قطع طرق رئيسية وسقوط أعمدة كهربائية في فيضانات ببشار وأدرار

الأمطار الغزيرة ذكرت المواطنين بكابوس أكتوبر الماضي

صورة من الأرشيف
عاشت ولاية بشار على غرار ولايتي تندوف والنعامة، السبت، على وقع تهاطل غزير للأمطار بلغت حسب تقديرات مصالح الأرصاد الجوية بالولاية أزيد من 70 مم، تساقطت على بلدية بشار لوحدها.
*
في حين تراوحت الكميات المتساقطة التي عرفتها باقي بلديات الولاية مابين 25 مم إلى 40 مم، وهي الكميات المعتبرة التي أدت خلال الساعات الأولى من التساقط إلى جريان عديد الأودية بشمال وجنوب الولاية أهمها واد بوعياش، عارعار، واد الصفاية وواد السمار، كسيكسو، الصفاية..، كما أحدثت الأمطار ارتفاعا ملحوظا في منسوب واد بشار فيما سجل انهيار جزئي لواجهة منزل قديم بحي القصر، وأدت سيول الأودية إلى شلل جزئي في حركة مرور المركبات لاسيما بالطريق الوطني رقم 50 الرابط بشار بولاية تندوف، والطريق الوطني رقم 6 الرابط بشار بدائرة بني ونيف، حيث اضطرت سرية أمن الطرقات ببشار إلى تكثيف تواجدها بالنقاط المتضررة جراء السيول وتنبيه أصحاب المركبات للتحلي بالحيطة والحذر عند المرور بأماكن تجمع المياه وعند الجسور التي لم يتم بعد الانتهاء من إنجاز حوافها عند واد المعذر وجنين يورزق، كما علم أن بعض المركبات قد حوصرت بالمياه ببعض الطرقات الوطنية وتم إنقاذها دون خسائر تذكر.
*
وقد أعادت هذه التساقطات المطرية للأذهان فيضانات أكتوبر الماضي والتي تسببت في عدة انهيارات على مستوى المنازل الهشة والطوبية وعشرات العائلات المنكوبة، حيث سجلت الحماية المدنية استقبال عشرات الاتصالات أدت إلى القيام بعدد من التدخلات على مستوى بعض أحياء بشار الجديد، الدبدابة والمنطقة الزرقاء والتي اضطر قاطنوها إلى مغادرة منازلهم.
*
واعتاد سكان الولاية أن يعيشوا العزلة بكل مقاييسها عند كل تساقط معتبر للأمطار، حيث تجسدت العزلة نهار أول أمس في تأخر وصول الجرائد إلى صبيحة اليوم الموالي بعدما اضطرت الحافلات القادمة من وهران إلى تأخير ساعة انطلاقها تجنيا لرداءة الطريق الوطني رقم 6 .
*
كما شهدت مدينة أدرار والمناطق المجاورة لها أمس اضطرابات جوية تمثلت في هبوب زوبعة رملية بسرعة تفوق 150 كلم في الساعة وسقوط أمطار غزيرة بلغت حد 25 ملم، تركت الولاية تسبح في الأوحال واقتلعت الرياح الأعمدة الكهربائية من جذورها، حيث تسببت في سقوط 4 أعمدة رئيسية انجر عنه انقطاع الكهرباء في عديد من البلديات مثل تسابيت، أدرار، تيمي، فونوغيل وتامست، والمنصورية مما خلف استياء وتذمرا في أوساط المواطنين.