تضطر العائلات المقيمة بحي بن يوب عميرات ببلدية براقي، للعيش حياة بدائية وذلك في ظل غياب الماء عن حنفياتهم والغاز، مما حول يومياتهم لجحيم حقيقي فيجدون أنفسهم مضطرين للاستعانة بصهاريج المياه والبحث عن قارورات غاز البوتان حتى يتمكنوا من تحضير وجباتهم الغذائية. وأكد السكان أن الحي الذي يتوافر على 580 مسكن أغلبهم من الفيلات، وقد مضى على تواجدهم فيه أزيد من 10 سنوات، لا يتوافر على أدنى الشروط الحياة. فالطريق الذي يصل إليه غير معبد ما يعطل حركة الدخول والخروج منه ويحدث أضرارا بالغة بمركباتهم، وكذلك الأمر بالنسبة للغاز والماء ما يجبرهم على جلب المياه بالصهاريج والتي يصل سعرها إلى 1500 دج حتى تتمكن العائلات من الطبخ، وقد يلجأ الجيران في مرات عديدة للاشتراك فيما بينهم حتى يتمكنوا من تسديد ثمن الصهاريج وكذلك هو الحال بالنسبة للغاز فقارورات غاز البوتان هو المنقذ الوحيد لهم، زيادة على غياب قنوات الصرف الصحي لتزداد معاناتهم بقدوم فصل الشتاء حيث يغرق الحي في المياه القذرة والبرك والأوحال ويعرف غاز البوتان ندرة حادة ليصبح تأمينه عملا مضنيا. ولم يستفد القاطنون من الكهرباء إلا بشق الأنفس وذلك عقب تنقلهم مرات عديدة للمؤسسة، وأردف السكان حي بن يوب أن أغلبية الفيلات الموجودة في الحي مأهولة من قبل أصحابها، وقد تنقل قاطنوها عدة مرات للسلطات المختصة ورفعوا عدة مطالب غير أنهم لم يتلقوا أي رد أو استجابة. وشدد سكان الحي على ضرورة التعجيل في تحسين ظروفهم المعيشية قبيل حلول الشتاء حتى لا يتكرر سيناريو السنوات الماضية.