نظم سكان قرية اغراين في بلدية إيجار بتيزي وزو، صبيحة الثلاثاء، احتجاجات عارمة امتدت بين دائرتي بوزقان وعزازقة، للمطالبة بالكشف عن حقيقة اختفاء الشاب "بازي كمال" الذي غاب عن الانظار منذ 33 يوما، ورجح تعرضه لعملية اختطاف حينها، حيث قادت لجان القرى حملة بحث موسعة إلى جانب التحقيقات التي باشرتها الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بايفيغاء. نظم صبيحة الثلاثاء العشرات من سكان قرية اغراين التابعة لبلدية إيجار شرق ولاية تيزي وزو، بمعية سكان قرى بلديات بوزقان، 3 حركات احتجاجية تمثلت في اعتصام أمام مقري أمن دائرة بوزقان، الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بإيفيغاء ومسيرة بمدينة عزازقة، انطلقت من محطة المسافرين بالمنطقة وصولا الى محكمة عزازقة الابتدائية، وذلك لملاقاة وكيل الجمهورية وتجديد المطالبة بالكشف عن حقيقة الاختفاء الغامض للشاب، ومطالبة السلطات الأمنية بالضرب بيد من حديد للقضاء على الآفات الاجتماعية التي اعتبروا إحداها سببا وراء "اختطاف" الشاب ليلة ال24 إلى 25 من شهر أكتوبر المنصرم. وحذر رئيس بلدية إيجار السيد "ازواو بلي" من تردي الأمور وتفاقمها في حال بقي الوضع على حاله، مطالبا السلطات الأمنية بالقضاء على بؤر الفساد وتطهير المنطقة من الآفات التي نخرتها مؤخرا، مضيفا أن السكان سيعملون على تصعيد لغة الاحتجاج إلى غاية ظهور الشاب المختفي، لكون المنطقة ككل تعيش على الأعصاب بسبب هذا الاختفاء الغامض. وللتذكير، فإن الشاب "بازي كمال" البالغ من العمر 24 سنة اختفى ليلة ال24 الى 25 من شهر أكتوبر المنصرم، حيث أفاد شهود عيان –حينها- بأن سيارة نفعية قد قصدته في محله التجاري الواقع بالقرية والذي يقضي الليل فيه لحراسته، واجبره المتواجدون فيها على مرافقتهم، حيث سمع صراخه وهو يجبر على ركوب السيارة، كما اكتشفت بعد أيام بقعة دم في منطقة غابية، وهو الأمر الذي فعلت بشأنه الإشاعة فعلتها، حيث شاع خبر كونها للشاب المختفي، في حين لم تؤكد أو تكذب الجهات المعنية صحة الأمر من عدمه، ما جعل السكان يخرجون إلى الشارع للمطالبة بالكشف عن الحقيقة. ومن جهتها السلطات الأمنية، اكتفت بالقول بأن التحقيقات ماتزال جارية بخصوص القضية ولا يمكن التسليم بكونها حالة اختطاف إنما اختفاء إلى غاية إثبات العكس.