تساقطت أوراق الخريف في بيت الوفاق وكل المؤشرات بدأت تدل على اقتراب عاصفة سوداء قد تضرب الفريق السطايفي الذي عاد إلى منصة التتويجات وشرف الكرة الجزائرية طيلة السنوات الماضية عربيا وإفريقيا، رئيس الفريق «عبد الحكيم سرار» دق ناقوس الخطر وبدأت حملة التصريحات والخرجات الإعلامية التي تؤكد أن النسر الأسود دخل في النفق المظلم ، ويجب الإسراع في إيجاد الحلول وإلا الضياع لكن المحير أن مثل هذه الأزمة المالية التي تتكرر كل موسم ليست المشكلة الحقيقية للوفاق والتي تعيده إلى نقطة الصفر بل ملفات أخرى تحت الطاولة والتي يتم إخفاءها عن قصد أو عن غير قصد وإتباع سياسة الهروب إلى الأمام وهو ما جعل الأمور تتعفن أكثر فأكثر.. وأصبح الجميع يتساءل هل مشكلة الوفاق السطايفي حقا في المال أم أن المشكلة الحقيقة هي أزمة رجال....؟ خاصة وأن رئيس الوفاق سرار دائما يفضل أن يكون رجل الإطفاء بين المسيرين ويرضى الكل حتى لا يخسر مساهمة فلان أو مساعدة فلان ، إلا أن تصريحاته الأخيرة والتي أكدها رئيس الفرع أمس أيضا أن الوفاق يعيش أزمة حقيقة وإن لم تتوفر الأموال خلال الأيام القادمة والفريق مقدم على الضياع ومشاكل أخرى لا حصرت لها وهي المرة الأولى التي تكون خرجات مسيري النادي تحمل لغة التهديد وأيادي تحمل أصفار من الأموال.
طريقة التسيير فاشلة وعلى مقولة واحد رايح واحد جاي
بالتأكيد أن سياسية تسيير فريق مثل الوفاق السطايفي في عصر الاحتراف فاشلة ويجب وضع ألف خط أحمر على هذه الكلمة لأن الجميع لم يستخلص الدرس وفي كل مرة تحدث تكتلات ومجموعات داخل البيت والكل يريد الزعامة والظهور حتى أن الوفاق السطايفي أصبح جسرا للشهرة والمجد والربح السريع وإن انطبقت عليه مقولة " من دخله أصبح من الأثرياء " كما يجب التوقف أمام أهم نقطة في مكتب الوفاق خلال خمسة سنوات الماضية فإن عدد الأشخاص الذين عملوا مع رئيس النادي يفوق 20 شخصا وكل عام "مجموعة رايحة ومجموعة جايا" وهو النادي الوحيد الذي لا يعرف الاستقرار في المكتب وغسيله دائما ينشر على صفحات الجرائد وعلى طاولات المقاهي .
الصراعات وتصفية الحسابات هي الهدف الأول
لقد ظهرت الصراعات وتصفية الحسابات ووصلت ذروتها بعد التتويج الأول بكأس العرب التي كانت بالأردن أين انقسم المسيرين إلى مجموعتين "أ" و"ب" وحدثت حرب حقيقية بينهم تناولتها الصحافة بإسهاب في ذلك الوقت وهو ما أدخل الفريق السطايفي في متاهات خطيرة كادت أن تعصف بالنادي لولا رجل المطافئ سرار الذي عمد إلى إمساك العصا من الوسط و اختيار الأحسن ومواصلة مسيرة التألق لكن الحرب لم تنتهي واستمرت وأصبحت الشغل الشاغل لهؤلاء المسيّرين ورغم ذهاب البعض واستسلام البعض ولعل ما حدث مؤخرا وتهديدات ب "الصكوك " من قبل أحد المسيّرين خير دليل على هذه الحرب، وأصبح النادي حلبة للصراعات الخفية وتصفية الحسابات في المقام الأول ، وبين ذلك أن المسيرين خارج مجال التغطية ليدفع الثمن كل من اللاعبين والأنصار .
المال موجود ولكن .....؟
في الوقت الذي يؤكد فيه رئيس الوفاق أن الفريق يعيش أزمة مالية حقيقية وأن النادي سيدخل في النفق المظلم حتى أنه اتهم رجال الأعمال بالتقصير.. وطالب ب "حداد سطايفي" لإنقاذ الوفاق ، فإن الذي أكده لنا العديد من رجال الأعمال أنهم مستعدون لتدعيم الفريق ماليا ومعنويا ، وهو ما يجعل النسر الأسود يعيش "بحبوحة مالية" حتى نهاية الموسم لكن المشكلة تكمن في سياسية التسيير وقد طالبوا أكثر من مرة بوضع كل شخص في المكان المناسب وأيضا الاعتماد على الشفافية حتى يكون الجميع بعلم عن كل صغيرة وكبيرة داخل إدارة النادي إلا أن ذلك لم يتحقق ودفعهم إلى الابتعاد نهائيا عن الفريق .
أزمة رجال في الوفاق
بعد كل هذه التصريحات والاستنتاجات من خلال كواليس الفريق السطايفي فإن المشكلة الحقيقية التي يعيشها الوفاق اليوم هي أزمة رجال وليست أزمة مال لأن لو كان مجلس إدارة الفريق يضم فريقا واحدا كالبنيان المرصوص لما كانت هذه التصدعات والتشققات الخطيرة التي تهدد مستقبل النادي من حين لأخر كما تنتهي عملية التسول المباح في كل مرة ، وعلى رئيس الوفاق أن يضع نهاية هذا المسلسل ويعيد الحسابات قبل فوات الأوان ويدعم المكتب بأشخاص يعملون لمصلحة الوفاق وليس لتصفية الحسابات الضيقة والشخصية .
الداء معروف فإلى متى يستمر إخفاء الدواء
الكل اليوم بسطيف أصبح يعرف أن مشكلة الوفاق السطايفي ليست مادية بل أكثر من ذلك أنها أزمة رجال ومسيرين حقيقيين حتى أن الشارع السطايفي في كل مرة يطالب رئيس النادي سرار بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب لكن لا حياة لمن تنادي وتستمر نفس الأخطاء والصراعات مع سبق الإصرار والتعمد والغريب أن سرار يعرف جدا داء الوفاق ويعرف أيضا الدواء لكنه يفضل إخفاءه أو الانتظار إلى وقت أخر... ليبقى الجمهور السطايفي في حيرة من أمره ويتساءل إلى متى يستمر إخفاء الدواء حتى يسترجع النسر الأسود عافيته ويبعد على هذه الأزمات وإلى الأبد .
تأجيل مباراة المنتخب المحلي تعقد الأمور أكثر
بعد أن تقرر تغير موعد المباراة الثانية لمنتخب الوطني للمحليين والذي سيلعب يوم الغد على الساعة الثانية زوالا بدلا من يوم أمس وهو الأمر الذي سيزيد من تعقيد الأمور لدى الطاقم الفني للوفاق السطايفي أين سيحرم من الوقوف على إمكانيات اللاعبين خلال الحصص التدريبية القادمة قبل التنقل إلى مدينة بجاية لمواجهة الشبيبة وحسب ما علمناه فإن التحاق اللاعبين لن يكون قبل يوم الثلاثاء القادم .
سعيود يسجل على طريقة "مارادونا"
استطاع خريج مدرسة الوفاق السطايفي ونجم الأهلي المصري أمير سعيود من تسجيل هدف رائع لقبته الصحافة المصرية بهدف "مارادوني " خلال المباراة التي شارك فيها عشية يوم السبت الماضي أين واجه الأهلي المصري فريق الإعلاميين وفاز عليه بأربعة أهداف لهدف، في إطار استعداداته لإياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي في ال 17 من الشهر الجاري. وكان هدف النجم الجزائري «أمير سعيود» الذي سجل هدفه على طريقة النجمين الأرجنتينيين مارادونا، وليونيل ميسي بالمرور من أكثر من لاعب قبل أن يغازل الحارس ويضع الكرة في الشباك.