حملت الأمانة الوطنية لاتحاد الكتاب الجزائريين رئيس الاتحاد، عبد العزيز غرمول، مسؤولية تشنج علاقة الاتحاد مع وزيرة الثقافة، خليدة تومي، وقالت الأمانة الوطنية في بيان تلقت "الشروق اليومي" نسخة منه، ان تصريحات غرمول "بخصوص وزيرة الثقافة او عاصمة الثقافة العربية تعبر عن رأيه ككاتب ولا تعبر عن رأيه كرئيس لاتحاد الكتاب" وتبرأت الامانة الوطنية من كل التصريحات النارية التي اطلقها غرمول ضد الوزيرة، وأضاف البيان الموقع من طرف اعضاء امانة الاتحاد التي ثمنت عبر بيانها الجهود المبذولة من طرف وزارة الثقافة لإنجاح تظاهرة عاصمة الثقافة العريبة، وقد عكس بيان الانقلاب ضد غرمول تصاعد لهجة هذا الاخيرة ضد وزيرة الثقافة وعاصمة الثقافة العربية بعد ان وصلت العلاقة بينهما الى الانسداد، وكان غرمول قد ادلى بتصريحات لوسائل الاعلام، اتهم فيها الوزيرة بعرقلة برنامج الاتحاد في تظاهرة عاصمة الثقافة العربية. وهو الاتهام الذي بقي مصرا عليه حتى بعد صدور البيان الانقلاب والتبرأ، حيث اكد غرمول امس في اتصال هاتفي مع "الشروق" ان صدور البيان كان متوقعا منذ مدة، حيث كان على علم بالجماعة التي كانت تحضر له، وقد التقى -كما قال- اعضاء من الامانة الوطنية وشرح لهم موقفه و أضاف قائلا "ان التصريحات التي أدليت بها تبنيتها كرئيس منتخب لاتحاد الكتاب، ولو كنت ارغب ان اعبر عن رأيي ككاتب كنت سأكتبه باسمي، كما تعودت ان افعل، وسأفعل لاحقا" . وقد حمل غرمول ضمنيا الوزيرة وأعوانها "مسؤولية السير على نهج تخريب الاتحاد". وقد اكد من جهة اخرى "ان هذه الامانة التي وقعت البيان، هي التي صادقت سابقا على البرنامج الذي عرقلته الوزيرة ولم تموله، فمرت السنة بيضاء بدون اتحاد الكتاب، وهذا يكفى ليجعلها سنة فاشلة بعد ان همشت الكتاب"، وقد كشف غرمول انه كان يستعد للرحيل من الاتحاد، وان قرارا استقالته كان متخذا منذ مدة، وكان فقط ينتظر انقضاء تظاهرة 2007. هذا وأعلنت امانة اتحاد الكتاب الجزائريين انها ستعقد دورة للمجلس الوطني، دون تحديد تاريخها. زهية منصر
