أعلنت شركة جزائرية فرنسية مختلطة، أنها سلمت أول ترامواي مطابق للمناخ في الصحراء، موجه للخدمة بمدينة ورقلة، بإمكانه مقاومة حرارة تصل 49 درجة وكذا تسرب الرمال. وأعلنت شركة سيتال (تكونت بشراكة بين ألستوم الفرنسية ومؤسسة ميترو الجزائر)، في بيان لها، أن "هذا الترامواي هو ضمن طلبية تتكون من 22 ترامواي تقدمت بها مؤسسة ميترو الجزائر عام 2014، لتشغيل خط بمدينة ورقلة يبلغ طوله 100 كلم وبه 16 محطة ومركز للصيانة، كما يربط المدينة القديمة القصر بالمدينة الجديدة بحي النصر مرورا بوسط المدينة على ان يدخل حيز الخدمة نهاية العام 2017". ووفق ذات المصدر "يبلغ طول الترامواي الجديد 44 مترا ويمكنه نقل 400 شخص، وفي إطار التأقلم مع المناخ الصحراوي لمدينة ورقلة تم إدخال عدة تعديلات تقنية عليه". وحسب البيان، هذه التعديلات شملت "نظام مقاومة للحرارة يصل معدل 49 درجة ورفع طاقة نظام التبريد، وكذا زجاج نوافذ مقاوم لأشعة الشمس إلى جانب أنه محصن ضد تسرب الرمال". وحرص مصممو عربات الترامواي (بمصنع عنابة)، وفق الشركة، على وضع تصميم خارجي يحاكي الطبيعة الصحراوية للمنطقة. . ومن المرتقب أن يتم استلام مشروع ترامواي الجاري إنجازه بمدينة ورقلة قبل شهر أكتوبر2017، حسبما أعلنته مصالح النقل بالولاية سابقا. وبلغت وتيرة أشغال إنجاز الخط نسبة 60 في المائة، وفق ذات المصدر كما أن بعض المقاطع منه قد استكملت بصفة كلية بعدما جرى وضع القضبان الحديدية و تسوية الأرضية المحاذية لها عن طريق تغطيتها بالإسمنت. وقد واجه المشروع الذي كانت قد حددت آجال استكمال ورشاته في ديسمبر من السنة الجارية، صعوبات كبيرة بعد انطلاق الأشغال به في سبتمبر 2013، والتي تمثلت على وجه الخصوص في الشبكات المختلفة المتعلقة بالكهرباء والغاز و قنوات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، إضافة إلى الشبكات الهاتفية المتواجدة في مساره والتي كان ينبغي تحويلها إلى مواقع أخرى.