تكريم الاتحاد لن يضيف لي شيئا، رفضي لتكريمه لن يجعلني أخسر أي شيء قال واسني الأعرج إنه ما زال مصرا على رأيه السابق في اتحاد الكتاب، حيث قال إنه يجب أن يغيّر آليات عمله، ونفى المتحدث أن يكون تكريمه من قبل الاتحاد بوسام الشخصية الثقافية لسنة 2010 تراجعا عن قناعاته وآرئه السابقة بشأن الاتحاد. * وأكد صاحب كتاب الأمير في تصريح ل "الشروق" عقب تكريمه ببرنوس الثقافة ووسام الاستحقاق الثقافي لعام2010، أنه لم يكن يوما ضد الأشخاص، ولكنه كان ضد الآليات التي يعمل بها الاتحاد، والتي تجاوزها الزمن لأنها لم تعد تتوافق مع حركية الساحة الثقافية الراهنة. * واعتبر محدثنا عودة الاتحاد إلى النشاط علامة صحية يجب أن تحظى بالتشجيع، وأضاف "تكريم الاتحاد لن يضيف لي شيئا ورفضي لتكريمه لن يجعلني أخسر أي شيء، مؤكدا أن تلبيته دعوة الاتحاد تدخل ضمن قناعاته الشخصية التي تجعله لا يتردد في تلبية كل الدعوات التي تأتيه، ما لم يكن فيها رائحة السياسة والإساءة إلى مبادئه وقناعاته الشخصية، وأضاف واسني أنه اختار أن يكون وفيا لخياراته في مجال الكتابة، التي اعتبرها أكثر من مجرد فعل فردي عندما تتعلق بسياق ثقافي تتحوّل إلى فعل يعني الجميع ويصير معها المبدع متحدثا باسم الوطن. * وجاء تكريم واسني الأعرج بوسام الاستحقاق الثقافي لعام 2010 إقرارا بحضوره الثقافي داخليا وخارجيا، خاصة بعد النجاح الذي حققته روايته "البيت الأندلسي"، حيث قال رئيس الاتحاد يوسف شقرة على هامش حفل التكريم أن اختيار واسني جاء عقب عملية سبر آراء أطلقها الاتحاد عبر 32 فرعا في مختلف الولايات شارك فيها أساتذة من الجامعات وكتاب وإعلاميون ونقاد، فأفرزت في المرحلة الأولى اختيار 3 شخصيات والمرحلة الثانية فصلت في كون واسني الأعرج رجل الثقافة في الجزائر لسنة 2010 . * واغتنم رئيس الاتحاد فرصة تكريم واسيني ليرد على منتقديه بكونه وجماعته يفضلون العمل الميداني في صمت، وهي العملية التي قال شقرة إنه استغلها في تنصيب فروع الاتحاد عبر الولايات، وإعادة ترميم المقر المركزي، وقال إن الاتحاد سيكون بيتا مفتوحا لكل الكتاب والمبدعين وأن سنة2011 ستكون سنة عودة الاتحاد إلى النشاط، باستضافة عدد من الشخصيات العربية والوطنية على رأسها سميح القاسم وجابر عصفور ومحمد علي شمس الدين، وكذا تسطير برنامج عمل ميداني يكرّس عودة الاتحاد إلى الواجهة مثل استرجاع مهرجان أدب الشباب وبعث مجلة الاتحاد وغيرها...