انهيارات صخرية وأولياء يمنعون أبناءهم من الدراسة ببجاية

مواطنون غادروا قراهم بعد هدوء العاصفة

تمكن أخيرا سكان العديد من القرى الموزعة على جبال ولاية بجاية، من الخروج من قراهم التي عزلتها الثلوج على مدار يومين، ورغم تأكيد مصالح الأشغال العمومية على فتح جل المحاور باستثناء الطريق الرابط بين شلاطة وتيزي وزو، فإن العديد من السائقين قد وجدوا صعوبات جمة من أجل السير بمركباتهم ببعض الطرقات جراء الصقيع الذي تشكل منذ الساعات الأولى من نهار الأحد، كما كان الحال على مستوى الطريق الوطني رقم 12 الذي يربط بجاية بتيزي وزو وذلك بضواحي أدكار، حيث وجد السائقون صعوبات جمة ما تسببت في انزلاق العديد من المركبات من دون تسجيل أدنى الخسائر، الأمر الذي حتم على العديد من المسافرين مواصلة الطريق سيرا على الأقدام بعد توقف الحافلات التي كانت تقلهم.
من جهة أخرى، فقد عاش قاطنو عمارات نابت الجديدة الكائنة وسط مدينة بجاية، رعبا حقيقيا بعد الانهيارات الصخرية التي شهدتها المنطقة، الأمر الذي أضحى يهدد حياتهم خاصة الأطفال منهم، ورغم النداءات المتكررة التي أطلقها السكان في وقت سابق فيما يتعلق بالخطر الذي يحدق بحياتهم، إلا أنه لا حياة لمن تنادي – يقول هؤلاء-
في سياق آخر، منع أولياء تلاميذ ابتدائية إيمولة الكائنة بإقليم بلدية ماسيسنا أبناءهم من الالتحاق بمقاعد دراستهم، خوفا على حياتهم جراء الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها المؤسسة التعليمية المذكورة.
وأشار الأولياء أن الموت تحت الأنقاض أضحى يهدد أبناءهم جراء تصدع أربعة أقسام بالابتدائية المذكور ورغم قرار هدمها سنة 2016 الا أن الوضعية لا تزال على حالها جراء تماطل المسؤولين في أداء واجبهم – يقول الأولياء الذين طالبوا بحضور السلطات الولاية، علما أن محمد حطاب، الوالي السابق للولاية قد أمر بهدم الأقسام المهترئة وتشييد أخرى جديدة، لكن الأيام والأعوام تمر وحال الابتدائية المذكورة لا يزال كما تركه وزير الشبيبة والرياضة.