على عكس ما كان منتظرا، لِما أعلن عنه في وقت سابق، من طرف وزير الصحة عيد المالك بوضياف، ومخترع دواء السكري الباحث توفيق زعيبط، بشأن إطلاق أولى شحنات دواء السكري، المسمى "رحمة ربي"، بداية من تاريخ 15 نوفمبر الجاري أي الثلاثاء، تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة داء السكري وأيضا بحضور وزير الصحة إلى قسنطينة مقر سكنى وعمل الباحث توفيق زعيبط. فقد خابت آمال الكثيرين، من المصابين بهذا الداء المزمن الثلاثاء، ومنهم حتى من تنقل خصيصا إلى قسنطينة من خارج الوطن، لحضور مراسيم إعطاء إشارة انطلاق بيع هذا الدواء في الصيدليات، خلال الزيارة التي قام بها وزير الصحة وإصلاح المستشفيات أمس، إلى قسنطينة، لكن الوزير انحصرت زيارته في الإطلاع على أجنحة القرية العلاجية لمرضى السكرى، التي أعطى إشارة افتتاحها رسميا، كما أشرف بجامعة الأمير عبد القادر على أشغال الملتقى الوطني لمكافحة داء السكري، من دون أن يتطرق للمكمل الغذائي الذي ينتظره الملايين من المصابين في الجزائر، وحتى من الجالية الجزائرية في الخارج. وحتى إجابة الوزير خلال تجواله الثلاثاء بين أجنحة القرية العلاجية لداء السكري، لم يذكر أبدا دواء رحمة ربي، بل أكثر من ذلك وعندما تم طرح سؤال عليه من الصحافيين حول هذا الدواء، اكتفى بالقول أنه وكوزير قام بالدور الذي كان يجب أن يقوم به من خلال تشجيع الإنتاج الوطني، والمخترعين المحليين والكفاءات الجزائرية، بحسب تعبيره، مضيفا أن الحكم يبقى للمواطنين الذين تناولوا هذا المكمّل الغذائي، واعترفوا جميعهم بحسب الوزير بنجاعته وفعاليته في التخلص من بعض الأعراض المصاحبة للإصابة بداء السكري، وهو ما طرح العديد من علامات الاستفهام في أوساط الحاضرين في أشغال الملتقى الوطني لمكافحة داء السكري، في الوقت الذي اكتفى فيه مخترع المكمل الغذائي الباحث توفيق زعيبط بالقول بأن بائعي الجملة للمواد الصيدلانية قد تسلموا أمس الأحد، كمية معتبرة من أقراص رحمة ربي. ولكن الصيدليات التي اتصلنا بها نفت أن تكون قد وصلتها الكمية مما خلق نوعا من الحسرة لدى بعض المرضى ومنهم من قدم إلى قسنطينة من إنجلترا وفرنسا وإسبانيا، وكان الباحث توفيق زعيبط قد قال للشروق الأسبوع الماضي، بأن تاريخ 15 نوفمبر هو موعد تسويق الدواء في صيدليات الوطن بمعدل مليون علبة في الشهر، وأرجع سبب التأخر إلى حاويات التعليب الخاصة بالمكمل الغذائي التي تستقدم من الخارج.
