رغم الاجتماعات الاستثنائية التي عقدتها السلطات الولائية بورقلة، أياما قبل العيد، مع عدد من المصالح والقطاعات الحيوية لضمان عيد هادئ ومريح للمواطنين، إلاّ أن سكان الولاية في العديد من الأحياء عانوا الأمرين مع جفاف حنفياتهم من المياه. شهدت العديد من أحياء ولاية ورقلة والمقاطعة الإدارية تقرت انقطاعا تاما للمياه الصالحة للاستعمال طيلة اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، كحي سعيد عتبة بورقلة وأحياء بوسط مدينة تقرت كحي العرقوب ولقار وسيدي بوعزيز وببلدة عمر وتماسين، حيث عبّر السكان عن سخطهم من هذه الأزمة التي تزامنت مع نحر الأضاحي، ما نغّص عليهم فرحة العيد. وبعيدا عن أزمة المياه، فقد مرّ اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك في أجواء هادئة ووسط درجة حرارة عالية بلغت 43 درجة مئوية ودون انقطاعات كهربائية. فمباشرة بعد نحر الأضاحي شهدت الشوارع والأحياء بكل من ورقلة وتقرت حظرا للتجوال من طرف المواطنين الذين اكتفى أغلبهم بالتهاني عن طريق الوسائط الإلكترونية تحت رحمة المكيفات الهوائية، كما لم تفتح المحلات التجارية أبوابها إلا بعد غروب الشمس، وتميّزت صلاة العيد هذا الموسم بتقرت بإقامة صلاة جماعية موحدة بكل من بلدية النزلة وبلدية الزاوية العابدية، استقطبت أكثر من 3 آلاف مواطن في كل بلدية. أما السلطات الأمنية بأمن ولاية ورقلة، فقد اتخذت إجراءات استثنائية طيلة أيام العيد بالعديد من الأحياء والمؤسسات الحساسة والنقاط السوداء من خلال نشر تعزيزات أمنية مشددة بالمساجد على غرار مسجد عثمان بن عفان ومسجد الشيخ بن عيسى ومسجد الفجر بحي النصر، بالإضافة إلى تأمين المقابر والمذابح البلدية الموجودة بإقليم الاختصاص، وتطويق مستشفى محمد بوضياف والمؤسسة العقابية التي سجلت توافدا غفيرا للزيارات العائلية للمرضى والمسجونين، كما أعدت ذات المصالح خطة لتأمين المنشآت الحيوية ومقرات المؤسسات القضائية كمجلس قضاء ورقلة ومحكمة ورقلة ومقر المحكمة الإدارية، كما سهرت على توفير المرونة والانسيابية في حركة السير من خلال زيادة وجود وانتشار أعوان الشرطة على مستوى المحاور الكبرى للولاية وبعض النقاط السوداء التي تعرف كثافة مرورية عالية على غرار مفترق الطرق شي غيفارا ومفترق الطرق مرحبا ومفترق الطرق علي ملاح. كما تضمنت الخطة الأمنية تأمين محطة نقل المسافرين الرئيسة، نظرا إلى الحركية التي تشهدها أيام العيد نتيجة تنقل العديد من المواطنين لقضاء هذه المناسبة برفقة ذويهم، وتكثيف الدوريات عبر جميع القطاعات مع وضع نقاط مراقبة فجائية وتعزيز الوجود الأمني بالحواجز عبر مداخل ومخارج المدينة، والقيام بعمليات مداهمة وتفتيش لأوكار الجريمة.