كشف النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، الأحد، أن النيابة العامة وجدت في حسابات إحدى الفتيات المقبوض عليهن بعد اتهامهن بجرائم «الفسق والفجور» أموالا تم تحويل بعضها من إسرائيل. جاء ذلك في كلمته خلال لقائه مع الدفعة الثالثة من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، عن خبرته ودور النيابة العامة في خدمة المجتمع والدفاع عن حقوق المواطنين، حسب الإعلام المحلي. ولفت إلى أن «الناس تتعاطف مع الفتيات على وسائل التواصل الاجتماعي وتصف ما يفعلنه بالحريات». وأضاف: «بعد التحقيق مع إحدى الفتيات وجدنا بوستات تعاطف على السوشيال ميديا، لكن الحقيقة أن بعض تلك الفتيات إذا خرجن من السجن سيرجعن لنفس الجرائم». وتابع قائلا: «إحدى الفتيات وقفت في القفص تحمل مصحفا، وبعد خروجها تعود مرة أخرى لإنتاج فيديوهات اليوتيوب الإباحية». كما طالب النيابة العامة بالتصدي لقضايا «الفسق والفجور» و«الفيديوهات التي لا تليق بالمجتمع المصري». وكانت مصر شهدت خلال الشهور الماضية القبض على نحو 10 فتيات عرفن إعلاميا بفتيات التيك توك، بعد اتهامهن بنشر سلسلة من المقاطع المصورة تنشر الفسق والفجور على تطبيقات منها تيك توك وانستغرام. وحذرت النيابة العامة المصرية في بيان مما وصفتها بالمخاطر المحدقة بالشباب «التي تسللت إليهم عبر منافذ إلكترونية لا تحظى بأي نوع من الرقابة». واعتبرت أن هذه المخاطر حملت «شعارات مزيفة نادت كذبا وزورا بحرية التعبير والإبداع». وطالبت النيابة أولياء الأمور بتوجيه مزيد من الاهتمام والانتباه لأبنائهم «وعدم غض الطرف عن أمور تسللت لشبابنا». وأوضحت أن «أطفالا وشبابا انخرطوا في حياة غارقة في الإباحية الجنسية وسعوا بشكل غير مشروع إلى كسب المال وباتوا طامعين في شهرة زائفة، نجاح لا فلاح فيه». وعن المطالبات بتعديل قانون الطفل، كشف النائب العام عن اتجاه الدولة لسن تشريع قانوني جديد بشأن محاكمة الأطفال مرتكبي الجرائم، وقال: نفكر في تقديم مقترح للمشرع بتخفيض سن الأطفال مرتكبي الجرائم إلى 15 عاما، ليأخذ عقوبة البالغ. وشهدت مصر خلال الآونة الأخيرة ارتفاعا بمعدل الجرائم التي يرتكبها الأطفال، وكان أشهرها القضية التي عرفت إعلاميا ب«شهيد الشهامة» عندما أقدم طفل على قتل آخر تصدى لتحرشه في إحدى الفتيات في محافظة المنوفية في دلتا مصر، كما برزت الواقعة التي عرفت بطفل المرور، حيث أقدم فيها نجل قاض مصري على تعمد إهانة أمناء شرطة. المصدر: جي بي سي نيوز
