أقارب المجاهد لمين دباغين يتهمون الخادمة بسرقة كنزه التاريخي

نظرت، الأحد، محكمة حسين داي في شكوى قدمها أقارب وزير الشؤون الخارجية في التشكيلة الأولى للحكومة المؤقتة المجاهد محمد لمين دباغين، ضد خادمة المرحومة زوجته، يتهمونها فيها بسرقة ما خبأه في مكتبه التابع للفيلا التي انتقلت للمتهمة بعقد هبة يشككون في صحته.
*
*
وأكد ابن أخ المجاهد لمين دباغين، الذي تأسس كطرف مدني، أن المرحوم بعد وفاته بتاريخ 20 جانفي 2003 ترك بمكتبه كنزا تاريخيا يتمثل في رسائل كان يتلقاها من شخصيات سياسية عالمية ورؤساء الدول، وأوسمة كالوسام الذي منحه له الرئيس السابق الأمين زروال، إلى جانب وثائق وملفات تاريخية هامة علاوة عن سلاحه الناري الذي جاهد به خلال ثورة التحرير الوطني. وطالب دفاعه أمام هيئة المحكمة بتعويض قدرة 600 مليون سنتيم عن المسروقات المادية والمبالغ التي تركها -حسبه- الطبيب المثقف محمد لمين دباغين، دون أن يحدد التعويض عن الوثائق التي يعتبرها كنز تاريخي لا يمكن تقديره بثمن. وصرحت المتهمة رفقة زوجها وهو ممرض بمستشفى عين النعجة، أنه خلال 2004 أجريت فريضة لتقسيم التركة وتم تجريد ما بداخل الفيلا الواقعة بالقبة، حيث نفيا سرقتهما لمحتوى المكتب الذي كان يخصصه المرحوم لشؤونه الخاصة. وشكك ابن أخ الوزير السابق، شكير لمين دباغين في صحة عقد الهبة، وقال إن المتهمة كانت ترعى زوجة عمه قبل وفاتها في 22 أكتوبر 2004، ولا يستبعد حسبه أن تكون أمضت العقد تحت تأثير مفعول دواء (لامورفين) إضافة لكونها مسنة تناهز 80 سنة. وبعد الاستماع لجميع الأطراف، التمست النيابة ضد الخادمة وزوجها 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة.