علمت "الشروق" من مصادر موثوقة، إن مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بواسيف، قد أوقف تحفظيا كل من الطبيبة رئيسة الوحدة، والطبيب المنسق بالعيادة متعددة الخدمات التابعة لبلدية واضية جنوب ولاية تيزي وزو، بصفته المسؤول المباشر على ذات المؤسسة، بعدما أودع شكوى ضدهما لدى أمن دائرة واضية، في حين شمعت مصالح الشرطة القضائية مقر مخزون الأدوية، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق الذي باشرته منذ أول أمس. وقد أمرت مديرية الصحة بولاية تيزي وزو، باتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل المسؤول المباشر على الوحدة في حق المعنيين بهذه المخالفة. في حين قامت عناصر الشرطة القضائية بالتنقل إلى عين المكان أول أمس للاطلاع على وضعية هذه الغرفة ومحتوياتها، وقامت بتشميعها لغاية إنهاء التحقيق المفتوح وإحالة الملف على العدالة، حيث تواجدت بها حسب ما سبق وأشارت إليه "الشروق"، أدوية خطيرة وأخرى نادرة، يطلب من قاصدي العيادة اقتناءها من الصيدليات منذ أيام. وبخصوص التهم الموجهة للمسؤولين، أفادت مصادرنا أن الشكوى أودعت بتهم إخفاء أدوية ومستهلكات طبية بطريقة غير قانونية، عدم احترام القانون المعمول به في مجال حفظ وتخزين وتوزيع الأدوية، تقديم معلومات مغلوطة، تعريض الأدوية والمواد الصيدلانية للتلف بتخزينها في مكان غير مطابق لمعايير الحفظ، تعريض حياة المرضى للخطر في حال استعمالها. من جهتهما صرحا المعنيان بالقضية، أن الغرفة ليست مخزونا سريا للأدوية ويعلم بوجودها كل عمال وموظفي العيادة، نافين أن تكون لهما أغراض مشبوهة من وجود هذه الكميات من الأدوية في الاحتياط. وهي التصريحات التي رد عليها مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بواسيف في اتصال ب"الشروق"، كونها مغلوطة ولا أساس لها من الصحة، حيث لا يعلم بوجود هذا المخزون كل من الصيدلية الرئيسية بالعيادة، المقتصد والمدير، وتخزين كمية مماثلة من الأدوية وفي ظروف خطيرة لا تسقط عنهما الجرم، كما أنها تتعدى كمية المخزون الاحتياطي لحالات الطوارئ.