كشف مسؤول أمريكي عن الجهة التي قامت باغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده، قرب العاصمة طهران يوم الجمعة الماضي. وقال المسؤول بالإدارة الأمريكية، أن الاحتلال الإسرائيلي يقف وراء عملية اغتيال فخري زاده، كما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، الأربعاء، عن المصدر الذي لم تسمه. وأضاف المسؤول الأمريكي، إن "فخري زاده كان أحد أهداف أسرائيل لمدة طويلة ماضية". كما رفض المسؤول تأكيد ما إذا قامت "إسرائيل" باطلاع الإدارة الأمريكية هذه المرة على العملية، وفق "سي إن إن". وأمس الأول الاثنين، اعتبر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني، أبو الفضل عموئي، أن بصمات الكيان الصهيوني في عملية اغتيال فخري زاده "مشهودة وواضحة"، حسب وكالة الأناضول للأنباء. وجاءت تصريحات عموئي، بالتزامن مع نقل قناة "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية، عن مسؤول في طهران لم يتم الكشف عن هويته قوله، إن "الأسلحة التي استخدمت في الهجوم الإرهابي (على فخري زاده) إسرائيلية الصنع ويمكن التحكم بها بالأقمار الصناعية". وقال مسؤول إيراني كبير، إن طهران تشتبه في تورط جماعة معارضة مقرها خارج البلاد مع الاحتلال الإسرائيلي في مقتل فخري زاده الذي تصفه قوى غربية بأنه مهندس برنامج إيراني للأسلحة النووية. ورفضت الجماعة الاتهام. وامتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التعليق على القتل. والجمعة، أعلنت إيران اغتيال فخري زاده (63 عاماً)، المعروف ب"عراب الاتفاق النووي"، إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب طهران. وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، أن اغتيال فخري زاده، لن يبطئ جهود بلاده في المجال النووي، فيما توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالثأر. ودعا خامنئي إلى استكمال الجهود العلمية والفنية التي كان يعمل عليها العالم محسن فخري زاده، واصفاً زاده ب"العالم النووي الدفاعي". بدوره، توعد الحرس الثوري، ب"انتقام قاس" من قتلة فخري زاده، متهماً الكيان الصهيوني بالوقوف وراء عملية اغتياله. فيما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة على موقع تويتر، إن "هناك أدلة مهمة حول ضلوع إسرائيل في اغتيال فخري زاده".