يعرف مشروع إنجاز سوق الجملة الجهوي ببلدية بوراشد في ولاية عين الدفلى تأخرا كبيرا عن موعد افتتاحه، بعد أن تأخر في العديد من المرات بسبب تأخر الانتهاء من الأشغال الجارية بمختلف جنباته، فبعد أن كان مقررا تدشينه في أوت الماضي ثم تسويف ذلك إلى نهاية السنة، وهاهي هذه الأخيرة يقتطع منها شهران دون أن تتم عملية وضعه في الخدمة برغم أهميته الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة ولعدة ولايات مجاورة، على غرار البليدة، تيسمسيلت، الشلف، المدية، تيبازة، عين الدفلى، العاصمة. رفض والي عين الدفلى عزيز بن يوسف كل المبررات التي من شأنها الإسهام في تأخر استلام المشروع الذي يعد أحد أهم الأقطاب التجارية على المستوى الجهوي، مضيفا أنه لا يمكن التحجج بالتغطية الواهية على التأخر الحاصل في اللمسات الأخيرة من أشغال المرفق العمومي المهم الذي لا يزال ينتظر تجسيده الجميع لما له من انعكاسات إيجابية على الجميع. واستنكر المسؤول ذاته الممارسات في أعقاب زيارته الأخيرة نهاية الأسبوع الأخير، ملحا على مسؤول المقاولة العاملة هناك بالتنسيق مع كافة مسؤولي القطاعات المعنية، على غرار مديرية الأشغال العمومية والموارد المائية وغيرها.. لتذليل كل الصعاب التي قد تحول دون استكمال الأشغال المتبقية، من خلال مضاعفة الجهود لإنهاء مسلسل التسويفات المتتالية الذي كثرت تداعياته، دون التحجج بالظروف المناخية وعرقلتها لمواصلة الأشغال، من جهة أخرى أمر الوالي بالتكفل بإتمام تركيب الإنارة العمومية من ميزانية الولاية ب 1.8 كلم على طول الطريق الغربي للمرفق الجديد بغية تسهيل حركة التجار، والفلاحين، والزوار وكل قاصدي السوق في ظروف آمنة، مشددا على مسؤول مؤسسة الإنجاز بأهمية جلب الأعمدة ال 62 في أجل لا يتعدى أسبوعا لاستكمال العملية. للإشارة، فقد كشف دحماس بن شهرة مدير المؤسسة العمومية الاقتصادية "الونشريس" المكلفة بتسيير سوق الجملة ببوراشد في وقت سابق عن انطلاق عملية كراء المحلات التجارية ل 196 محل في المجموع بعد تقدم المتعاملين الراغبين في استغلال المحلات لسحب دفاتر الشروط المنظمة للعملية التي سيتم من خلالها تنشيط تجارة الخضر والفواكه المنقولة مباشرة إلى المرفق المذكور من قبل الفلاحين، وهو ما قد يخلق مناصب شغل مهمة ميدانية مباشرة، وغير مباشرة في حين ستعرف المنطقة حركية اقتصادية مهمة على مستوى كافة الولايات المجاورة التي سيغطيها السوق الذي يتوفر أيضا على مرافق وهياكل خدماتية وأمنية، على غرار وكالة للاتصالات ومطاعم وفندق ودورات للمياه ومصلى وموقف للمركبات وأرصفة للعرض وأخرى يبدو أنها حسب المعاينة الميدانية جاهزة باستثناء مشكل تصريف تهيئة تخص مياه الأمطار وجب على المعنيين التكفل بها خلال هذه الأيام.