تمكنت مصالح الدرك الوطني من استرجاع 413 مركبة مزورة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، وتكشف خريطة القضايا التي عالجتها هذه المصالح انتشار الظاهرة الإجرامية بشكل لافت بمحور عين الدفلى، الشلف، البليدة. * مقابل تراجع في المعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالعاصمة، بومرداس، تيزي وزو، مما يعكس تطويق الجريمة على خلفية الاعتداءات الانتحارية باستخدام السيارات المفخخة وتنقل الإرهابيين على متن مركبات مزورة للإفلات من الرقابة الأمنية. * وعرفت ظاهرة تزوير السيارات خلال الأشهر العشرة من العام الجاري تراجعا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي استنادا الى إحصائيات مصالح الدرك الوطني التي كانت قد أعلنت عن تكثيف جهودها في مجال مكافحة سرقة وتزوير المركبات على خلفية الاعتداءات الانتحارية باستخدام سيارات مفخخة، أثبثت التحقيقات أنها سيارات مسروقة وتم تزوير وثائقها ولوحة الترقيم لتسهيل مرورها وتنقلها إضافة الى استخدام شبكات التهريب سيارات مزورة أيضا، حيث سجلت بالعاصمة 15 قضية مقابل 12 قضية بولاية بومرداس. * واستنادا الى تقرير صدر عن قسم الشرطة القضائية بقيادة الدرك الوطني متوفر لدى "الشروق اليومي"، عالجت هذه المصلحة 526 قضية في هذه الفترة بتراجع 50 بالمائة مقارنة لنفس الفترة من العام الماضي التي كان فيها عدد القضايا يتجاوز 1327 قضية. * وتصدرت عين الدفلى الولايات التي تنتشر بها ظاهرة تزوير المركبات ب87 قضية أسفرت عن تفكيك شبكات مختصة تضم 111 متورطا بتراجع لافت بنسبة 80 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الجاري، حيث تمت معالجة 364 قضية تليها ولاية سطيف ب44 قضية، حيث تجاوز عدد الموقوفين 176 شخص ينشطون في شبكات منظمة بالشرق الجزائري، وسجلت بولاية البليدة 43 قضية، لكن اللافت أن الظاهرة منتشرة بشكل لافت بولايات الشرق الجزائري، حيث عولجت عشرات القضايا بولايات قسنطينة، تبسة، المسيلة، برج بوعريريج، وبدرجة أقل ولايات الغرب، حيث سجلت 23 قضية بولاية وهران، لكنها تراجعت بشكل لافت في بعض الولايات الحدودية، خاصة تبسة، تلمسان، تمنراست، بشار، واختفت بولايات اليزي، البيض، تيبازة وسط البلاد، وأوضحت مصادر تشتغل على الملف، أن تشديد الرقابة على الحدود أحبط محاولات تهريب سيارات مزورة إضافة الى تفعيل الرقابة على حركة المرور. * وكانت مصالح الدرك الوطني قد أوقفت في هذه الفترة 969 متورط منهم 8 نساء ما يكشف مجددا انخراط العنصر النسوي في الجريمة المنظمة، حيث أودع 109 منهم الحبس.
