وزير الداخلية خلال تنصيبه للولاة: الحركة الجزئية تهدف إلى إضفاء ديناميكية جديدة    وثائقي من إنتاج مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش: الجزائر الجديدة.. إنجازات ضخمة ومشاريع كبرى    مع انطلاق حملة مكافحة الحرائق: منع التخييم والتجول بالغابات بداية من الأربعاء بقسنطينة    خنشلة: توقيف 12 شخصا في قضايا مختلفة    عطاف يُستقبل بالرياض من قبل رئيس دولة فلسطين    صراع أوروبي على عمورة    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص بتيبازة وتيزي وزو    لأول مرة في تاريخ القضاء الجزائري: رئيس الجمهورية يمنح قضاة المتقاعدين لقب "القاضي الشرفي"    إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية: الاتحاد متمسك بموقفه وينتظر إنصافه بقوة القانون    بطولة الرابطة الثانية    كشف عنها وزير المالية وسجلتها المؤسسات المالية الدولية: مؤشرات خضراء للاقتصاد الوطني    رفض الكيل بمكيالين وتبرير الجرائم: قوجيل يشجب تقاعس المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية    وزير المجاهدين و ذوي الحقوق من جيجل: معركة السطارة من بين المعارك التي خلدها التاريخ    الإقبال على مشاهدته فاق التوقعات    لا صفقة لتبادل الأسرى دون الشروط الثلاثة الأساسية    10 % من ذخائر الاحتلال على غزّة لم تنفجر    التسجيل الإلكتروني في الأولى ابتدائي في 2 ماي المقبل    استئناف أشغال إنجاز 250 مسكن "عدل" بالرغاية    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس": تعادل منطقي في داربي الشرق بين أبناء الهضاب وأبناء الزيبان بين والساورة تمطر شباك اتحاد سوف بسداسية كاملة    البنوك تخفّض نسبة الفائدة على القروض قريبا    الفريق أول السعيد شنقريحة : "القيادة العليا للجيش تولي اهتماما كبيرا للاعتناء بمعنويات المستخدمين"    الرئيس تبون يمنح لقب "القاضي الشرفي" لبعض القضاة المتقاعدين    بسكرة: ضبط ممنوعات وتوقيف 4 أشخاص    مظاهرات الجامعات يمكن البناء عليها لتغيير الموقف الأمريكي مستقبلا    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    رياض محرز ينتقد التحكيم ويعترف بتراجع مستواه    بيولي يصدم بن ناصر بهذا التصريح ويحدد مستقبله    لحوم الإبل غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات    حساسية تجاه الصوت وشعور مستمر بالقلق    هدم 11 كشكا منجزا بطريقة عشوائية    دورة تكوينية جهوية في منصة التعليم عن بعد    إنجاز جداريات تزيينية بوهران    15 ماي آخر أجل لاستقبال الأفلام المرشحة    أكتب لأعيش    الاتحاد لن يتنازل عن سيادة الجزائر    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    استفادة كل ولاية من 5 هياكل صحية على الأقل منذ 2021    العدوان الصهيوني على غزة: سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال لشمال شرق رفح    وزير النقل : 10 مليار دينار لتعزيز السلامة والأمن وتحسين الخدمات بالمطارات    جيدو /البطولة الافريقية فردي- اكابر : الجزائر تضيف ثلاث ميداليات الي رصيدها    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    ندوة وطنية في الأيام المقبلة لضبط العمليات المرتبطة بامتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا    غزة: احتجاجات في جامعات أوروبية تنديدا بالعدوان الصهيوني    الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار    استثمار: البنوك ستخفض قريبا معدلات الفائدة    شهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية: فلسطين ضيفة شرف المهرجان الوطني للفلك الجماهيري بقسنطينة    رئيس لجنة "ذاكرة العالم" في منظمة اليونسكو أحمد بن زليخة: رقمنة التراث ضرورية لمواجهة هيمنة الغرب التكنولوجية    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أغيثوا "الروهينغا" يا أحرار الجزائر
منظمات وحقوقيون ينقلون صرخة مسلمي بورما عبر ندوة "الشروق" التضامنية:
نشر في الشروق اليومي يوم 20 - 09 - 2017

أطلق ممثلون عن جمعية العلماء المسلمين وجمعية الإرشاد والإصلاح ومنظمة العفو الدولية وجمعية الروهينجا وحقوقيون وإعلاميون في ندوة الشروق أكبر مشروع تضامني لنصرة مسلمي الروهينجا، داعين الجزائريين إلى المشاركة الفعالة في قوافل الإغاثة وحملات الإمضاء، وشددوا على ضرورة تبني الحكومة الجزائرية لهذه المبادرات وسط استغاثة نصف مليون لاجئ روهنغي في مخيمات اللاجئين، والذين وجهوا للجزائر صرخات استنصار لإنقاذهم من التهجير والتنكيل والتقتيل، خاصة وأن العديد من الجمعيات الجزائرية كانت السباقة لإرسال قوافل إغاثة إلى مخيمات بنغلاديش شهر مارس الماضي.

رئيس مكتب منظمة العفو الدولية في الجزائر علي بلغيث
سنطلق حملة لجمع التوقيعات حتى نتمكن من تدويل القضية
كشف رئيس منظمة العفو الدولية، علي بلغيث، أن بوادر النزاع بين الشعب الروهينغي وسكان بورما بدأت في عام 2012 بمنطقة أراكان، وازداد الوضع سوءا في 2016. فقامت على إثر ذلك المنظمة بإرسال وفد كامل لمعاينة ما يحدث على أرض الواقع فواجهوا صعوبات لدخول البلاد، وتمكنوا من الوصول عن طريق الحدود مع بنغلاديش، وهناك حاليا في المنطقة مبعوث "أمنيستي"، وقد صنفت المنظمة ما يحصل بجرائم ضد الإنسانية، فما كان يحصل في السابق عبارة عن انتهاكات لحقوق سياسية أكثر من مدنية وذلك بمنعهم من الحصول على الجنسية فأصبحوا أكبر كثافة سكانية عديمة الجنسية في العالم.
واعترف ممثل "أمنيستي" بإقدام الجيش البورمي على ارتكاب مجازر بشعة ضد الشعب الروهينغي لثلاثة أسباب هي: اعتناقهم الإسلام، لكونهم أقلية، ولكونهم مهاجرين بالرغم من عيشهم في البلاد منذ سنوات لكن دون جدوى. وندد المتحدث بصمت وسكوت زعيمة بورما حائزة جائزة نوبل للسلام دون إيلائها اهتماما لصورتها الدولية فهي لم تحرك ساكنا إزاء ما يحدث من جرائم تهجير وقتل وحرق وتنكيل.
وتحدث بلغيث عن مباشرة المنظمة العمل على تدويل القضية وتسليط الضوء عليها بتحويلها إلى قضية رأي عام عالمية حتى تتحرك الهيئات والمنظمات الدولية لوقف النزاع وحماية الأقلية المسلمة المضطهدة، فعلى مستوى فرع "أمنيستي" في الجزائر سيعملون على جمع توقيعات الخبراء والمثقفين والمواطنين. واستغرب المتحدث من كوننا في عصر التطور والتكنولوجيا لكن هناك شعوب مازالت محرومة من أبسط حقوقها.

المكلف بالشؤون المالية في لجنة الإغاثة نور الدين رزيق
لابد من إنشاء صندوق إغاثة إسلامي لمساعدة الشعوب المضطهدة عالميا
اعتبر عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين، المكلف بالشؤون المالية في لجنة الإغاثة، نور الدين رزيق، أن الإشكالية تكمن في تواصل الشعب الجزائري مع القضية، فهو لم يكن على علم بها مسبقا، وهذا يرجع إلى تقصير وسائل الإعلام في التعريف بها، فلو قامت القنوات التلفزيونية بأشرطة وثائقية للتعريف بالشعب الروهينغي لانتشر الوعي.
وشدد المتحدث على أهمية القضية وعدم اقتصارها على العاطفة والإعانات من أكل وغطاء بل هي أبعد من ذلك بكثير ولابد على منظمة التعاون الإسلامي من أن تولي الأهمية لمثل هذه القضايا والتدخل لمساعدة الشعوب المسلمة المضطهدة في مختلف أرجاء العالم، وهذا بجعل صندوق خاص للإغاثة، فإعانات الجمعيات المدنية غير كافية ولا ترقى إلى مستوى مساعدة الدول ومن الضروري جدا تسليم القضية للطبقة المثقفة.

مسؤول التنظيم في لجنة الإغاثة بونداوي نجيب
توحيد الجهود يعطي قوة أكبر من المبادرات الفردية
دعا مسئول التنظيم في لجنة الإغاثة التابعة إلى جمعية العلماء المسلمين، بونداوي نجيب، إلى تنسيق الجهود وتوحيدها في مجال المساعدات والإغاثات حتى تكون الإعانات المقدمة أكبر حجما وأكثر قوة من المبادرات الفردية، مطالبا الحقوقيين الجزائريين والمسلمين كافة بالتحرك لدى المنظمات الدولية لمساعدة إخوانهم في بورما، كما نصح المتحدث "أمنيستي" بإشراك الجمعيات المدنية في جمع حملة جمع التوقيعات حتى يتمكنوا من تدويل القضية وحملها إلى منابر صناعة القرار العالمية.

المكلف بالوسائل والتجهيزات الإغاثية محمد خرور
يجب إعادة الروهينغا إلى بلدهم الأصلي وحمايتهم داخله
تساءل المكلف بالوسائل والتجهيزات الإغاثية في جمعية العلماء المسلمين، محمد خرور، عن مصير ومستقبل الشعب الروهينغي.. فبعد تكاثف الجهود للقيام بكل ما يمكن تقديمه لهذا الشعب المضطهد وتهجيرهم من بلدهم الأصلي، لابد من الحديث عن حقهم في المواطنة فلابد من القيام بعمل سياسي لإعادة الاعتبار لهذا الشعب واستقرارهم في بلدهم الأصلي وحمايتهم داخله، أما تهجيرهم إلى بلدان أخرى وتقديم المساعدات لهم فليس حلا.

ممثل مجمع "الشروق".. رشيد ولد بوسيافة:
"الشروق" ستعمل على حشد الرأي العام لمساعدة الروهينغا في قضيتهم العادلة
أكد ممثل مجمع "الشروق" الأستاذ رشيد ولد بوسيافة، حرص المؤسسة على الاهتمام بشؤون المسلمين في كامل أصقاع الكرة الأرضية وهم يشعرون بالتقصير في حشد الرأي العام إزاء قضية شعب الروهينغا المضطهد، وقد جاء تسليط الضوء على قضيتهم متأخرا نوعا ما بعد ما تحرك المجتمع الدولي بأكمله ضد المجازر والإبادة التي يتعرضون لها، فقد بلغ عدد اللاجئين في بنغلاديش قرابة نصف مليون روهينغي.
وأشاد الأستاذ ولد بوسيافة بدور جمعيات الإغاثة المحلية والتي تستعد لإطلاق قوافل جديدة لإعانة مسلمي بورما وهذا بعد القافلة السابقة التي انطلقت في شهر مارس الماضي، وكشف المتحدث عن سعيهم لحشد الرأي العام الجزائري بمختلف طبقاته من مفكرين وحقوقيين ومواطنين عاديين للالتفاف حول هذه القضية العادلة، ودعمها للتحسيس بحجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها يوميا الشعب الروهينغي.
وسيحرص مجمع "الشروق" خلال الأيام القليلة القادمة على استقبال وفد من اللاجئين الروهينجا يتواجدون حاليا في السودان لتباحث سبل تقديم الإعانات لهم وتمكينهم من إيصال صوتهم للعالم عبر هذا المنبر الإعلامي.

رئيس لجنة الإغاثة في جمعية العلماء عمار طالبي:
نرجو أن تشرق شمس الإغاثة من منبر مجمع "الشروق"
وصف نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين ورئيس لجنة الإغاثة، الأستاذ عمار طالبي، الاعتداءات التي يتعرض لها مسلمو بورما بالوحشية ولم يسبق تسجيل نظيرتها في عصرنا الراهن، فالبوذيون أقدموا على حرق الناس أحياء ودفنهم وإضرام النيران فيهم مثلما فعله اليهود بالمسيحيين وقصة أصحاب الأخدود المذكورة في القرآن الكريم، وما حصل للمسلمين بعد سقوط الأندلس، واستنكر الأستاذ طالبي بشدة فعلة البوذيين والذين كان زعيمهم بوذا قد وهب نفسه للأخلاق، لكن ما يفعلونه هم اليوم مخالف لجميع الأديان والشرائع والقوانين يحرقون الناس في القرى وينكرون عليهم جنسيتهم ويشردون نساءهم وأطفالهم.
واستغرب رئيس لجنة الإغاثة من تحرك بعض الدول مثل تركيا، بنغلاديش، ماليزيا، أندونيسيا لنصرة البورميين أمام صمت وانشغال الدول العربية وحكامها، فبغض النظر عن كونهم مسلمين فهم في النهاية بشر يتعرضون للإبادة ولابد من تحرك العالم الإسلامي وتدخله، فالعجم والأوروبيون بدأوا حراكهم ضد ما يجري والعرب صامتون باستثناء الجزائر أصدرت بيانا نددت فيه بالاعتداءات على الروهينغا، لكن هذا غير كاف.
وكشف الدكتور طالبي عن تحرك الجمعية لجمع تبرعات وإعانات الشعب الجزائري عبر حساب بنكي حتى لا يشعر الروهينغا بأن المسلمين نسوهم وهم يستعدون للسفر إليهم هذه الأيام، بعد ما يتمكنوا من جمع تبرعات الغيورين على دينهم، لكن يظل ذلك غير كاف، فلا بد من مواقف سياسية، فتركيا تبنت قضيتهم ودافعت عنها باستماتة وستطرح قضيتهم في الاجتماع القادم للأمم المتحدة، لكن العرب مازالوا غائبين، فالخطر المحدق بالجميع قد اقترب.
وثمن نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين مبادرة الشروق، متمنيا أن تشرق شمس الإغاثة من منبر مؤسسة "الشروق"، السباقة دوما في فعل الخير والرائدة في المجال الإنساني، ويتحرك الشعب الجزائري وباقي دول العالم لإنقاذهم. وعلق المتحدث آمالا على المثقفين ليقفوا موقفا شجاعا، فالوضعية الراهنة تحتاج رجال مواقف وليس بيانات، كما دعا وسائل الإعلام لجمع الصور الرهيبة لما يتعرض له شعب "الروهينغا" ونشرها بصفة دورية حتى تتحرك النفوس لمد يد العون لهم.

عبد الله معروف الأركاني: ممثل 61 منظمة هورينغية عبر العالم:
نحن نستنصركم ولن ننسى وقفة بلد المليون شهيد
"أشكر الجزائر وأهل النخوة على هذه الندوة واهتمامهم بقضية الروهينغا الذين يعتبرون أكبر المضطهدين وعديمي الجنسية في العالم، هؤلاء يعيشون كارثة انسانية على حدود ميانمار، حيث وصل عدد النازحين اكثر من 450 ألف نسمة وقريبا سيتجاوز إلى نصف مليون لاجئ، 250 الف منهم بحاجة ماسة إلى الدواء ومقومات الحياة، ما يحصل اليوم في ميانمار هو تطهير عرقي وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وإبادة جماعية، فشعب الروهينغا منزوع المواطنة منذ 1982، نحن نشكركم وسنسجل وقفتكم في التاريخ وسندرسها لأبنائنا، ونسعد بهذا التفاعل من أهل الجزائر، نشكر هيئة الإغاثة بكل جمعية الإرشاد والإصلاح، وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ونشكر منظمة أمنيستي والمفكرين والقادة والقانونيين الذين شاركوا في هذه القضية، أتينا نستنصركم، الشعب الروهنغي بحاجة إلى نصرة عاجلة، هناك العديد من القوافل التي تصل تباعا من مختلف الدول العربية، فالقضية أصبحت أكبر من بنغلاداش التي باتت عاجزة عن تسيير أمور اللاجئين، تركيا والمغرب أرسلوا طائرات الإغاثة، ونهاية الأسبوع تنطلق طائرات أخرى من السعودية والإمارات، وهناك حملة شعبية في الكويت والبحرين وجنوب افريقيا، وأنا أحدثكم من الخرطوم، حيث أحضر في اجتماع مع الهيئة العليا لإغاثة الروهينغا، نحن نستنفر العالم لإغاثة المضطهدين، نشكركم على هذا التفاعل ونشكر الجزائر حكومة وشعبا ونشكركم على هذا الشعور، وشعب الروهينغا سيذكر هذه الوقفة وسيذكر أن بلد المليون شهيد وقف معه في هذه المحنة.

رئيس هيئة الإغاثة لجمعية الإصلاح والإرشاد والإصلاح، محمد بوشيبة:
ما يحدث ببورما شيء مروع.. ونحضر لقافلة إغاثة ضخمة
كشف رئيس هيئة الإغاثة لجمعية الإصلاح والإرشاد محمد بوشيبة، أن أحداث العنف التي تشهدها ميانمار، والتي خلفت فرار أكثر من 350 ألف روهينغي نحو بنغلاداش، في ظروف صعبة، أسفرت عن هلاك 4 آلاف شخص لأسباب عدة وجرح العشرات منهم، بسبب المسالك الصعبة التي يقطعونها نحو البلد المجاور.
وقال بوشيبة أن ما يحدث ببورما من تهجير وتقتيل وحرق للقرى في جرائم يندى لها الجبين، وهو ما دفع بعض الجمعيات إلى دق ناقوس الخطر وتوقعت ارتفاع عدد المهاجرين إلى مليون مهاجر، مؤكدا عزم الجمعية إيفاد قافلة ضخمة، تتضمن مواد غذائية ووسائل للتعليم لفائدة شعب الروهينغا المضطهد، وأشار أن الشق التعليمي مهم جدا في المخيمات من خلال توفير برنامج تعليمي ثري عن طريق تجهيز خيم أقسام تعليمية لترقية مستوى الشعب الروهينغي.
وتحضر الهيئة لمشاريع كبيرة من اجل نصرة الشعوب المضطهدة، مؤكدا أن إطلاق حملة الإغاثة في بورما عرفت تجاوبا من قبل الجزائريين، بعد اطلاعهم على التصرفات الوحشية، داعيا الجمعيات الحكومية وغير الحكومية للتحرك والعمل على اطلاع الرأي العام بالواقع المر، بدليل أن الناجين من جحيم بورما يروون قصصا خيالية جراء التعذيب الذي تعرض له هذه الشعب المسلم.

المحامي والحقوقي عمار خبابة:
على محكمة الجنايات الدولية التحرك ضد ميانمار
ندد المحامي والحقوقي عمار خبابة، بما وصفه سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها المجموعة الدولية في تعاملها مع ملف الأقليات، ففي الوقت الذي تسارع فيه إلى التنديد بالتصرفات الوحشية تجاه الأقليات غير المسلمة، إلا أنها تتغاضى عن التدخل في القضايا التي تهم المسلمين.
وقال عمار خبابة، إن القانون الدولي متخم من حيث النصوص بالمواد التي تدعو إلى احترام مبادئ وحقوق الإنسان، على غرار نص الإعلان العالمي لهيئة الأمم المتحدة لسنة 1992 والذي نص على ضرورة إلزام الدول باحترام حقوق الإنسان وحماية وجود الأقليات وحماية التميز لهذه الفئات وهويتها المشتركة باعتبارها مبادئ مكرسة في القانون الدولي، لأن للشعوب الحق في العيش الكريم.
وأضاف خبابة، أن المجتمع الدولي يتعامل مع الأقليات بمكيالين فهو يتعامل بأسلوب التباطؤ والتقليل من الآثار كلما تعلق الأمر بالمسلمين فيحين تتعامل بحساسية كبيرة مع الأقليات الأخرى، مؤكدا أن قضية الشعب الروهينغي قضية الحق الإنساني بامتياز، لأنه يتعرض لإبادة جماعية، باعتباره شعبا متميزا يدين بدين الإسلام وسط أغلبية بوذية.
ودعا خبابة إلى ضرورة التعريف بالشعب الروهينغي والأزمة التي يتخبط فيها وإبراز المعاناة التي يتخبطون فيها، موازاة مع إيفاد قوافل لإغاثة هذا الشعب المضطهد، مع البحث في آليات للضغط على الدول الأعضاء في مجلس الأمن من أجل التحرك لطرح قضية ميانمار كون لها علاقة بالأمن والسلم الدولي، بدليل أن الفصل السابع يسمح لمجلس الأمن باتخاذ قرار رادع أو حتى التدخل العسكري ضد الدول التي تمارس جرائم ضد الإنسانية.
ومن بين الحلول هو عرض المسألة على محكمة الجنايات الدولية ودفع النائب العام إلى التحرك العاجل لمحاسبة المتورطين في الجرائم، مع ضرورة تضافر جهود الجميع من منظمات حكومية وغير حكومية وأفراد من أجل المساهمة في التنديد بهذه الممارسات.

الكاتب الفلسطيني صالح عوض:
مؤسف أن دم المسلمين أرخص شيء في العالم
تأسف الكاتب الفلسطيني صالح عوض، من الوضع الذي آلت إليه أحوال المسلمين، بعدما بات دمهم رخيصا لهذه الدرجة، محملا مسؤولية ما يحصل إلى الطبقة المثقفة التي تواطأت مع الطبقة الحاكمة وانصهرت في توجهاتها.
وقال صالح عوض، إن الأعداء يستهدفون المسلمين في كل مكان وما يحصل في ميانمار، هو عبارة عن إبادة جسدية مثلما يحدث في كثير من أقطار العام كسوريا والعراق وفلسطين، مؤكدا أن النخبة تتحمل جزءا كبيرا في كل ما يجري والتي تواطأت مع النخب الحاكمة التي تغاضت عن مجازر كهذه.
وتساءل الكاتب الصحفي عن سبب إنفاق الدول الإسلامية المليارات من الدولارات من أجل استرضاء الغرب، في حين لا يكلف من يزعمون أنهم حماة الكعبة وحماة الدين الإسلامي أي جهد لحماية الأمة الإسلامية المضطهدة في كثير من البلدان على غرار شعب الروهينغا في ميانمار، مؤكدا أن الأمة تحتاج من يدافع عنها ويحميها.
وأكد المتحدث أن ما يجري للمسلمين من إبادة تفترض على أي مسلم ألا تعرف عينه النوم أسفا على ما يحدث لإخوانه، مؤكدا أن الجزائر طالما كانت مناخا للوعي وهي المناخ المتحرر في ظل حفاظها على مبادئها الداعية إلى ضرورة دعم القضايا العادلة في كل مكان، خاصة أن الصوت الحر يضيف لا يعلو إلا من بلد الأحرار الجزائر.

بعد منع دخول قافلتها إلى غزة
جمعية العلماء المسلمين توجه نداء أخيرا
أطلقت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين نداء عاجلا بخصوص منع دخول قافلتها إلى غزة، حيث جاء في البيان "تأسف جمعية العلماء لبقاء قافلة الجزائر نحو غزة إلى يومنا هذا في بور سعيد ما يعرضها للتلف، ونحن نناشد السلطات الجزائرية والمصرية في نداء أخير بذل جهودهم لإنقاذ هذه القافلة وأملنا أن تصل إلى أهلها من المرضى في غزة".

مسؤول العلاقات في لجنة الإغاثة بجمعية العلماء:
ما يحدث في بورما محنة للإنسانية جمعاء
قال، رزقي عبد الكريم، مسؤول العلاقات في لجنة الإغاثة، إنه لم يكن يعلم بمأساة شعب الروهينغا سوى مؤخرا بعدما أطلعه أحد الأتراك خلال أداء موسم الحج لصور تعود لأحد الأشخاص الذين عذبوا وأحرقوا بطريقة وحشية، في صورة لا تزال محفورة في ذهنه إلى غاية اللحظة.
وتساءل المتحدث، قائلا هل يجوز أداء فريضة الحج وآلاف المسلمين يبادون ويحرقون؟، ليستطرد: عيب ما يحدث للمسلمين الذين يبلغ عددهم مليار شخص من دون أن يتحرك منهم أو يتكلم أحد، مشيرا أن الشعب الروهينغي يحتاج إلى جهد ولابد أن تكون قضيتهم قضية المسلمين الأولى رفقة القضية الفلسطينية.
وقال رزقي إن محنة الشعب الروهينغي ليست محنة المسلمين فقط وإنما هي محنة الإنسانية جمعاء ولابد من تضافر جهود الجميع للتخفيف عنهم من خلال جمع التبرعات وتوفير كافة الحاجيات لهذه الشعب المضطهد.

المكلف بالإعلام بجمعية الإرشاد والإصلاح محمد قاضي:
إطلاق هاشتاغ للتنديد بالجرائم البشعة ضد الروهينغا
وقال المكلف بالإعلام بجمعية الإرشاد والإصلاح، إنه تم إطلاق حملة واسعة عبر شبكات التواصل الاجتماعي لكشف الجرائم اللا إنسانية المقترفة ضد الشعب الروهينغي، من أجل شحذ همم كافة الجزائريين للتجند من أجل العمل على رفض هذه الجرائم، ودعا إلى توحيد الجهود لإرسال قافلة كبيرة باسم الجزائر يشارك فيها الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.