قضت وحدات الجيش الوطني الشعبي، ليلة الأربعاء، على ثلاثة إرهابيين بالمنطقة المسماة "قياطين" التابعة لبلدية بني زيد في أقصى غرب ولاية سكيكدة. وبحسب مصدر مطلع ، فان العملية العسكرية الواسعة التي تشنها قيادة الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة ، منذ نحو أسبوع بذات المنطقة الحدودية بين سكيكدة وجيجل، مستعملة فيها الطائرات المروحية، قد تمكنت بفضل معلومات قدمها الإرهابي "المكنى "بأبو دجانة" الذي سلم نفسه منذ ثلاثة أيام للجهات الأمنية ببلدية الزيتونة بأعالي مدينة القل، من القضاء على ثلاثة إرهابيين مجهولي الهوية وتجري تحريات تحديد هوياتهم. وقد تمت العملية في أعقاب كمين نصبته وحدات الجيش بإحدى محاور غابات قياطين العميقة، أين نشب اشتباك مسلح بين الطرفين انتهى بمقتل ثلاثة من عناصر كتيبة الفتح المبين التابعة للإمارة السادسة في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كما تم استرجاع أسلحة رشاشة من نوع "كلاشينكوف" في أعقاب هذه العملية العسكرية التي توصف بالنوعية. وأوضحت مصادر الشروق، أن وحدات الجيش تواصل عملية تمشيط وقصف موسعة بغابات وجبال المصيف القلي وتحديدا بمنطقة قياطين التابعة لبلدية بني زيد، التي تعتبر معقلا للإمارة السادسة، كونها تتميز بتضاريس وعرة للغاية. وتلقت الجماعات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة ضربات موجعة سابقة في عمليات مشابهة. وكان إرهابيين اثنين قد قاما بتسيلم أنفسهما للمصالح الأمنية، ويتعلق الأمر بكل من " أبو عبد الله" و" أبو دجانة"، واللذين قدما معلومات دقيقة لوحدات الجيش عن تحركات الجماعات الإرهابية وشبكات الدعم. وساعدت المعلومات التي أدلى بها الإرهابيون المقوفون على تنفيذ عدة عمليات وتوقيف ما لا يقل عن ال65 عنصرا من أفراد شبكات الدعم والإسناد، كما تم توقيف المسؤول عن التموين والتجنيد بالجماعات الإرهابية المكنى ب"القعقاع"، وتبعته عملية توقيف إرهابي ثان بعد إصابته بطلقة نارية بداية هذا الأسبوع بمنطقة قياطين. و نجحت وحدات الجيش منذ نحو عشرة أيام في تفكيك "كازمة"(مخبأ) للجماعات المسلحة عبارة عن ورشة لتصليح الأسلحة، عثر بداخلها على قطع أسلحة من صنع ألماني في شكل قطع "كلاشينكوف" ومناظير ليلية ونهارية وقنابل يدوية وقاذفات الهبهاب.