أزالت إدارة فايسبوك مئات الحسابات والصفحات التي يديرها ناشطون تابعون للمخزن المغربي بسبب مخالفتها أنظمة النشر والخصوصية واعتمادها على منشورات مخصصة للتحريض على الجزائر. وفي تقرير لفيسبوك خاص بشهر فيفري، أوضحت رصدها 385 حساب، 40 منها على انستغرام مرتبطة بالمخزن تسللت لمختلف المواقع الإخبارية والصفحات بتعليقات وأخبار مزيفة. وأشار التقرير إلى أن الحسابات خصصت للتعليق على الأخبار والقصص الموالية للحكومة المغربية من مختلف المنافذ الإخبارية بما في ذلك "شوف تي في". وأوضح أن محتوى هذه الحسابات يدور حول الأخبار والأحداث الجارية في المغرب، الإشادة بالدبلوماسية المغربية، بمحمد السادس ومدير المخابرات ومهاجمة دول ومسؤولين أجانب. وأكد التقرير أن هذه الحسابات تحتوي على حوالي 150.000 متابع للحساب الواحد، وتضم الشبكة أشخاصا نشروا محتويات باللغتين العربية والفرنسية بشكل أساسي، مستخدمين حسابات مزيفة. وأضاف التقرير أنه تم اكتشاف الحسابات وتعطيلها بواسطة الأنظمة الآلية للنشر في مجموعات متعددة في وقت واحد. وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد تحدث عن موضوع استهداف الجزائر إلكترونيا وقال، الاثنين الماضي "نحن على دراية تامة بمروجي الإشاعات وأغلبيتهم الساحقة من الخارج وهدفهم نشر الفوضى عبر مواقع إلكترونية 90 بالمائة منها لدولة جارة". و للاشارة كشف وزير الاتصال عمار بلحيمر، منتصف فيفري الماضي، أن موقع "فايسبوك حجب حسابات تهاجم عدة دول منها الجزائر، بعض هذه الحسابات على علاقة بأفراد من الجيش الفرنسي و7 شبكات تنشط بحسابات وصفحات مزيفة في خمس دول منها المغرب تستهدف تشويه سمعة الجزائر لاسيما المؤسسة العسكرية الوطنية وتعمل على التحريض ضد أمن ووحدة واستقرار وطننا". وكشفت شركة "كاسبريسكي" -حسب الوزير- أن الجزائر تعد "أكثر بلد في العالم مهدد سيبرانيا بنسبة هجمات طالت 44 بالمائة من المستخدمين". وصنفت الجزائر سنة 2018 "الأولى عربيا وال14 عالميا من حيث البلدان أكثر تعرضا للهجمات الإلكترونية".