انتفض المئات من المواطنين بتقرت في ولاية ورقلة، الثلاثاء، إلى الشارع تعبيرا عن سخطهم من موجة العطش التي تجتاح المنطقة منذ شهورا، حيث خرج سكان أحياء حي المجاهد وحي 23 سكن وحي الفتح وحي 120 سكن ببلدية تبسبست احتجاجا على جفاف حنفياتهم لأكثر من شهرين متتاليين. وقطع المحتجون الطريق الرئيسي بقلب المدينة بحي 120 سكن بالحجارة والمتاريس وأضرموا النيران في العجلات المطاطية ورفعوا لافتات تنديد بوضعيتهم. وتقدم الحركة الاحتجاجية، مشائخ ورؤساء الأحياء السكنية واتهموا الجزائرية للمياه ومصالح البلدية بتهميش وإقصاء حيّهم من العديد من العمليات التنموية رغم تلقيهم في وقت سابق وعودا ظلت حبرا على ورق. وأكد هؤلاء استمرار الحركة الاحتجاجية بطرق سلمية لاحقا إلى غاية عودة المياه إلى حنفياتهم. وشهد الطريق الرئيسي والحيوي الذي يربط بلدية تبسبست بالزاوية العابدية شللا تاما لحركة المرور منذ الساعة السابعة صباحا، بعد تجمهر سكان الحي، الذين انتفضوا بعد معاناة مريرة من غياب هذه المادة الحيوية. من جهة أخرى خرج أيضا سكان حي سيدي عبد السلام ببلدية تقرت إلى الشارع بسبب انقطاع المياه عن الحي لمدة تجاوزت 10 أيام، حيث أغلقوا الطريق المجاور لمقر أمن الدائرة للتعبير عن غضبهم وتحسيس السلطات المحلية بمعاناتهم. وذكر المحتجون أنهم قضوا العديد من المناسبات دون مياه كعيد الأضحى المبارك وعطل نهاية الأسبوع التي تتضاعف فيها أشغال المنزل كالغسيل والنظافة والاستحمام والعطلة الخريفية القصيرة التي تتزامن مع إقامة الأعراس.