قبل أيام من موعد امتحان شهادة البكالوريا..سلطة ضبط السمعي البصري تحذر من المساس بحقوق الأطفال    تحضيرا لموسم الاصطياف.. مخطط خاص بالرقابة والتموين في 14 ولاية ساحلية    القرار يحض حاملي المشاريع غير الجاهزة.. الشروع في إلغاء مقررات الاستفادة من العقار    بريد الجزائر: تعديل مواقيت العمل بشمال وجنوب الوطن    في سابقة تاريخية..ترامب يرسل المارينز لاحتواء احتجاجات لوس أنجلوس    كرة القدم/ مباراة ودية: المنتخب الجزائري ينهزم أمام نظيره السويدي 4-3    الديوان الوطني للتطهير: قرابة 800 تدخل خلال أيام عيد الأضحى لضمان استمرارية الخدمة العمومية    مجلة "آفاق سينمائية" : إبراز دور السينما الجزائرية في فضح الاستعمار الفرنسي    نفذتها "منظمة الجيش السري" للاستعمار الفرنسي:حرق مكتبة الجامعة المركزية عام 1962 جريمة ضد الفكر والإنسانية    وزير الشؤون الدينية والأوقاف:التعاون المثمر بين مكونات البعثة وراء نجاح موسم الحج    مجلس الأمن:البوليساريو تدحض ادعاءات ممثل دولة الاحتلال المغربي    البطل سقط في ميدان الشرف يوم 6 جوان 1958..ولاية باتنة تحيي الذكرى ال 67 لاستشهاد علي النمر    مجلة الجيش:الجزائر سترفع كل التحديات داخليا وخارجيا    حيداوي يدعو الجمعيات الشبانية للانفتاح على شراكات محلية ووطنية    موانئ: اعتماد ميناءين كنموذج أولي لتجريب استراتيجية العصرنة الجديدة    حادثة محاولة الانتحار أمام مقر وزارة العدل: إيداع 4 متهمين الحبس المؤقت    طاقة ومناجم: بحث افاق التعاون بين المؤسسات الجزائرية و "ميتسوبيشي باور أيرو" اليابانية    في لقاء مع السفير الصيني.. بوغالي يشيد بالعلاقات الجزائرية-الصينية ويدعو لتوسيع الشراكة    العدوان الصهيوني: الهجوم على سفينة "مادلين" جزء من الإبادة الجماعية    جمع جلود الأضاحي, أداة لدفع عجلة تطوير الصناعة الوطنية للجلود    الفنانة التشكيلية نورة علي طلحة تعرض أعمالها بالجزائر العاصمة    اتفاقية تعاون علمي بين جامعة "بلحاج بوشعيب" لعين تموشنت وجامعة هيوستن الأمريكية    كرة القدم / بطولة افريقيا للاعبين المحليين 2025 : مجيد بوقرة يقر بصعوبة ضبط التشكيلة النهائية    العروض الوطنية للفيلم السينمائي "محطة عين لحجر" تتواصل عبر عدة ولايات    مجلس الأمة: السيد بوجمعة يبرز أهمية الرقمنة بقطاع العدالة    مؤشرات الاقتصاد الجزائري تتحسّن    البرتغال تُتوّج بدوري الأمم الأوروبية    حجز قرابة 1.5 مليون قرص مهلوس بباتنة    بطولات وتضحيات خالدة في الذاكرة الوطنية    الجزائر تتحصّل على جائزة لبيتم    الحجّاج يؤدون طواف الوداع    العدوان الصهيوني على غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 54981 شهيدا و126920 مصابا    فلسطين : مستوطنون صهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك    ورقلة : حجز أزيد من 62 ألف كبسولة من "بريقابالين"    تكريس لإرادة سياسية واضحة لحماية "ذاكرة وطن"    يختطف سفينة "كسر الحصار" على قطاع غزة    ضرورة تفعيل الحسابات وتحميل الملفات قبل 12 جوان    تكرس قيم الاحترافية والوطنية التي تحدو منتسبي القطاع    تنظيم عودة أول فوج للحجاج الجزائريين إلى أرض الوطن    آخر الروتوشات لانطلاق امتحان البكالوريا    640 ألف مليار لاقتصاد أقوى ومعيشة أحسن    اللجنة المنظمة تطلق اليوم الموقع الرسمي للحدث    المديرية العامة للحماية المدنية تطلق مسابقة توظيف    خطوة أخرى لتعزيز التنمية بقرى وادي الأبطال    "التطور الحضاري لمدينة تلمسان" محور يوم دراسي    تتويج سيليا العاطب سفيرةً للثقافة الإفريقية 2025    استشراف لمستقبل الفن والتكنولوجيا    رفع ألفي طن من النفايات    جمع 27 ألف "هيدورة"    مجلس الأمة يهنّئ بالجائزة الذهبية "لبيتم"    إجماع على استقدام جمال بن شاذلي    مبادرة حسنة من الحجّاج الجزائريين    لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم    الخضر يضعون اللمسات الأخيرة    توسعة الحرم المكي: انجاز تاريخي لخدمة الحجاج والمعتمرين    ويلٌ لمن خذل غزّة..    هذه أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذا هو موقف أهل البيت من الصّحابة، فهل أنتم مقتدون؟
إلى المغرّر بهم من شبابنا .


الحلقة الثانية
هل يصحّ أيضا أن يسمّي عليّ ( رضي الله عنه ) أحد أسمائه » عمر « لو كان يبغض عمر بن الخطّاب؟
*
o ثمّ تعالوا بنا نمضي قليلا لننفض الغبار عن موقف عظيم وقفه الإمام زين
o العابدين عليّ بن الحسين ( رحمه الله تعالى ) مع بعض المفتونين الذين
o أرادوا الطّعن في الخلفاء الثّلاثة أبي بكر وعمر وعثمان ( رضي الله عنهم ) :
o في ( كشف الغمّة ) للأربلي أنّ عليّ بن الحسين ( عليه السّلام ) قدم عليه نفر
o من أهل العراق فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان ( رضي الله عنهم ) ، فلمّا
o فرغوا من كلامهم قال لهم : ألا تخبروني أنتم المهاجرون الأولون
o »الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ«؟. قالوا: لا. قال: فأنتم »الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا
o وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ«؟ قالوا: لا. قال: أمّا أنتم قد تبرّأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهد أنّكم لستم من الذين قال الله فيهم: »وَالَّذِينَ جاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا « . أخرجوا عني فعل الله بكم . ( كشف الغمة : 02 / 291 .
o ذكر الإمام الرابع أبي الحسن علي بن الحسين زين العابدين .
o تأمّلوا يا شباب كيف تبرّأ الإمام زين العابدين (عليه رحمة الله) من أولئك الذين يطعنون في أبي بكر وعمر وعثمان، واستدلّ عليهم بتلك الآيات المحكمات التي يؤوّلها علماء وخطباء الشّيعة تأويلات ما أنزل الله بها من سلطان.
o ثمّ تعالوا بنا لنقف مع هذه الشّهادة الزكيّة العطرة التي بثّها الإمام الهمام محمّد الباقر (عليه رحمة الله) في حقّ أوّل الخلفاء الرّاشدين أبي بكر (رضي الله عنه): في (كشف الغمّة) للأربلي أيضا عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبي جعفر محمد بن علي (عليه السّلام) عن حلية السيوف فقال: »لا بأس به قد حلّى أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) سيفه«. قلت: فتقول الصدّيق؟! قال: فوثب وثبة واستقبل القبلة وقال: » نعم الصديق، نعم الصديق، نعم الصديق، فمن لم يقل له الصدّيق فلا صدّق الله له قولا في الدنيا ولا في الآخرة«. (كشف
o الغمّة: 02/360). تأمّلوا يا شبابنا كيف يدعو الإمام الباقر (عليه رحمة الله) على من لا يقول عن أبي بكر أنّه الصدّيق، ثمّ تذكّروا موقف علماء الشّيعة وخطباءهم من هذا الرّجل الذي حمى الله به حوزة الدّين بعد وفاة نبيّه (صلى الله
o عليه وآله وسلّم ) ، وتذكّروا تلك الكلمات التي سطرها دعاة التشيّع في تلك
o المنشورات التي كانت سببا في تشيّعكم .
o أخيرا :
o تأمّلوا إخواني الشّباب هذه المواقف التي نقلتها لكم من بين مواقف
o كثيرة يصرّ علماء الشّيعة على إخفائها وإغفالها، ولا تنسوا في الأخير أنّ
o أعلام أهل البيت ( رضوان الله تعالى عليهم ) كانوا من فرط حبّهم للخلفاء
o الرّاشدين، يسمّون أبناءهم بأسمائهم، ويسمّون بناتهم بأسماء أمّهات
o المؤمنين :
o سمّى عليّ بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) ثلاثة من أبنائه : أبا بكر وعمر
o وعثمان ( بحار الأنوار : 42 / 74 ) ، وسمّى الحسن بن عليّ ( رضي الله عنه ) أحد
o أبنائه أبا بكر وآخر عمر ( بحار الأنوار : 44 / 168 ) ، وسمّى زين العابدين
o ( عليه رحمة الله ) أحد أبنائه عمر ( بحار الأنوار : 46 / 155 ) ، وكان عليه
o رضوان الله يكنّى بأبي بكر ( بحار الأنوار : 46 / 04 ) . موسى الكاظم ( عليه
o رحمة الله ) سمّى أحد أبنائه عمر وسمّى إحدى بناته عائشة ( بحار الأنوار :
o 48 / 287 - 288 ) ، وسمّى علي الرضا ( عليه رحمة الله ) إحدى بناته عائشة ( بحار
o الأنوار : 49 / 221 ) .
o وبعد :
o هذا هو موقف أهل البيت من أصحاب النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) ،
o وهذه شهاداتهم في حقّهم، وهذه وصاياهم بهم، فهل يليق بعد كلّ هذا أن يترك
o الشّيعة أخذ الدّين عن هؤلاء الأبرار، ويأخذوه عن أمثال زرارة بن أعين
o وهشام بن الحكم وشيطان الطّاق وجابر الجعفي وهشام بن سالم الجواليقي،
o الذين تبرأ منهم أعلام أهل البيت، وشكوا كثرة كذبهم عليهم؟ .
o آن لكم يا شبابنا المغرّر بهم أن تقتدوا بأعلام أهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) في محبّتهم للصّحابة المرضيين وللخلفاء الرّاشدين وأمّهات المؤمنين.. آن لكم أن تلتزموا وصاياهم بمحبّة أولئك الأخيار وبكفّ الألسن عن الوقيعة فيهم.. آن لكم أن تكونوا ممّن قال الله فيهم: »وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًَ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ « (الحشر: 10).
o ما الذي فعله أبو بكر وعمر وغيرهم من الصّحابة ( رضي الله عنهم ) الذين
o فارقوا الأهل والأموال والأولاد، وبذلوا المهج والأرواح ليبلّغوا هذا الدّين إلى مشارق الأرض ومغاربها؟ ما الذي فعلوه حتى يكون جزاؤهم أن تبغضوهم وتتبرّؤوا منهم؟ ما الذي فعلوه بالخلافة التي يزعم علماء الشّيعة أنّهم اغتصبوها من عليّ (رضي الله عنه) وأبنائه؟ هل استأثروا بالأموال وبنوا القصور والدّور؟ هل ورّثوا الخلافة لأبنائهم؟ هل تركوا شيئا من متاع الدّنيا لذويهم؟ هل ورّثوا أبناءهم الأموال والضّياع؟. أبو بكر (رضي الله عنه) كان قبل الإسلام من أغنى أغنياء قريش، ويوم رحل عن هذه الدّنيا كان من أفقر النّاس، حتى أنّه كفّن في ثوب قديم بالٍ وهو خليفة المسلمين . لم يوص بالخلافة ولا بشيء من أموال المسلمين لأحد من ذويه .
o عمر بن الخطّاب ( رضي الله عنه ) كان وهو خليفة للمسلمين يرتقي المنبر بثوب
o مرقّع يشفق من رآه لحاله، وكان ربّما لا يجد ثوبا يخرج فيه للنّاس إذا
o غسل ثوبه، ولا يجد ما يسدّ به رمقه سوى كسيرات وتمرات، مات مقتولا مغدورا
o لأنّه لم يرض أن يحجب نفسه عن النّاس بحرّاس أو حجّاب، مات يوم مات شهيدا
o ولم يوص بالخلافة لأحد من أبنائه، ولم يوص بشيء من أموال الأمّة لأحد من
o ذويه . عثمان بن عفّان ( رضي الله عنه ) كان صاحب مال كثير، وكان مع ذلك زاهدا
o عابدا، يصل رحمه ويكرم قرابته بماله الخاصّ، ولكنّ أهل الفتنة اتّهموه
o بأنّه يصلهم بأموال الأمّة، وقتلوه مظلوما ( رضي الله عنه ) ، مات والمصحف
o بين يديه، رحل عن هذه الدّنيا شهيدا ولم يوص بالخلافة لأحد من ذويه، ولم
o يؤثر بمال الأمّة أحدا منهم. علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) عاش أيضا زاهدا عابدا، لم يؤثر أحدا من ذويه بشيء من أموال الأمّة، قتل غدرا ورحل عن هذه الدّنيا ولم يوص بالخلافة لأحد من أبنائه، بل قد قال حينما طلب منه أن يوصي، قال: »ما أوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم ) فأوصي « ، رحل هو الآخر شهيدا ولم يورّث شيئا من متاع هذه الدّنيا لأحد من ذويه .
o فيا شبابنا المغرّر بهم.. والله إنّي لكم لناصح، وإنّي عليكم لمشفق، قبل أن تقدموا يوم القيامة فتجدوا أنّ أهل بيت النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) الأطهار وصحبه الأخيار قد جُمعوا في جنّات تجري من تحتها الأنهار إخوانا على سرر متقابلين. أشفق عليكم أن تحشروا مع قوم يلقون في النّار، فإذا بهم لا يجدون فيها أبا بكر وعمر وعائشة وحفصة فيقولون كما أخبر الله عنهم وعن غيرهم: »وَقَالُوا مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ{62} أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ
o زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ «.. كونوا على يقين أيها الشّباب، أنّ هؤلاء الذين يسوّلون لكم بغض أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلّم) والطّعن فيهم، باسم مظلومية أهل البيت، سيتبرّؤون منكم يوم القيامة إن لم تتوبوا إلى الله، يوم يُلقون في جهنّم ولا أتألّى على الله، ثمّ يؤتى بالأتباع الذين ألغوا عقولهم
o وتعصّبوا لعلمائهم أفواجا أفواجا إلى جهنّم -و العياذ بالله، وكلّما جيء بفوج قال المتبوعون لبعضهم بعضا: »هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لاَ مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُوا النَّار«، فيقول الأتباع: »بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْحَباً بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَار « ( سورة ص ) ، ثمّ يقولون : » رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ « . ثمّ يجتمع
o المتبوعين والأتباع على قول واحد : » وَقَالُوا مَا لَنَا لاَ نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَارِ { 62 } أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَار « . يقولون : ما لنا لا نرى
o في النّار أبا بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة؟ أتخذناهم سخريا أم زاغت
o عنهم الأبصار؟. هذا الموقف سيقفه المكذّبون بالرّسل المستهزئون بهم، وسيقفه أيضا الذين كذّبوا أتباع الرّسل وطعنوا فيهم وجعلوهم غرضا لهم. أسأل الله (جلّ وعلا) أن يهدي شبابنا إلى جادّة الصّواب، وأن يوحّد هذه الأمّة على كتابه وسنّة نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلّم ) ، وعلى محبّة الآل والأصحاب الذين ألّف بين قلوبهم ووعدهم جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا
o سجل فيها الصفات الكبرى لزوجة النبي وابنة الصديق
o القرني يكتب قصيدة عن أم المؤمنين عائشة
* انتصاراً لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها؛ كتب الداعية الدكتور عائض القرني قصيدة جديدة سجل فيها الصفات الكبرى لزوجة النبي صلى الله عليه وسلم ابنة الصديق أبي بكر رضي الله عنه.
*
* وبكل التبجيل الذي تستحقه؛ خاطب القرني السيدة عائشة في القصيدة قائلاً:‬
* أنتِ العفاف فداك الطهر أجمعه
* أنت الرضى والهدى يا غاية الشَّممِ
* نفديك يا أمنا، في كل نازلةٍ
* من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ
* وهذا نص القصيدة:‬
* يا أمنا، أنتِ أنتِ ذروة الكرمِ
* وأنتِ أوفى نساء العُرْب والعجمِ
* يا زوجة المصطفى، يا خير من حملت
* نور النبوة والتوحيد من قدمِ
* أنتِ العفاف فداك الطهر أجمعه
* أنت الرضى والهدى يا غاية الشَّممِ
* نفديك يا أمنا، في كل نازلةٍ
* من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ
* وهل يضر نباحُ الكلب شمسَ ضحى
* لا والذي ملأ الأكوان بالنعم
* الله برَّأها والله طهرها
* والله شرفها بالدين والشِّيمِ
* الوحي جاء يزكِّيها ويمدحُها
* تباً لنذلٍ حقيرٍ تافهٍ قزمِ
* والله أغيرُ من أن يرتضي بشراً
* لعشرة المصطفى في ثوب متَّهمِ
* في خِدْرها نزلت آياتُ خالقنا
* وحياً يبدِّد ليلَ الظُّلمِ والظُلَمِ
* عاشت حَصَاناً رَزَاناً همها أبداً
* في الذكر والشكر بين اللوح والقلمِ
* صديقةٌ يُعرف الصِّديقُ والدُها
* صان الخلافةَ من بغْيٍ ومن غشمِ
* مصونة في حمى التقديس ناسكةً
* من دون عِزِّتها حربٌ وسفك دمِ
* محجوبةٌ بجلال الطُّهر صيّنةٌ
* أمينة الغيب في حِلٍّ وفي حرمِ
* كل المحاريب تتلو مدحها أبداً
* كل المنابر من روما إلى أرمِ
* وكلنا في الفدا أبناء عائشةٍ
* نبغي الشهادة سبّاقين للقممِ
* مبايعين رسولَ الله ما نكثت
* أيماننا بيعةَ الرِّضوان في القسمِ
* يا أمنا، قد حضرنا للوغى لُجباً
* نصون مجدكِ صونَ الجندي للعلمِ
* عليك منا سلام الله نرفعه
* بنفحة المسك بينَ السِّدر والسَلمِ
* لا بارك الله في الدنيا إذا وهنت
* منا العزائمُ أو لم نوفِ للقممِ
* فالموتُ أشرفُ من عيشٍ بلا شرف
* والقبرُ أكرمُ من قصرٍ بلا كرمِ
*
* هذه مساهمة شبه شعرية منّي لجريدة الشروق أرجو أن يكون لها الأثر بين جموع المساهمين،
* وأدعو‮ الله أن‮ يجزي كل من‮ ساهم في هذا العمل الخيّر.‬
* بسم الله ساتر عورات المسلمين المخلِصين ‮ ‮ وكاشف السّتر عن أعداء الدين المنافقين
* أولائك الماكرين العابثين بشرف خاتم المرسلين ‮ ويمكرون ويمكر الله‮ والله خير الما كرين
* أما بعد تحيةٌ وسلامٌ منّي لكلِّ المسلمين ‮ مِن منبر الشروق جريدة كل العرب والجزائريين
* برًّأ الله عزًّ وجلًّ عائشة أمَّ المؤمنين ‮ ‮ وأنزل القرآن الكريم فيها يتلى إلى يوم الدين
* فشكّك مَن في قلبه مرضٌ في كلام أرحم الرحمين ‮ وضلّ ضلالَ ابن سالول وكان له من التابعين
* فقد بهتَ هؤلاء الضالين الظالمين‮ عائشة بنت أحبّ الخَلق إلى رسول الثقليْن
* الصِدِّيقة بنت الصِدِّيق وأجود المتصدقين ‮ وثالث زوجات الرّسول بوحي من ربِّ العالمين
* في عمر سبع سنوات كانت له من المخطوبين ‮ وبعد خمسِ صارت في بيت زوجها من المكرمين
* أحبّها رسول الله صلّى الله عليه وسلم حبّ المُتيّمين ‮ وعلّمنا في الحبّ وصفهُ لحبّها ب‮»‬عقدة الحبل‮«‬ المتين
* هي حبيبة الحبيب كما وصفها لنا الأقربين ‮ العالمة العابدة الشاعرة الفذة من كبار الزّاهدين
* خصّصت عن غيرها من أمّهات المؤمنين الطاهرين ‮ بعشر نذكر منهم ما تيّسر،‮ غير مسترسلين
* جاء جبريل بصوتها الشجيّ كلحنِ المنشدين ‮ ليؤنس به رسول الله ويكون لسمعه من المطربين
* ولم يَنْكح بِكرا غيرها فكانت من المفضّلين ‮ فالبكر اللّعوب فضلها الرّسول لكل‮ المتزوجين
* وكانت أصغر الزوجات وأسرع المتعلمين ‮ وأقربهم لرسول الله ورَوَتْ من الأحاديث ألفين
* وكان كلاً من أبويها من المهاجرين ‮ وشهد الله لأبيها بصحبة خاتم النّبيين
* ولم ينزل بالوحي سيّد الملائكة المعصومين ‮ إلاّ في بيتها ودون بيوت زوجات النّبي أجمعين
* وفي فِراشها وبيتها الشريف أتاه اليقين ‮ بين سحْرها ونحْرها الطيبيْن الطاهريْن
* وزاد البيت تشريفا وتشريقا في الحين ‮ بعدما دُفن فيه رسول الله جدُّ الحسن والحسين
* وكانت عائشة من أجلّ آل البيت الميامين ‮ ولاقت أكبر التوقير من سيّدنا عليّ أوّل الفدائيين
* فسلامٌ واعتذار منّا إليك يا أمّ المؤمنين ‮ والحمد لله أن برّأك من قبل وفضح كيد الخائنين
* والصّلاة والسّلام على‮ سيّد المرسلين ‮ سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
*
* سلاّوي علي- سدراتة - ولاية سوق أهراس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.