يعرف سوق الجملة الجهوي للخضر والفواكه ببلدية بوراشد في ولاية عين الدفلى، تأخرا كبيرا في عملية الإنجاز رغم وعود الإدارة المكلفة بالإنجاز والمتابعة، مما خلف حالات من القلق والاستياء بين صفوف التجار والسكان خاصة الشباب منهم فيما يتعلق بالتشغيل، ناهيك عن خسائر كبيرة بالنسبة للجهات المعنية والمصالح البلدية. بحسب العاملين في القطاع فإن التأخر في تسليم هذا المرفق التجاري العملاق الأول من نوعه بالولاية من شأنه توفير سهولة التموين بالخضروات والفواكه لعدة ولايات على محور الطريق السيار شرق غرب كما هو الحال بالنسبة لولايات الشلف والمدية وعين الدفلى وتسمسيلت وتيبازة وغليزان والمناطق المجاورة. واستغرب محدثونا عملية الإخلال بالمدة الزمنية التي منحها المشرفون على انجاز هذا المرفق الحيوي غداة زيارة وزير القطاع للسوق في سنة 2017، حيث حدد آجال تسليم المشروع في شهر جويلية المنصرم وهو الأمر الذي لم يحدث لحد الساعة التعليمات التي أصدرتها المصالح الولائية لحلحلة الأشغال. ومن جانب آخر لم يجد السكان خاصة الشباب منهم الباحثين عن فرص التشغيل تفسيرا للتأخر المسجل في عدم تسليم هذا المرفق الذي من المنتظر أن يحدث حركية اقتصادية واجتماعية بالنظر إلى ضخامته وموقعه الذي يتربع على مساحة 12هكتارا، مما يسمح له بتفعيل الممارسة التجارية وإنعاش النشاط التنموي، باعتباره يحتوي على 135 محلا تجاريا، بالإضافة إلى هياكل خدماتية كالبنك ومصلحة الأمن، المطاعم، المقاهي وفضاءات الراحة وغيرها من المرافق التي يحتاجها مع مرفق لتوقيف السيارات والشاحنات. وبحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي نور الدين سلمان فإن قدرة فتح مناصب شغل يفوق 1500 منصبا ضمن الهياكل الموجود بداخل ذات المرفق التجاري الهام في تاريخ الولاية، مشيرا أن فتحه سيقدمه للمنطقة خدمات كثيرة، كما سيسمح بتنشيط الفلاحة والقطاع التجاري الذي يسعى الوالي عن طريقه تحقيق مداخل جبائية كبيرة يشير ذات المنتخب بالبلدية.