أمر قاضي التحقيق لدى محكمة سكيكدة الابتدائية، في ساعة متأخرة من نهار الأربعاء، بوضع موظف بصندوق التقاعد بولاية سكيكدة، رفقة سيدة عجوز تبلغ من العمر 73 عاما، رهن الحبس المؤقت، عن تهمة اختلاس أموال عمومية والتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية وتجارية، والإهمال المفضي إلى سرقة أموال عمومية والمشاركة في السرقة، بينما أمر بإيداع ثلاثة موظفين آخرين بمؤسسة بريد الجزائر، يشتغلون على مستوى البريد المركزي بعاصمة الولاية رهن الرقابة القضائية، في الوقت الذي استفاد فيه موظفان اثنان آخران من الإفراج. وتم تقديم المتهمين أمام العدالة، عقب تحقيقات وتحريات قامت بها مصالح الفرقة المالية والاقتصادية بالشرطة القضائية بأمن ولاية سكيكدة، عقب شكوى تقدمت بها إدارة البريد بولاية سكيكدة، لدى السيد وكيل الجمهورية بمحكمة سكيكدة الابتدائية، عقب اكتشاف فضيحة تتمثل في ثغرة مالية مقدرة بنحو 100 مليون سنتيم، تمّ دفعها في حساب امرأة عجوز متوفاة منذ ست سنوات، بحيث ظلت جارتها تسحب منحة التقاعد شهريا بالتواطؤ مع موظف بصندوق التقاعد وتسهيلات من موظفين بمؤسسة البريد، وقامت المتهمة بتغليط موظفي البريد لكونها كانت تنوب عن جارتها قبل وفاتها في سحب منحة التقاعد لكون المعنية تعاني من المرض، ويصعب عليها التنقل نحو مركز البريد، وبعد انتهاء التحقيقات تم توقيف المتهمين وتقديمهم أمام الجهات القضائية.