بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، الذي يصادف يوم 27مارس من كل سنة، وتحت إشراف مدير المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، السيد محمد يحياوي، وبحضور وجوه فنية معروفة، وكذا الأسرة الإعلامية، وجمهور معتبر لبى هذه الدعوة. سطر أمسية البارحة برنامجا خاصا بهذه التظاهرة، في الذكرى 58 لتأسيسها، من طرف الهيئة الدولية للمسرح والهيئة العالمية للفنون الأدائية، حفل كانت بدايته بقراءة الرسالة العالمية للمسرح، للمخرج والمؤلف المسرحي و الأستاذ الجامعي في جامعة هافانا ” كوبا”، “كرلوس سيلدران”، ألقاها على الحضور الفنان عبد الحميد رابية، رسالة حملت في مضمونها الكثير من الحقائق التي يقدمها المسرح للمجتمع وللحياة العامة، تلاها مباشرة تكريم نخبة من الوجوه الفنية الجزائرية المعروفة، اعترافا لها بما قدمته للساحة الفنية، تكريم حتى وإن كان رمزيا مقارنة بما قدمه الكثير منهم للفن الجزائري في كل مجالاته. إلا أنه دلالة على اهتمام القائمون على المسرح في الجزائر بأب الفنون، وكذا للوجوه الفنية في هذا الميدان، التي تبقى إلى حد الساعة مدارس قدمت ولازلت تقدم للفن خدمة رفيعة، هذا وقد اختير ضمن نخبة المكرمين في هذه المناسبة، الفنان القدير “سعيد حلمي” بالإضافة إلى “لندة سلام” ، وكذا القدير “إبراهيم شرقي”. كان ختام مسك هذه الأمسية في اليوم العالمي للمسرح، الاستمتاع إلى عرض مونوغرام ” الفحلة”، للفنانة نسرين بلحاج، إخراج عز الدين عبار، نص علي ناصر، للمسرح الجهوي عبد القادر علولة بوهران، عرض من 50 دقيقة، استمتع من خلاله الجمهور الذي صفق كثيرا، لما حمله هذا العرض من وقائع معاشة يوميا في مجتمعنا، استطاعت من خلاله الممثلة نسرين بلحاج، أن تميط اللثام رفقة جمهورها، على واقع مرير تعيشه المرأة في مجتمعنا، تضمن نص العرض أرملة تصارع النظرة السوداوية من المجتمع، عند خروجها إلى ميدان العمل، بعد وفاة زوجها، من أجل كسب رزقها بعدما خلفته في حرفة” السباكة “، امرأة شابة تقضي يومها بين مخالب مجتمع لا يرحم، غير أنها بقيت صامدة تكافح، حتى أصبحت حلقة مفيدة في المجتمع، رغم كل الظروف التي مرت بها. الممثلة نسرين بلحاج:” أهنئ بهذه المناسبة كل الفنانين في كل المجالات ، وأتمنى كذلك في هذه المناسبة التي تصادف 27 مارس من كل سنة، أن ينفض الغبار عن المسرح في الجزائر، و كذا فتح أبواب هذا الفن على الجميع دون إقصاء، وممارسته بكل حرية دون الاحتكام إلى أهواء شخصية أو إيديولوجية وغيرها، ويكون لنا الحظ في تقديم أعمال راقية للجمهور الذي أصبح ذواقا لأب الفنون”.