لورشات أشغال إنجاز المحول الكهربائي 400/220 كيلو فولط أمبير بمنطقة الفولية ببلدية الرقيبة، أن البرنامج المسطر من طرف رئيس الجمهورية فيما يتعلق بمشاريع توفير الكهرباء الذي انطلق سنة 2002 مكن من توفير طاقة كهربائية بولاية الوادي تقدر ب1220ميغافولط أمبير يستهلك منها سكان الولاية سوى الثلث المقدر ب496 ميغافولط أمبير، فيما تبقى نسبة الثلثين غير مستغلة، وهي كما قال، الكمية التي بإمكانها تزويد أربع ولايات جزائرية بالطاقة الكهربائية وكذا تصدير الكهرباء إلى كل من تونس وليبيا خاصة المناطق الحدودية بهما، من جانب آخر، أشار وزير الطاقة مصطفى قيطوني، أن الأريحية الكبيرة التي تعرفها الجزائر في مجال الطاقة الكهربائية، لا سيما في المناطق الحدودية فتحت آفاقا كبيرة للراغبين في دخول عالم الاستثمار، داعيا في ذات الوقت المستثمرين خاصة في المجال الفلاحي والصناعي، إلى الاستثمار في مناطق الجنوب، كما أشار إلى أن استثمار الدولة في الكهرباء يهدف كذلك إلى القضاء التام على مشكل انقطاع التيار الكهربائي خاصة خلال فصل الحرارة بمناطق الجنوب، وهي الحرارة التي عايشها الوزير خلال زيارته للولاية، من جانب أخر، قام وزير الطاقة مصطفى قيطوني بزيارة مشاريع ذات صلة بقطاعه على غرار إشرافه ببلدية اميه ونسة "30 كلم غرب الوادي" على عملية ربط 150 عائلة بالطاقة الكهربائية بشبكة توزيع قوامها 3.6 كلم ومحولين كهربائيين، وهو المشروع المدرج ضمن صندوق التضامن للجماعات المحلية والذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 22,5 مليون دينار جزائري.
