يتحججون برمضان.. شهد، أول أمس، وفي وضح نهار ونحن في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك، أهل مدينة القليعة، شرقي ولاية تيبازة، جريمة قتل شنعاء ارتكبت من طرف وحش بشري في حق طليقته أمّ أبنه وابنته. * * حيث أقدم على ذبحها وطعنها على مستوى البطن ليرديها جثة هامدة بين أحضان أختها وأمام مرأى الناس، بينما لاذ القاتل بالفرار، لولا أن تداركه شرطي بزي مدني كان على مقربة من مكان الجريمة أين تمكن من إلقاء القبض عليه بمساعدة بعض المواطنين. * أمسى سكان مدينة القليعة على وقع خبر جريمة مرعبة وغريبة عن قيم وتصرفات المجتمع الجزائري المسلم، سيما ونحن في رحاب شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة، حينما انتشر نبأ جريمة قتل ارتكبها شخص يبلغ من العمر 37 سنة في حق طليقته ذات 31 ربيعا حاضنة ابنه وابنته، بعد أن دخلا في ملاسنات وشوهدا يتشاجران على مستوى المخرج الشمالي لمدينة القليعة المؤدي إلى بلدية فوكة، عن طريق ذبحها وتوجيه طعنة ببطنها أدت إلى لفظ آخر أنفاسها بين أحضان أختها التي كانت ترافقها، حيث تضاربت الأقوال في سبب إقدام الزوج على القتل بين مخيلات المواطنين والمقربين منهم. إلا أن مصادر أمنية موثوقة أكدت »للشروق« أن القاتل كان قد دخل مع ضحيته، زوجته السابقة بعد أن طلقها العام الماضي، أروقة المحاكم للفصل في قضية من له أحقية حضانة ولدهما وأبنتهما التي عادت إلى الأم، بينما لم يهضم الزوج قرار العدالة الصادر مؤخرا والذي زاد من غيظه ورفع من درجات حقده وغضبه على طليقته لتخشع أذان القاتل لوساوس الشيطان وتسجد أوامر نفسه العمياء.