افتتح سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الأربعاء، فعاليات الدورة ال 11 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، بمشاركة 198 ضيفاً، من 56 دولة عربية وأجنبية يقدمون 2546 فعالية متنوعة، حتى 27 أفريل الجاري، تحت شعار “استكشف المعرفة” في مركز إكسبو الشارقة. وبعد قص شريط الافتتاح قدم مجموعة من أطفال مدارس الشارقة فقرة فنية ترحيبية عبروا خلالها عن أهمية القراءة ودورها في تنمية معارفهم. بعدها تجوّل حاكم الشارقة، في أروقة وردهات المهرجان، حيث اطلع على ما تضمه دور النشر الإماراتية والعربية والعالمية المشاركين في الحدث، واطلع على إصداراتها من الكتب المخصصة للأطفال واليافعين إلى جانب الكتب الإلكترونية والوسائل التعليمية المبتكرة والمتنوعة. كما تفقد القاسمي أجنحة عدد من المؤسسات والجهات الحكومية والثقافية والتربوية، واستمع إلى شرح من القائمين عليها حول ما تقدمه من خدمات وفعاليات ثقافية. وزار القاسمي معرض “السفر عبر طريق الحرير” الذي استحدث ليكون بمثابة البوابة التي تطل بالزوار على واحد من أكثر الطرق التجارية شهرة عبر التاريخ المعروف بطريق الحرير، كما زار معرض “رحلة إلى الأعماق”، الذي يأخذ الزوّار إلى الأعماق المليئة بالأسرار والكنوز البحرية الرائعة، مستنداً من خلال ما يطرحه على مغامرات الكابتن “نيمو” في أعماق البحار. وحضر حاكم الشارقة إطلاق ثلاث قصص توعوية، أصدرتها إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بالتعاون مع دار “كلمات” وبدعم من مبادرة ألف عنوان وعنوان، وهي: “سباق الصباح” للكاتبة ريم القرق، و”نزهة في السوق” للكاتبة صباح ديبي، و”مسعود البطل” للكاتبة سحر نجا محفوظ. كما أطلق القاسمي خلال الجولة قصتين للأطفال، أصدرها مكتب الشارقة صديقة للطفل، الجهة المعنية بمتابعة وتنفيذ مشروع الشارقة صديقة للأطفال واليافعين، بالتعاون مع دار “كلمات”، إذ تستهدف القصتين الأطفال من عمر 5-7 أعوام، وتسلط الضوء على أهم معالم الشارقة، ومرافقها، والفعاليات المخصصة للطفل، التي أهلتها أن تكون مدينة صديقة لهم. وضمن دعمه القاسمي الدائم للمبادرات والفعاليات الثقافية وتعزيز القراءة من خلال أفضل الكتب وجه دعم المهرجان القرائي ب 2.5 مليون درهم وتعزيز مكتبات الشارقة بالمحتوى المعرفي المتميز من خلال اقتناء الكتب الحديثة من دور النشر المشاركة في المهرجان ورفدها إلى مكتبات الشارقة. وكرم حاكم الشارقة الفائزين بجوائز الدورة الثامنة من معرض الشارقة لرسوم كتب الأطفال، حيث فازت بالجائزة الأولى الرسامة يالفرانكيل من الأرجنتين، ونال الرسام الياباني ماسانوبو ساتو الجائزة الثانية، وذهبت الثالثة الى الرسام محمد برانجي من إيران، أما على صعيد الجوائز التشجيعية فتوجت بها الرسامة فيف نور من إستونيا، والرسامة فاطمة كوثراني من لبنان. وكرّم حاكم الشارقة الفائزين بجوائز مهرجان الشارقة القرائي للطفل وذوي الاحتياجات البصرية الخاصة، حيث ذهبت جائزة الشارقة لكتاب الطفل باللغة العربية من الفئة العمرية 4 إلى 12 عام، للكاتبة “عائشة العاجل” عن قصة “يد أمي”، فيما فاز بجائزة الشارقة لكتاب اليافعين باللغة العربية للفئة العمرية من 13 إلى 17 سنة الكاتبة “هند سيف البار” عن قصة “جزيرة الخواتم”، وعلى صعيد جائزة الشارقة لكتاب الطفل باللغة الإنجليزية من عمر 7 إلى 13 سنة، ففازت بها الكاتبة “جوليا جونسن” عن قصتها The Secret of the Cave، فيما ذهبت جائزة الشارقة لكتاب الطفل لذوي الاحتياجات البصرية، إلى الأمانة العامة للأوقاف بالكويت عن قصة “زيتونات جدتي زهرة”، القصة التي تعد جزءاً من سلسلة “قطوف الخير” للكاتبة “جميلة يحياوي”. وينظم الحدث 2546 فعالية متنوعة، يشارك في تقديمها 198 ضيفاً، من 56 دولة عربية وأجنبية، تتوزّع على برنامج الفعاليات الثقافية وفعاليات الطفل وبرنامج الطفل، ومقهى التواصل الاجتماعي، ومقهى المبدع الصغير، وركن الطهي، حيث تحدّث سموه مع عدد من الأطفال المشاركين في الورش وأشاد بقدراتهم ومهاراتهم وشغفهم للتعلم والمعرفة.