الغاز يبيد عائلة من خمسة أفراد وشابا بالجلفة

"مدافئ الموت" تواصل حصد الأرواح

استيقظ سكان بلدية مسعد جنوب ولاية الجلفة، السبت، على وقع فاجعة أليمة ألمت بإحدى العائلات القاطنة بالمنطقة المسماة "قرية عثمان" التابعة لحنية كعباش ببلدية مسعد، إثر وفاة خمسة أشخاص اختناقا بالغاز، الضحايا من عائلة واحدة الأب البالغ من العمر 31 سنة والأم 29 سنة وتوأم 3 سنوات وطفل 5 سنوات، عثر عليهم جثث هامدة داخل مسكنهم العائلي المتواجد بالمنطقة المسماة "قرية عثمان"، إثر استنشاقهم لغاز أحادي الكربون المتسرب من المدفأة.
وتعود تفاصيل اكتشاف الحادثة حسب المعلومات التي تحصلت عليها "الشروق" استنادا إلى مصادر من محيط عائلة الضحايا، إلى تأخر أبنائها عن مغادرة مسكنهم العائلي عكس باقي الأيام الأخرى، مما دفع بأبناء جيرانهم إلى التنقل إلى منزلهم والمناداة عليهم، لكن دون جدوى إلى غاية التاسعة والنصف صباحا، أين عاد أحد أصدقائهم وأخبر والدته بأن لا أحد يجيب من عائلة جيرانهم، والتي بدورها أخبرت زوجها بالأمر، ما دفع به إلى التنقل إلى منزل الضحايا، إلا أنه لدى اقترابه من الباب اشتم رائحة الغاز تنبعث منه، مما جعله يسارع إلى أحد أقارب الضحية الذي دخل إلى منزل هذا الأخير، أين وجد جميع أفراد العائلة قد فارقوا الحياة، ليتم بعدها إخطار مصالح الحماية المدنية التي تنقلت إلى مكان الحادث، والتي وقفت على انعدام التهوية داخل الغرفة التي يتواجد بها الضحايا، إضافة إلى خروج الأنبوب الخاص بتصريف غاز أحادي الكربون المنبعث من المدفأة عن مكانه، ليتم نقل جثث الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مسعد، قبل عرضهم على مصلحة الطب الشرعي من أجل تحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الوفاة، من جهتها فتحت مصالح الأمن تحقيقا حول ظروف وأسباب الحادث.
كما عثر مساء الجمعة، على شاب يبلغ من العمر 32 سنة جثة هامدة داخل غرفته بمسكنه العائلي المتواجد بحي بوتريفيس بعاصمة ولاية الجلفة، يرجح أنه لقي مصرعه اختناقا بغاز أحادي الكربون المنبعث من المدفأة، وقد تم نقله من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الجلفة، قبل عرضه على الطبيب الشرعي من أجل تحديد أسباب وفاته، وقد تمكنت مصالح الحماية المدنية منذ بداية السنة الجارية من إنقاذ 19 شخصا من الموت المحقق جراء تسرب غاز أحادي الكربون، فيما توفي 14 آخرين اختناقا بالغاز، بالرغم من الحملات التحسيسية والتوعوية التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع مصالح شركة سونلغاز حول الوقاية من أخطار الاستعمال السيء للكهرباء والغاز وخطر الاختناق بغاز أحادي الكربون وكيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث.
قائمة الضحايا:
الأب عثمان محمد 31 سنة.
الأم عثمان خيرة 29 سنة.
عثمان حبيب 5 سنوات.
التوأم الحسن والحسين 3 سنوات.
مكي عميرات 32 سنة.