عاود بعض الشبان غلقهم للطريق الوطني رقم 9 الذي يربط بجاية بولاية سطيف، بمنطقة لوطا عند المدخل الغربي لبلدية سوق الاثنين، باستعمال الحجارة وأغصان الأشجار، الأحد، للمطالبة مرة أخرى بإعادة التحقيق في قضية مقتل شاب صائفة 2018 ينحدر – للتذكير- من ولاية الوادي وذلك على مستوى حظيرة عشوائية كائنة بالمنطقة المذكورة بعدما رفض هذا الأخير تسديد تسعيرة ركن مركبته، حيث تعرض الضحية يومها إلى اعتداء عنيف ما استدعى نقله إلى مستشفى “خليل عمران” لبجاية، قبل أن يلفظ هذا الأخير أنفاسه الأخيرة متأثرا بالإصابات البليغة التي تعرض لها، وهو الخبر الذي هز بيوت الجزائريين خاصة أن الضحية قد راح ضحية تصريحات المسؤولين الذين يؤكدون في كل مرة على مجانية الشواطئ. وقد شرعت مباشرة بعد ذلك، عناصر الدرك الوطني ببلدية سوق الاثنين، في فتح تحقيق في القضية أين تم توقيف بعض الشبان الذين تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة خراطة قبل عرضهم أمام محكمة الجنايات لبجاية التي أدانت أربعة منهم بعقوبة 12 سنة سجنا، الأمر الذي أثار غضب بعض الشبان الذين أقدموا على غلق الطريق للمرة الثالثة مطالبين بإعادة التحقيق في قضية مقتل الشاب زوبير، حيث يرى هؤلاء أن المدانين لا دخل لهم في القضية. وكان هؤلاء الشبان قد أقدموا، قبل أيام، على غلق ذات الطريق على مدار يومين متتاليين، قبل أن يعاودوا غلق ذات الطريق بالإضافة إلى غلقهم لجل الطرقات الثانوية التي استنجد بها السائقين بأمل تجاوز نقطة الغلق على غرار الطريق الولائي الرابط بين بلديتي أوقاس وسوق الاثنين مرورا بقرية لوطا، وهو ما تسبب في تشكل طوابير غير منتهية من المركبات على طول جهتي الطريق، وسط تذمر وغضب شديدين لدى العالقين على طرقات الولاية الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى وجهاتهم في الوقت المحدد على غرار العمال والطلبة وحتى المرضى فيما اضطر المئات من المسافرين، شيوخا ونساء وأطفالا، إلى مواصلة الطريق سيرا على الأقدام لمسافات طويلة، كما غامر بعض السائقين عبر طرقات جبلية جد ضيقة وخطيرة مرورا بأيت إدريس وتيزي نبربر بأمل الوصول إلى وجهاتهم سالمين وفي الوقت المحدد.