قال متحدث باسم معمر القذافي، أمس الأحد، أن الزعيم الليبي المخلوع وأسرته لم ينهبوا ثروة ليبيا النفطية، مشيرا بأنهم من أفقر المواطنين، ولحد الساعة لم يتمكن أحد من إثبات أن القذافي وأسرته يمتلكون أصولا أو حسابات.
* وقال موسى إبراهيم في اتصال هاتفي مع رويترز من مكان مجهول : إن هذا دليل أكثر على أمانة وشفافية هذه الأسرة، وأنها أسرة ليبية عادية. * وقال إبراهيم: إن زعيم الثورة وأسرته من بين أفقر المواطنين، وأن جميع ثروة ليبيا تعود إلى شركات ومؤسسات عاملة، وغالبا ما كان القذافي يصدر تعليمات إلى إبراهيم في الماضي لإصدار بيانات لوسائل الإعلام الدولية * * غير أن تصريحات موسى إبراهيم لا تتفق مع ما تم حصره من ثروات كانت تحت يد القذافي وعائلته، بموجب أن التقارير التي نشرت في وقت سابق، وأغلبها أمريكية كشفت أن ثروة معمر القذافي احتلت المرتبة الأولى بين الزعماء العرب، ووصلت إلى 130 مليار دولار. * وذكرت صحف بريطانية أن سيف الإسلام ابن القذافي يمتلك منزلا في لندن قيمته 19 مليون دولار أمريكي، يضم 9 غرف نوم وحوض سباحة وسينما،. * كما أوضحت برقيات إخبارية أن عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي بنت مصالح تجارية واسعة في قطاعات مختلفة من النفط إلى الفنادق، وذلك خلال فترة حكمه التي تمتد زهاء 42 عاماً. * * وقال عضو محكمة الجنايات الدولية بلاهاي المحامي الليبي الهادي شلوف إن الدراسات الاقتصادية أثبتت أن حجم الأموال التي جنتها ليبيا من عائدات النفط منذ عام 1969 تقدّر بثلاثة ترليونات دولار، وأن نصف هذا المبلغ ذهب إلى خزينة القذافي وأبنائه. ووضع القذافي حسابا خاصا أسماه "الحساب المجنب"، أي الحساب الذي توضع فيه عائدات النفط جانبا. وفي تعليقه على ما أوردته بعض التقارير الإعلامية التي قالت إن ثروة القذافي قد تصل إلى 82 مليار دولار، قال: "إن الرقم الحقيقي يزيد بكثير عن ذلك، باعتبار أن هذا الرقم تم ذكره في بداية التسعينات"، وذلك حسب ما ذكر في صحيفة "الأخبار" اللبنانية * ويقدِّر المعارض الليبي المقيم في المنفى، رئيس مؤسسة الرقيب محمد عبد الملك حجم ثروة القذافي لوحده ب80 مليار دولار، وقد تتجاوز ثروة العائلة ككل 150 مليار دولار، وأكد عبد * الملك أن أموال النفط كلها ذهبت إلى جيوب أسرة القذافي والمحيطين بهم، ولم يستفد المواطن البسيط من أي شيء، على الرغم من أن ليبيا بحاجة إلى بنى تحتية ومدارس ومستشفيات. * * وأضاف: "قراره بتوزيع ثروة البترول مباشرة على الشعب تعتبر كذبة من بين الأكاذيب الكثيرة التي استعملها القذافي لاستمالة المواطنين والقبائل". * ونقلاً عن برقية دبلوماسية أمريكية مسرّبة حملت عنوان "شركة القذافي المحدودة" يعود تاريخها إلى ماي عام 2006، قالت:"ابنة الزعيم الليبي عائشة معمر القذافي، لها ارتباطات وثيقة بقطاعي الطاقة والبناء، إلى جانب مصالح مالية في عيادة سانت جيمس الخاصة في طرابلس، فيما يسيطر محمد ابنه الأكبر على لجنة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية التي تمنحه نفوذاً كبيراً في مجال خدمات الهاتف والإنترنت". * مداخل سيف الإسلام القذافي * * كما ذكرت البرقية –حسب العربية- أن الابن الثاني للقذافي سيف الإسلام يتمتع بمداخل إلى الخدمات النفطية عبر شركته مجموعة "واحد -تسعة"، والمسماة تيمّناً بثورة الفاتح من سبتمبر ، فيما كان شقيقه الساعدي، وهو ثالث أبناء القذافي، يخطط لبناء مدينة جديدة في غرب ليبيا كمشروع تنموي سياحي ضخم، علماً بأنه لاعب كرة قدم محترف سابقا، ومشغول مع فريقه لكرة القدم واللجنة الأولمبية الليبية وحياته العسكرية *