تحل في الأيام القليلة المقبلة لجنة تابعة للوكالة الأوروبية لسلامة وأمن الطيران"EASA"، لدى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، لإجراء عمليات تدقيق لمعايير الصيانة التقنية للطائرات، والنظر إن كانت المعايير المعمول بها أوروبيا مطبقة بشكل فعلي، كون الهيئة ذاتها هي صاحبة الاعتماد الممنوح للشركة بخصوص صيانة الطائرات. وحسب المعلومات المتوفرة ل"الشروق" فإن هذه اللجنة ستحل في مهمة رسمية لها في غضون أيام قليلة، حيث تعود آخر مهمة لها بالجزائر إلى شهر نوفمبر 2018، وهذا بعد أن كانت تأتي مرة كل سنتين في فترة سابقة. وحسب مصادر "الشروق" فإن حلول هذه اللجنة للتدقيق في معايير الصيانة يأتي من كون الوكالة الأوروبية لسلامة وأمن الطيران "EASA" هي صاحبة الاعتماد الممنوح لفرع الصيانة بالجوية الجزائرية المسمى "Part 145″، والذي بواسطته يسمح لطائرات الجوية الجزائرية بالتحليق فوق الأجواء الأوربية والعالمية من منطلق أن الصيانة التي خضعت لها طائراتها مطابقة للمعايير، وكذلك إمكانية تصليح وصيانة طائرات شركات أخرى. وستنظر اللجنة حسب المعلومات المتوفرة في مدى تمكن التقنيين والمهندسين في فرع الصيانة من مهامهم ومدى مطابقة الإجراءات المتبعة للصيانة للمعايير المحددة في الاعتماد الممنوح للجوية الجزائرية. كما سيتم النظر والتدقيق في مستوى اللغة الإنجليزية لعمال وموظفي قسم الصيانة، بالنظر إلى أن اللغة المستعملة في هذا الفرع هي الإنجليزية، خصوصا بعد فسخ العقد مع المركز الجزائري للغات الذي كان يقدم دروسا في الإنجليزية لعمال الصيانة بجامعة باب الزوار، وتحويله إلى مدرسة الطيران الأوراس بباتنة، لفترة 15 يوما لكل فوج. وكانت توصية خلال المهمة السابقة لذات الوكالة الأوربية بتحسين مستوى اللغة لعمال وموظفي قسم الصيانة للجوية الجزائرية، فيما يتعلق بالنطق والكتابة والفهم. وتأتي هذه المهمة للوكالة الأوربية لسلامة وأمن الطيران عقب مرحلة اضطرابات شهدها قسم الصيانة بالجوية الجزائرية في العام 2018، وإقدام العمال على شن عدة حركات احتجاجية للمطالبة بتحسين الأجور وتطبيق أرضية الاتفاقية الجماعية.