اعتبرت الفنانة القبائلية ماسة بوشافة ''السيدة بوشافة'' في حديث مع ''البلاد'' أن مهرجان ''جميلة'' العربي الذي اختتم مؤخرا، ''عرف قفزة نوعية وأصبح اسمه متداولا بكثرة حتى في أوساط الجالية في المهجر وفرنسا'' وهذا إن دل على شيء، تقول بوشافة، ''إنما يدل على انتشار اسم المهرجان رغم أنه لم تنجز منه إلا خمس طبعات فقط''. وفتحت بوشافة النار على وزارة الثقافة والقائمين على شؤون الفعاليات الثقافية بالجزائر عامة، حيث قالت في هذا الصدد إن ''الفنان الأمازيغي أكان قبائليا أو شاويا أم تارقيا، مهمش في بلادنا والدولة لا تعطيه قيمة في المشاركات المحلية والدولية وهو السبب الذي دفع بالكثير منهم إلى الاستقرار والنشاط في المهجر وهي صورة مشينة للغاية''. وطالبت بوشافة من وزيرة الثقافة خليدة تومي، في هذا الصدد، بالتدخل والالتفات إلى الفنان بصورة عامة وإلى الفن الأمازيغي بصورة خاصة. وبين هذا وذاك، تحدثت الفنانة بوشافة عن شعار ''القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية'' الذي صار يرافق كل التظاهرات الثقافية في الجزائر حيث قالت ''أرى بأن الفنان إذا عبر عن شيء فلا تهم لهجته.. ومشاركتنا في مهرجان جميلة مثلا تحت شعار القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية لدليل على بقاء القدس في قلوبنا وكم هو جميل أن نعبر عن حبنا لإخواننا بلهجتنا الأمازيغية''، وبدت بوشافة في حديثها ل''البلاد'' متحمسة للعودة القوية إلى مستواها المعهود مشيرة إلى أن سبب غيابها عن الساحة الفنية مرده ''بعض الظروف الصحية والعائلية''.