مترشحات بلا وجوه.. ملابس فاتنة ودجاجة "مشوية" مقابل كلّ صوت!

"الشروق" تنقل طرائف وكواليس الحملة

يتساءل الكثير من متتبعي الشأن التربوي بولاية الوادي، عما ستؤول إليها أوضاع مديرية التربية بالولاية، بعد ذهاب مدير التربية إلى ولاية بشار، لإجراء الحملة الانتخابية هناك، على أساس أن المسؤول المذكور متصدر لقائمة المجلس الشعبي الولائي لولاية بشار ضمن حزب جبهة التحرير الوطني.
وحسب هؤلاء المتتبعين فإن غياب مدير التربية، طيلة فترة الحملة الانتخابية، بالإضافة إلى عدم تنصيب أمين عام جديد للمديرية، سيؤثر سلبا على الأداء الحسن واستقرار القطاع، لاسيما الظروف الاستثنائية التي تمر بها مديرية التربية في الوقت الراهن، وهذا راجع لهجرت الكثير من الإطارات القدامى، وذوي الخبرة، بالإضافة لموجة الإقالة التي مست جميع رؤساء مصالحها قبل الدخول المدرسي الحالي، ناهيك عن المشاكل التي خلفها أمينها العام المُقال الأسبوع الماضي من طرف وزيرة التربية الوطنية.
فيما تعرف الساحة التربوية بولاية الوادي، ترشح ما يزيد عن 600 موظف في القطاع، من أساتذة ومعلمين وإداريين، في أكثر من 15 قائمة انتخابية، كما دخل هؤلاء الموظفين المترشحين، في تساؤلات حول العطلة الانتخابية، التي قالوا أن تعليمة وزارة التربية الوطنية، قد منحتهم 21 يوم، أما تعليمة وزارة الداخلية تنص على أن العطلة الانتخابية، تنطلق يوم 29 أكتوبر إلى غاية إعلان المجلس الدستوري النتائج الرسمية للانتخابات.
وفي سياق منفصل، فقد عبر العديد من المواطنين، عن استيائهم من طول العطلة الإنتخابية لموظفي وإطارات التربية التي ستعود بالسلب على التلميذ في المدارس، لاسيما أن الفترة القادمة ستكون فترة امتحانات واختبارات، وما زاد الطين بلة، حسبهم، هو دخول مدير التربية لولاية الوادي في عطلة إنتخابية، تاركا وراءه مديرية من أكبر القطاعات بالولاية، تتخبط في الفراغ والتيه، كما أكد الكثير من المتتبعين بأن مدير التربية، ذهب ولن يعود، وذلك لحظوظه الكبيرة في ترأس المجلس الشعبي الولائي لولاية بشار، وهو ما يهدد بقاء منصبه شاغرا وكذا منصب الأمين العام إلى أجل غير مسمى.
مسيرة بالحاويات في أول يوم من الحملة الانتخابية
نظم الأحد عمال بلدية سوق الاثنين بولاية بجاية، مسيرة سلمية انطلقت من مقر البلدية وصولا الى مقر الدائرة، شارك فيها العديد من العمال من بينهم عمال النظافة الذي جابوا شوارع المدينة بالحاويات، وقد ندد المشاركون في هذه المسيرة بتأخر صب أجورهم العالقة منذ أربعة أشهر لأسباب تبقى مجهولة، مطلبين في نفس الوقت بتدخل السلطات الولائية من أجل إنهاء "محنتهم"، وقد تزامنت هذه الحركة الاحتجاجية مع أول يوم من الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الداخل، الأمر الذي وضع أعضاء المجلس الشعبي المنقضي عهدتهم والذين ترشحوا لعهدة جيدة في وضعية حرجة.
بداية متعثرة لموسى تواتي من البويرة
استهل رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي نهار الأحد الحملة الانتخابية من ولاية البويرة بتعثر قد يكون فأل شؤم على مترشحيه للإنتخابات المحلية القادمة، حيث لم يتعد عدد الحاضرين لتجمعه الذي نظمه بقاعة المسرح البلدي بعاصمة الولاية 20 شخصا من مترشحي حزبه وبعض المتعاطفين معه ورجال الإعلام، وهو ما أربك منظمي التجمع وأولهم موسى التواتي الذي حاول في كلمته المقتضبة التشكيك في الملاحظين الدوليين ومؤسسات الدولة التي يتغنى بها النظام كما قال وهي في الحقيقة فاقدة للمصداقية والفعالية، موجها ندائه في نفس الوقت لمواطني الولاية إلى التقدم بقوة للمشاركة في الانتخابات.
الأرسيدي يغازل سكان عاصمة جرجرة بأغاني معطوب
لم يجد المكتب الولائي لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بتيزي وزو، من طريقة أخرى لجذب انتباه السكان وإعلامهم بانطلاق الحملة الانتخابية للمحليات المقبلة، سوى مكبرات صوت تسمع على بعد كيلومترات لأغاني المتمرد "لوناس معطوب".
حيث وصف اليوم الأول للحملة بالمحتشم والمقاطعة الكلية من طرف السكان الذين انصرفوا لقضاء مشاغلهم بعيدا عن السياسة.
تسريحات السهرة وملابس مثيرة لجلب الانتباه
أغلب الصور التي تضمنتها القوائم المتنافسة على المحليات المقبلة بولاية تيزي وزو، تتضمن صورا لمترشحات، أغلبهن بملابس مثيرة وتسريحات تليق بالسهرات أكثر منها بصور توضع على الملصقات، حيث علق أصحاب الألسنة الطويلة على الأمر، بأنهن ركزن على المظهر حتى لا يتسنى للناخب النظر لهويتهن ومستواهن والاكتفاء بالنظر إلى جمالهن الاصطناعي.

حملة انتخابية بنكهة تقشفية
برودة غير معهودة واختفاء شبه كلي لملصقات المترشحين، هذه هي الحقيقة التي انكشفت للجميع خلال اليوم الأول من الحملة الانتخابية بأغلب بلديات ولاية بسكرة حيث فضلت الأحزاب والقوائم الحرة المترشحة التريث وعدم دخول الحملة بقوة خلال الأيام الأولى على الأقل . وإذا كان البعض يعتبر هذا الأمر طبيعيا، وهو اجترار لما حدث في الحملات الانتخابية السابقة فإن البعث لم يجد من تعليق عن هذا الفتور في الحملة الانتخابية خلال يومها الاول سوى التأكيد على تأثر الحملة على ما يبدو بالأزمة المالية وبالتقشف الذي تعيشه البلاد. فهل سيستمر هذا التقشف الى نهاية الحملة أم أن الأمر ظرفي فقط ؟؟؟
طيور وموتى على ملصقات المرشحين
كالعادة فاجأ بعض المرشحين للانتخابات المحلية المقررة ليوم 23 نوفمبر المقبل، المواطنين من خلال ملصقاتهم، بعدما اختار بعض المرشحين حجب صور النساء وتعويضها بورود، في حين اختارت قائمة حزبية أخرى إدراج طائر الصقر ضمن تصميم ملصقات حملته الانتخابية، فيما لا تزال بعض الأحزاب تعتمد على الموتى في حملاتها الانتخابية، في الوقت الذي اختار حزب آخر إدراج صور الآثار التاريخية ضمن حملته الانتخابية، وبين هذا وذاك، وبعيدا عن "ماكياج" الملصقات فان المواطن لا يزال يشكو واقعه المرير إلى درجة أن برامج المرشحين لا تزال صورة طبق الأصل للبرامج السابقة في الوقت الذي صرفت فيه الدولة الملايير لتحسين ظروف معيشة المواطنين الذين لا يزالون يرفعون نفس المطالب من سنة إلى أخرى.
أسابيع للنوم والاستجمام
أقدم الكثير من الموظفين عبر مختلف المؤسسات العمومية بولاية الشلف، الذين لا علاقة لهم بالسياسة ولا الأحزاب على الترشح، وأصر الكثير منهم على وضع أسمائهم في أواخر القائمة وذلك بغية الاستفادة من العطلة مدفوعة الأجر بمناسبة الحملة الانتخابية، ويرفع هؤلاء شعار النوم والكسل أحلى من العسل خلال الحملة الانتخابية، حيث قال في هذا السياق، عدد من هؤلاء الموظفين إنهم يتمنون لو كانت كل أيام السنة انتخابات!
دجاجة لكلّ مواطن!
وعد أحد المترشحين لعضوية المجلس الشعبي البلدي في إحدى بلديات ولاية الشلف، مواطني بلديته بدجاجة لكل مواطن يوميا في حال الانتخاب عليه، والفوز طبعا بكرسي البلدية، علما أن هذا المترشح بكرسي البلدية مربي دجاج في إحدى المناطق النائية ببلديته.
إطار من ذوي الاحتياجات الخاصّة يقود قائمة بسكيكدة
يراهن تجمّع أمل الجزائر، بمدينة الحروش جنوبي سكيكدة، على الشاب "حيدر بولبنان"، وهو إطار يحمل أربع شهادات جامعية، من ذوي الاحتياجات الخاصّة، ويملك هذا الشاب مؤهلات علمية وفكرية وسياسية كبيرة، للنهوض والخروج بمدينة الحرّوش من الواقع التنموي الكارثي الذي تعيشه، بفعل سياسات خاطئة لرجالات "أصحّاء" تناوبوا على تسيير شؤون البلدية، يبدو أنّ رجلا من ذوي الاحتياجات الخاصة "أصحّ" من هؤلاء يقول سكان الحروش.
مواطن يقسم على مطاردة مترشح في كل تجمعاته
أقسم أحد المواطنين بإحدى بلديات ولاية بسكرة أمام أصدقائه بأنه قرر مطاردة أحد المترشحين للمجالس الشعبية البلدية ببلديته وإحراجه بالأسئلة أمام المواطنين خلال كل تجمع سينظمه في الحملة الانتخابية، وسرّ هذا الإصرار الغريب والملح على مطاردة هذا المترشح أرجعه هذا المواطن إلى أن له دينا ماليا متراكما منذ سنوات لدى هذا المترشح ولم يسدده إلى حد الآن رغم مرور السنوات، فهذه الطريقة كما يقول هذا المواطن هي أمله الوحيد في استرجاع ديونه قبل أن ينجح هذا المترشح ويصبح استرداد الدين ربما من سابع المستحيلات على حد وصف هذا المواطن.
لأول مرة.. امرأة تتصدر قائمة المجلس الولائي بخنشلة
تميزت الانتخابات المحلية بولاية خنشلة، هذه السنة، بتصدر امرأة قائمة المجلس الشعبي الولائي، لأول مرة بتاريخ الولاية، ويتعلق الأمر بالسيدة، بوطبة ربيعية، إطار بمركز الضمان الاجتماعي، المترشحة، على رأس قائمة حزب النصر الوطني، وهو أول رهان نسوي، دخلت به التشكيلات السياسية على مستوى ولاية خنشلة، للفوز بأغلب مقاعد المجلس الشعبي الولائي، لاسيما أن المعنية أطلقت حملتها بمخاطبة النساء الخنشليات للتصويت على قائمتها.
أصحاب السيارات يتهافتون على مداومات الأحزاب
شهدت مداومات الأحزاب والقوائم الحرة بسوق أهراس، تهافتا كبيرا من أصحاب السيارات والحافلات، الذين يعرضون خدماتهم، ويسعون لتأجير مركباتهم للمترشحين خلال الحملة، لتكون الانتخابات مصدر رزق للعاطلين، من أصحاب المركبات.

من التجوال السياسي إلى التجوال الجغرافي
سجل بإحدى كبريات بلديات ولاية الأغواط، ترشح رئيس بلدية سابق على رأس عاصمة الجهة الشمالية للولاية، بعد أن قضى 3 عهدات منتخبا ببلدية مجاورة منها اثنتان رئيسا للمجلس الشعبي البلدي. وهي ظاهرة انتخابية دخيلة لم يألفها المجتمع الأغواطي، علّق بشأنها بعض سليطي اللسان، بالقول إننا لم نتخلص بعد من التجوال السياسي حتى حلّ بنا تجوال من نوع آخر سموه "التجوال الجغرافي أو البلدي".
أنتحِب أم أنتخب؟!
لم يجد مواطن في بلدية بوهران، دعاه أحد المرشحين للانتخابات المحلية إلى التصويت لصالحه سوى الرد عليه بسؤال غريب: هل أنتحِب أم انتخب؟ في إشارة إلى العهدة الانتخابية التي فشل فيها هذا المرشح رفقة زملائه في تسيير شؤون هذه البلدية.
المواطن الناقم على أداء المجلس البلدي المنقضية عهدته، قال إن وضع بلديته يبعث على النحيب لذلك لن يمنح صوته إلا لمن يراه مناسبا لإدارة شؤون المواطنين.
"قهاويكم خالصين" تعود مجدّدا
بدأ أحد المرشحين في إحدى البلديات بولاية الشلف حملته من المقاهي، حيث من يدخل مقهى حتى يقول "قهاويكم خالصين"، ثم يخرج ويترك الناس يعلقون حول هذا السلوك بالقول هل سيداوم على هذا دائما، أم أن هذا الكرم مقصور على أيام الانتخابات فقط؟!
مير يبدأ حملته من "لافاج"!
استغرب مواطنون في بلدية بوهران التصرّف الذي أقدم عليه رئيس بلدية انتهت عهدته وعاود الترشح للمحليات، حيث ظلّ لصيقا بصاحب محل لغسيل السيارات (لافاج)، متوسّلا إيّاه تنشيط حملة انتخابية لصالحه كون محلّه معروف ويقصده كثير من الزبائن الراغبين في غسل سياراتهم.