أحدثت الأمطار الغزيرة التي سقطت ليلة الخميس، في 12 ولاية، عدة خسائر مادية، وحالة هلع وسط المواطنين، حيث حاصرت المياه سكنات ومحلات، ومؤسسات عمومية ومحطات نقل وبعض المركبات وقطع للطرق السيارة، وحسب حصيلة مصالح الحماية المدنية فإن الولايات المعنية هي الجزائر العاصمة، البليدة، الجلفة، تيارت، البويرة، المدية، عين الدفلى، تيسمسيلت، المسيلة، باتنة، بومرداس، سوق أهراس. ففي ولاية الجزائر، عاش سكان الكثير من الأحياء وخاصة أصحاب السكنات الهشة حالة ذعر، واضطر بعضهم إلى الخروج والبقاء تحت الأمطار خوفا من أن تسقط عليهم بيوتهم، وقد غمرت مياه الأمطار طريق طرابلس بحسين داي، وتسربت إلى المحلات، وحسب معطيات الحماية المدنية فإن العاصمة شهدت تدخلات أعوانها لإنقاذ شابة في ال21 سنة جرفتها سيول الأمطار في الطريق، تم تحويلها في حالة حرجة إلى مستشفى مصطفى باشا، وفي بلدية باب الزوار تمّ إنقاذ شخص على متن سيارة كانت محاصرة بالمياه داخل نفق للسيارات، كما تم القيام بعدة عمليات امتصاص لمياه الأمطار المتسربة لعدة سكنات ومؤسسات عمومية عبر بلديات حيدرة، سيدي امحمد، حيث غمرت محطة الميترو، أما في الشراقة، باب الواد، براقي، الجزائر وسط، فقد تضرر الكثير من قاطني بعض أحيائها من الأمطار الغزيرة وقضى بعضهم ليلة بيضاء. غرق الميترو والأحياء “الراقية” بالعاصمة وأدت أمطار الخميس، إلى فيضانات غمرت محطة ميترو ساحة الشهداء، كما تم تسجيل ارتفاع وركود للمياه في مختلف طرقات العاصمة وخصوصا في بلديات بني مسوس، الشراقة، حيدرة، باب الواد، سيدي امحمد، الحراش. وفي ولاية البويرة، أنقذ أعوان الحماية المدنية شخصا كاد يهلك على إثر انزلاق للتربة بمحل على مستوى “لكادات”، وقام هؤلاء بامتصاص المياه التي تسربت إلى سكنات عديدة ببلدية البويرة. وفي ولاية عين الدفلى، أحدثت الأمطار حالة من الرعب والذعر وسط بعض المواطنين، والذين تضررت سكناتهم عبر بلديات الروينة، جليدة، أعريب، خميس مليانة، وأما ولاية تيارت، فتم القيام بعدة عمليات امتصاص للمياه المتسربة داخل السكنات عبر بلدية زمالة الأمير عبد القادر وبلدية حمادية. انزلاقات.. تسرّب للمياه وأحياء محاصرة وكانت ولاية تيسمسيلت قد شهدت سقوط امطار غزيرة خلفت خسائر مادية بعد ان غمرت سكنات في بلدية خميستي. ولم تسلم عدة احياء سكنية في ولاية البلدية ايضا من مياه الامطار الغزيرة التي تسربت إلى سكنات عبر بلديات العفرون وموزاية. وفي ولاية المدية، تدخلت اول امس، مصالح الحماية المدنية في بلدية سغوان لإنقاذ امرأة حاصرتها المياه داخل محل تجاري، وفي بلدية قصر البخاري أسعف طفل كان تحت صدمة على إثر انحراف حافلة نقل المسافرين، وقامت ذات المصالح بعمليات امتصاص للمياه المتسربة داخل السكنات عبر بلديات طابلاط، بوسكن، بني سليمان، البرواقية، عين بوسيف. وشهدت ولاية الجلفة جراء الأمطار الأخيرة، قطعا للطرقات التي انعدمت فيها حركة السير، ففي بلدية حد الصحاري، قطع الطريق الوطني رقم 89 عن السير بسبب فيضان واد بوتشيش، وتوقفت أيضا حركة السير في الطرق الولائية بسبب ركود المياه، ونفس الشيء بالنسبة للطريق الوطني رقم 40 بالبرين، أين كانت حركة السير فيه صعبة بسبب ركود مياه الأمطار. تذبذب الرحلات الجوية وطوارئ بالمطارات كما تأثرت الملاحة الجوية جراء الأمطار الغزيرة التي تساقطت مساء الخميس، حيث أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن تذبذب في الرحلات من وإلى مطارات الجنوب الشرقي للوطن، حيث خلفت الإضطرابات الجوية رياحا قوية وانعداما في الرؤية. وعادت، أمس، الرحلات الجوية نحو الجنوب الشرقي إلى نشاطها تدريجيا، بعد ما تم تحويل مسار عدة رحلات من وإلى مطارات داخلية، غير التي كانت موجهة إليها حسب برنامج شركة الخطوط الجوية الجزائرية. وكانت النشرية الجوية الخاصة التي حذرت من رياح قوية مصحوبة بأمطار غزيرة،، تزامنا مع 12 سبتمبر الجاري، خصت عدة ولايات وهي غليزان، الشلف، عين الدفلى، البليدة، العاصمة، المدية، المسيلة، بومرداس، تيزي وزو، البويرة، تيارت، تسمسيلت، الأغواط، الجلفة، برج بوعريريج، حيث أدت إلى خسائر مادية في منشآت ومحطات وطرقات سير رئيسية، وحتى تذبذب في رحلات المطارات. السيول غمرت عشرات المنازل في ميلة والمياه تعلن حظر تجوال في أم البواقي تسببت التقلبات الجوية المصحوبة بالأمطار الغزيرة التي تهاطلت على بلديات تسدان حدادة وعين البيضاء احريش ويحيى بني قشة بولاية ميلة، مساء الخميس، في تضرر العديد من مداخل العمارات والمنازل، كما شلت حركة المرور عبر بعض محاور الطرق الفرعية بالعديد من الأحياء وسط البلديات، كما تسببت الأمطار الغزيرة في تشكل سيول جارفة وتراكم الطمي والطين والأتربة على مستوى العديد من المساكن والأحياء، فيما غمرت المياه 40 مسكنا ومحلا تجاريا ببلدية عين البيضاء احريش غرب ميلة، وكذا 20 مسكنا ببلدية تسدان حدادة حيث تدخلت مصالح البلدية والحماية المدنية لتحويل مسار المياه لتجنب تضرر المواطنين داخل مساكن الطابق الأرضي. وببلدية يحيى بني قشة غمرت الأمطار 27 منزلا بمشتتي السخونة والرنجية، حيث جندت مصالح البلدية وسائل لتصريف المياه ورفع الأوحال من المنازل المتضررة، لاسيما مع ارتفاع منسوب المياه إلى أزيد من 30 سنتيمترا بفعل انسداد قنوات الصرف الصحي، حيث تسربت المياه إلى عدد من البيوت، ما أدى إلى إتلاف بعض المواد الغذائية والأغطية والأفرشة للكثير من العائلات التي سارعت إلى مغادرة سكناتها دون تسجيل خسائر بشرية، بعدما غمرتها مياه الأمطار. وتعيش العائلات المتضررة وضعا صعبا عقب سقوط زخات المطر في كل مرة، في انتظار إزالة الأوحال والطين المتراكم، وإيجاد حل حقيقي للمشكل الذي يتكرر منذ سنوات بسبب غياب التهيئة الحضرية وانسداد البالوعات. كما تسببت الأمطار الطوفانية المتهاطلة عشية يوم الخميس، على بلدية أم البواقي والبلديات المجاورة لها، في حدوث حالة من الرعب في أوساط عامة سكان المنطقة، بعدما وجدوا أنفسهم محاصرين بين السيول الجارفة وهي محملة بأطنان من الأوحال ومياه الفيضانات، كما تسببت في قطع الطريقين الوطنيين، 102 الرابط بين أم البواقي وقالمة و32 الرابط بين قصر الصبيحي وعين ببوش، وجرّ عدة سيارات وشاحنات جرفتها سيول الأمطار وعزلت عددا من قرى ومشاتي بالمنطقة، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح تذكر، ما عدا الخسائر المادية واهتراء كبير للبنية التحتية خاصة على مستوى الطرقات وعديد السكنات بعدما غمرتها مياه الأمطار، بحسب مصالح الحماية المدنية، التي سجلت أثناء تدخلاتها، 170 عملية، خاصة بإجلاء السكان وامتصاص لمياه الفيضانات المتسربة من داخل السكنات، التي اجتاحت على إثرها عدة طرقات ومحاور رئيسية بوسط المدينة، ومحلات تجارية ومؤسسات عمومية. سيول تغمر منازل ومحلات والحماية تنقذ سائقا من داخل واد في المسيلة سجلت مصالح الحماية المدنية بالمسيلة، عدة تدخلات إثر الاضطرابات الجوية التي شهدتها الولاية خلال 72 ساعة الأخيرة، بفعل الأمطار الغزيرة التي تساقطت وأدت إلى اختلالات في حركة السير وتسرب المياه إلى بعض المنازل، إضافة إلى تعطيل حركة المرور، خاصة في الجهة الجنوبية. وبحسب حصيلة تدخلات ذات الجهات، فقد تم إنقاذ شخص يبلغ من العمر نحو 38 سنة، حاصرته المياه على متن شاحنة بوادي بوملال ببلدية محمد بوضياف، بعدما علق وحاصرته السيول لعدة ساعات، من قبل أعوان وحدة بن سرور وبحضور المدير الولائي للقطاع ومصالح الدرك ورئيس الدائرة، وهي العملية التي سخرت لها ذات المصالح 25 عونا وغطاسين إضافة إلى سيارات إسعاف وشاحنات. وفي السياق نفسه، تم حسب بيان تحوز الشروق نسخة منه، التدخل في 15 عملية أخرى أبرزها بإقليم بلديات، مقرة، بن سرور، محمد بوضياف، امسيف وعاصمة الولاية، شملت معاينة عدة سكنات تضررت جراء تسرب المياه التي تراوح منسوبها مابين 20 و60 سنتمترا وكذا سقوط جدران وأسقف 3 غرف بمشتة أولاد منصور بمقرة، فضلا عن تعطل حركة السير بالطريق الوطني رقم 8 بين سيدي عيسى وعين الحجل وبالتحديد على مستوى وادي اللحم، وخلفت الأمطار الغزيرة التي كانت مصحوبة بحبات من البرد ورياح قوية اقتلاع عشرات الأشجار بمدينة سيدي عيسى وبالجهة الغربية للولاية بالضبط، حيث غمرت المياه عدة منازل ومحلات تجارية بمنطقة الحنية، إضافة إلى فيضان عدة أودية تسببت في إغراق أحياء وشوارع كبرى على غرار 11 ديسمبر، أولاد بلحوت وغيرها من التجمعات السكنية الأخرى، إضافة إلى دخول الأمطار إلى إحدى المدارس الابتدائية ببلدية عين الريش، والتي خلفت خوفا وفزعا لدى المواطنين، وكانت محل تدخل ومتابعة من قبل أعوان الحماية المدنية الذين لم يدخروا أي جهود في مساعدة المواطنين وامتصاص المياه. وفي الإطار ذاته، دعت مصالح الحماية المدنية المواطنين، إلى التحلي بالحيطة والحذر بالنظر إلى التقلبات الجوية الأخيرة مع إمكانية حدوث فيضانات، وذلك من خلال عدم المغامرة واجتياز الأودية سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب المركبات، والابتعاد عن الأودية الجارية خاصة بالنسبة للأطفال، من خلال تفادي اللعب بجوارها خلال تساقط الأمطار وكذا عدم الاحتماء والاختباء تحت الجسور والأسقف المهددة بالسقوط وكذا عدم رمي النفايات بشكل عشوائي، لتفادي انسداد قنوات تصريف الأمطار. فيما تم إنقاذ عائلة من 5 أفراد من البدو الرحل انتشال جثة مفقود جرفته السيول بقالمة تمكنت فرق التدخل للحماية المدنية بقالمة، في حدود الساعة السادسة من صباح أول أمس، الخميس، من انتشال جثّة شخص يبلغ من العمر 48 سنة، ظلّ مفقودا طيلة 11 ساعة كاملة، بعد أن جرفته مياه الأمطار داخل مجرى وادي المالح بقرية عين آركو ببلدية تاملوكة، عندما كان على متن سيارته من نوع بيجو 607، حيث عثر رجال الحماية المدنية على السيارة دون سائقها، الذي جرفته سيول الأمطار على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات كاملة، قبل العثور على جثته مع الساعات الأولى من صباح الخميس بالقرب من قرية بيتش بعين آركو. وكانت مصالح الحماية المدنية قد جندّت وسائل مادية وبشرية معتبرة في عملية البحث التي امتدت من الساعة السابعة من مساء الأربعاء إلى غاية الساعة السادسة وعشر دقائق من صبيحة الخميس، بداية بتدخل عناصر المركز المتقدم للحماية المدنية الذين عثروا على السيارة وبتفقدها تبين أن سائقها غير موجود بداخلها، ليشرع عناصر الحماية المدنية في عملية تمشيط وبحث عن الضحية في مجرى الوادي مدعومين بعناصر الوحدة الرئيسية والوحدتين الثانويتين للحماية المدنية ببلديتي عين مخلوف ووادي الزناتي بالإضافة إلى الرتل المتنقل لمكافحة الحرائق، ليتم العثور على جثة الضحية صبيحة اليوم الموالي بقرية بيتش بعين آركو بعد أن جرفته المياه على مسافة ثلاثة كيلومترات عن مكان وجود سيارته. كما تمكن عناصر الحماية المدنية في نفس الليلة من إنقاذ عائلة من خمسة أفراد من البدو الرحل حاصرتهم سيول الأمطار والأوحال، وإجلائهم ونقلهم إلى مكان آمن، كما تم إنقاذ سيارة محصورة في مجرى وادي درياس بقرية عين آركو ببلدية تاملوكة. جريح في انهيار جدران.. منازل غمرتها المياه وانقطاعات للكهرباء ليلة “جمعة 13” مرعبة بسبب الأمطار الطوفانية بالبويرة عاش سكان البويرة ليلة الخميس إلى الجمعة ليلة رعب حقيقية جراء تساقط أمطار طوفانية تسببت في تسرب السيول إلى عدة منازل وانهيار جدران وأتربة كادت أن تقتل شخصا نجا بأعجوبة بعاصمة الولاية التي زاد انقطاع التيار الكهربائي فيها من معاناة السكان المحاصرين وسط المياه. وبدأت مياه الأمطار التي صاحبتها حبات برد كبيرة ورياح عاتية في التجمع مباشرة بعد وصول الاضطراب الجوي إلى الولاية ليلا، حيث تسبب الوضع أكثر بعاصمة الولاية في تشكل برك مائية كبيرة وفيضان طرق وأحياء على غرار 50 و120 و388 مسكن، فيما تسربت المياه إلى منازل في حي 140 مسكن وإقامة عينوش حجيلة وكذا نفس الشيء بحي كابير بالأخضرية والكاليتوس بالجباحية فضلا عن حي الصوارية بالهاشمية. غير أن الأخطر من ذلك، هو تسجيل انهيار عدة جدران وانزلاق للتربة على غرار ما حصل بحي كادات بعاصمة الولاية، اين أصيب شخص بجروح جراء انزلاق كبير للتربة بالطريق المؤدي نحو الجامعة وسقوط جدار كاد أن يودي بحياة شاب نقل على جناح السرعة إلى مستشفى البويرة، حيث توجد هناك أشغال بناء تحتم توقيفها وقطع الطريق من تلك الجهة إلى غاية إصلاح الوضع، فيما انهارت جدران ملعب الخبوزية وكذا جدران بطول 20 مترا بسوق الخميس دون تسجيل ضحايا، إضافة إلى سقوط شجرة بحي كادات خلف أضرارا مادية بسيارة كانت مركونة بالمكان. وقد صاحب الاضطراب الجوي انقطاعا للتيار الكهربائي في عدة أحياء ببلديات مختلفة على غرار الهاشمية، سور الغزلان وعاصمة الولاية، حيث زاد ذلك من خشية السكان وصعوبة التحكم في الوضع، لاسيما لأعوان الحماية المدنية والتطهير الذين حاولوا التدخل لتسريح البالوعات ومساعدة المتضررين من تسرب المياه إلى منازلهم على غرار مستعملي الطريق الوطني رقم 8 الذي توقفت به الحركة بعد ارتفاع نسبة مياه الوادي إليه. مياه الأمطار تغمر العديد من الطرقات والمنازل بالبليدة تسببت كمية الأمطار المتهاطلة بإقليم ولاية البليدة خلال الساعات الماضية في تسرب المياه إلى العديد من المنازل والطرقات ما أثر وبشكل كبير على حركة سير المركبات دون تسببها ولحسن الحظ في خسائر بشرية، حسبما أكدته مصالح الحماية المدنية. واستنادا لما ذكرته خلية الاتصال والإعلام على مستوى هذه الهيئة فقد تدخلت نجدات الحماية المدنية فور بداية تساقط الأمطار عبر كافة إقليم الولاية سيما بالمناطق المهددة بخطر الفيضانات، حيث سجل تسربات مياه ببعض المنازل والعمارات وصل سمكها إلى 15 سم دون تسجيل أي خطر. كما سجلت ذات المصالح تسربات مياه المجاري بعد فيضانها نحو بعض السكنات بالمنطقة الغربية للولاية سيما منها العفرون وموزاية ووادي العلايق والشفة. وفاة طفلين جرفتهما السيولبالجلفة توفي الطفلان اللذان جرفهما وادي بوسديرة بعين وسارة شمال الجلفة، الجمعة، حيث عثر عليهما وهما على قيد الحياة، بعد نحو سبع ساعات من البحث من طرف مجموعات من المواطنين وغطاسين تابعين لمصالح الحماية المدنية، ليتوفيا بعد العثور عليهما، تأثرا بمضاعفات الحادث. وكانت مصالح الحماية المدنية بالجلفة قد تلقت بلاغا من أحد المواطنين يفيد بجرف الوادي للطفلين البالغ عمرهما 12 و13 سنة وأشار صاحب البلاغ إلى أن هناك مجموعة من الأطفال، كانت على حافة الوادي، فيما أكد البعض أنهم كانوا يسبحون في البركة المتواجدة داخل مجرى الوادي وتأكد الخبر بعد العثور على ألبستهما على حافة الوادي حيث جرفتهما السيول إلى مكان مجهول، وباشرت مجموعة من المواطنين عمليات البحث. فيما سخرت مصالح الحماية المدنية إمكانياتها لمواصلة عملية البحث عن الطفلين المفقودين في مجرى الوادي. من جهتها، أكدت مصالح الحماية المدنية أن المديرية العامة للحماية المدنية قد أمرت بتدخل الغطاسين من ولايات مجاورة قصد العثور على الطفلين، فيما طالب المواطنون بتدخل الجهات المعنية وتسخير كل الإمكانيات، من أجل العثور على الطفلين في أقرب وقت ممكن، وكانت مدينة عين وسارة شمال الجلفة، قد شهدت تساقط كميات كبيرة من الأمطار تسببت في غلق العديد من الطرقات الرئيسية بالمدينة. إنقاذ شاب جرفته السيول لمسافة خمسة كيلومترات الأمطار تقطع الطرقات وتجرف سيارات بركابها في المدية شهدت عديد المدن والبلديات بولاية المدية وعلى غرار كل الولايات المعنية ببرقية التحذير من سوء الأحوال الجوية عبر الوطن، فيضان وديان واجتياح مياه الأمطار سكنات المئات من المواطنين، عبر مناطق مختلفة لاسيما تلك التي تعرف بهشاشتها أو القصديرية منها، وكانت أبرز مخلفات السيول والأمطار الطوفانية هي سقوط جسر واد المالح بالطريق الوطني رقم 18 الذي يعتبر شريانيا حقيقيا بين غرب البلاد وشرقها وذلك في الشطر الرابط بين إقليمي دائرة كل من سيدي نعمان وبني سليمان، وشهد ذات الجسر سقوط إحدى السيارات النفعية وقتها من نوع تويوتا هيليكس وعلى متنها ثلاثة أشخاص لم يكونوا على علم بسقوط الجسر، حيث نجم عن ذلك سقوط أحد ركابها البالغ من العمر 20 سنة والذي جرفته مياه الوادي على نحو خمسة كيلومترات، ما تطلب تدخل أعوان الحماية المدنية الذين كانوا مجنّدين ليتم العثور عليه بعد بحث حثيث على ضفة الوادي الثانية، أين تم إسعافه ومرافقيه وتحويلهم نحو المؤسسة الاستشفائية بالعمارية. وقد أحدث واد المالح المار ببلدية الربعية حالة رعب وذعر كبيرين وسط سكان هذه الأخيرة، بعد فيضانه، أين قضى قاطنوها ليلة سوداء جنبا إلى جنب مع أعوان الحماية المدنية ورجال الدرك، أين اتحدوا لمواجهة السيول الجارفة والمقتحمة لغالبية بيوت الحي القديم ومنازل أخرى متفرقة. كما تمكن أعوان الحماية من إجلاء عشرة أشخاص من عائلة واحدة كانوا عالقين بمنزل بحي لاريس ببلدية سغوان، بعد أن حاصرت المياه منزلهم واقتحمته. كما غرق أحد أحياء وسط مدينة عين بوسيف شرق الولاية في مياه الأمطار والتي اجتاحت منازل ومحلات بذات الحي وتسببت في خسائر مادية معتبرة، لتعيش بذلك مئات العائلات بالمدية ورجال الحماية والدّرك الوطني ليلة سوداء لم يغمض فيها جفن لأسباب عديدة ويحمّل الجميع فيها جزءا من المسؤولية من المواطنين إلى مسؤوليهم. وفاة فتاة في بئر مراد رايس توفيت، صباح الجمعة، الفتاة ذات 21 عاما التي تم إسعافها من طرف أعوان الحماية المدنية ببلدية بئر مراد رايس بالعاصمة، بعدما غمرت المياه الجارفة سيارتها، ليلة أول أمس الخميس، إثر الأمطار الغزيرة التي تهاطلت عبر كامل التراب الوطني، حسبما أفاد به مدير الإعلام بالحماية المدينة، النقيب نسيم برناوي. الفايسبوك.. الطوفان على المباشر تحول موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إلى منفذ حقيقي في مواجه الأمطار الطوفانية التي تهاطلت ليلة الخميس على عدد من ولايات الوطن. مع بداية الأمطار الغزيرة، التي غمرت أحياء بكاملها، وأغلقت طرقا ومحاور رئيسية، كان اللجوء إلى “الفضاء الأزرق” أكثر من ضروري، حيث أطلق الكثيرون نداءات استغاثة، عبر صفحاتهم الخاصة، لإنقاذهم من الغرق، فيما أطلقت نداءات أخرى للمساهمة في إنقاذ الأرواح البشيرة، وتقديم المعونة للعالقين في سياراتهم، أو لمن تسربت المياه إلى داخل منازلهم، ولإسعاف المرضى كما حصل في مستشفى نفيسة حمود “بارني” سابقا بحسين داي، حيث غمرت المياه عددا من المصالح الطبية. فيما حذر آخرون عبر “فايسبوك”، من العبور على محور الحراش باتجاه مستشفى سليم زميرلي، نظرا لارتفاع منسوب واد الحراش، والحال نفسها مع مقطع العاصمة باتجاه الدار البيضاء بمحاذاة الجامع الأعظم، وغيرها من المقاطع المنكوبة عبر ولايات الوطن. وكانت صفحة “انفو ترافيك الجيري”، المختصة بنقل أخبار الطرقات والحوادث، الأكثر جذبا للمتابعين، نظرا للسرعة والدقة في نشر الأخبار والفيديوهات والصور، حول حالة الطرقات، والكوارث التي سببتها الأمطار الغزيرة المتهاطلة، اجتهد الكثير من المواطنين، في التبليغ عن الطرقات المقطوعة لتفادي المرور منها، والتنبيه إلى طرقات أخرى أقل زحمة يفضل المرور عليها، مع إطلاق إرشادات عامة في كيفية التصرف في حالة حصول طارئ.
